السبت، 22 نوفمبر 2025

ضغائن الحياة بقلم // المهندس _ محمد امام

 ضغائن الحياة

------------------

يقــولـون نِعْــــم البَــلاءُ


غـدا فَــرجــاً تَلْقَ حتْمــا

 

فصبْـرا علـى ذاك صبـرا

 

ولكنَّ صبـــرا تَـوَلَّـــى(1)

 

فمــا صـار فينـا احتمـالُ

 

وخــارتْ(2) قُوانا وحَوْلا

 

جبــالٌ مِــنَ الآهْ تطْغـــى

 

فصــار بنـــا كلُّ فوْضَـى

 

دواءٌ المريضِ استحالَ(3)

 

فكيـفَ تكـونُ النِّهــايــا ؟

 

يقـولُـــوا كلامــا  كلامـا

 

ولا يشْعـرُ الدَّا(4) سُوانا

 

فكمْ مِنْ أحايينَ(5) فـاتت

 

ومحْـذُوفــةٌ مِـنْ دُنـانــا

 

كأنَّ الحيــــاةَ تقـــــــولُ

 

ســآخــذُ ثأري سُقــامــا

 

وهــــذا يــدومُ طويــــلا

 

ضغـــائِنُهـــا لنْ تــزولا

 

وَأيَّامُنــا كاللظى ســاق قهْــرا

 

فلا سعْـدَ فيهـا فيـرْوِيَ ظَمْـأَى

 

وكأنَّ ضغـائنهــــا لا تمــــوتُ

 

ولا تنْتهــي بيننـا بَل وتَقْـــوَى

 

ومعـــــدودةٌ هِيْ كجنَّـــةِ خُلْــدٍ

 

ولكنَّهــا جـَمْـرُ غــــابٍ تَلَظَّــى

 

تساءلْتُ هلْ صرْخُ ذاك الوليدِ

 

بــأوَّل أنفـــاســـهِ كان مَغْــزَى

 

لعلْــمٍ بمـــا سَنُلاقـــي جميعـــا

 

فلا مَرْحبـا بكِ يا دنْيــا مثْــوى

 

و أهْلا بقبْـــرٍ يُوَارِي جِـراحــا 

 

أتتْ لا دواءَ لهــا أو سَـتُنْـسَـى

 

يقولون صبرا و صبْــرُ الوئـامِ

 

بأعماقِ بحْــرٍ غريقــا ويَخْفــى

 

ولـوْلا القضــاءُ لكانـــوا بِكُفْــــر

 

وما يَشْفَعُ القولُ عنْدي " سَتَفْنَى "

 

فإنْ لمْ تُــزَلْ ذي الضغـائـنِ عنِّــا

 

فلن ننْظُــرَ الغيْـثَ يومــا ونبْقــى

 

أريـــــدُ دواءً حُســامـــا

 

يعيْــــدُ يقيـــــنَ فــــؤادا

 

إلاهـــي نقــــولُ كلامـــا

 

فسَـــامحْ و خَفِّفْ بَلانــا

 

وخفِّفْ علينـــا امتحانــا

 

وخفِّفْ علينـــا امتحانــا

 

------------------------

بقلم // المهندس _ محمد امام

 

بحر المتقارب .. شعر حر

1- تولَّى : أَدْبَرَ و هَرَبَ .

2- خارت قُواه: مرِض أو ضعُف جسمانيًّا.

3- استحالَ : صار مُحالا .

4- الدَّاءُ : المرض , حُذفت الهمزة للضرورة .

5- أحايين : أوقات .

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق