السبت، 22 نوفمبر 2025

قراءة وتعليق في قصيدة جمر الانتظار للشاعر السوري ا. محمد احمد دناور بقلم الناقد محمود البقلوطي من تونس

 محمود البقلوطي من تونس 

قراءة وتعليق في قصيدة جمر الانتظار للشاعر السوري  ا. محمد احمد دناور  


 استهلال وتصدير يعانق كلمات ومعاني  قصيدة "جمر الانتظار" 

ان الاحساس بالبعد والغياب يشعل الحنين والاشتياق، نحاول استحضار الذكريات ونبحر بين المسافات ونتساءل متى يأتي اللقاء لتنتعش الروح ويزهر القلب فالوحدة قاتلة تطول فيها الليالي ويخترقنا الهوس، الهذيان والسهاد

متى نلتقي؟؟؟ 

عيناي تشتاق لرؤياك،  وقلبي يحلق في فلك محياك وروحي تغوص  ببحر هواك،  ونبضي يتوق لضمة يداك وحرفي خلق لوصف محياك وكلماتي تخضع  لسحر نجواك وابجديتي تطوف بمجرات سماك وانغام حرفي تعزف لحنا بين شفتاك وقلبي لم يعشق سواك ومناسك الحب تعلمتها علي يداك  وضيائي  من نور بهاك.

جمر الانتظار عنوان القصيدة عبر عن عذابات البعد والغياب وعن حرقة انتظار الحبيب..

وعندما اتاه خبر  قدوم الحبيبةبعد  البعد وطول الغياب عبر عن مدى لهفته للقائها فقال

وقلت اني قادمة اليك

 والمدى انتظار

فحثي الخطأ ماعاد لدي

صبر   ولااصطبار امضغ الثواني

وينهشُني الحنينُ والقرب ضنين

وبعد أن عبر عن الحالة النفسية التي وصلت إلى درجة عالية من الشوق والحنين جعلته يفقد الصبر والاصطبار ويعد الثواني وهو يترقب مجيء الحبيبة وويقع اللقاء

وهذا ماجعل يناديها قائلا

"هيا هلمي وأغدقي أكداسَ الشوق

وأغمارَ الوداد فبيادرُ العمر خاوية"

وليواصل  ويقفل القصيدة موضحا  ان حضور الحبيبة يملأ الدنيا فرحا وبهجة وتنشد أجمل اللحان العشق لحظة اللقاء..

قصيدة جميلة مكتضة بالاحاسيس والمشاعر الرقيقة المرهفة.. كلماتها رقراقة شفيفة تنساب كالماء العذب تبلل القلب بزخات حروفها لتبعث في الروح نشوة وفي الوجدان بهجة

دام مدادك وروع همسك الناضح بالمعني الجميل والذوق الراقي.. تحياتي. للشاعر محمد احمد دناور

محمود البقلوطي


( جمر الانتظار    )    

   بعدتِ  وشطت بنا الدار

وقلتِ إني قادمة اليك

 والمدى انتظار

فحثي الخطا ماعاد لدي

صبر    ولاصطبار

أمضغ الثواني

وتأكلني أبعاضي

وينهشني الحنين

والقرب ضنين

هيا هلمي  وأغدقي

أكداس الشوق

وأغمار  الوداد

فبيادر  العمر  خاوية

بقدومك يمسي بساطا للفرح

وتنشد حساسين اللقاء 

مزامير  العشق

ياشهرزاد ليلي البهيم

أ..محمد احمد دنوار سوريا حماة حلفايا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق