ومن بعدما
فرقوا الناس سادوا
علينا فنفس الحكايا أعادوا ـــــ لهم من حكاياتهم ما أرادوا
ومن بعدما فرقوا الناس سادوا ــــ وكل الورى بالأضاليل قادوا وصرح الغزاة الطواغيت شادواـــــ وكل الطغاة بهم قد أشادوا
وما قد مضى من جديد أعادوا ـــــ وشعبا أبيا وحرا أبادوا
أحبوا القتال إلى القتل عادوا ـــــ ونفس الحكايا علينا أعادوا
*****
وزدنا ضلالا وزدنا خبالا ــــــ وحمقا كباقي المجانين زادوا
وفي السلم ناحوا وللحرب راحواـ وصاحوا ورب الكريهة نادوا
وعادوا ونشر السراب أعادوا ــــــ وأهل الحقيقة حبا يعادوا
واعطوا النفيس لأجل السراب ـــ وبعد التوهم بالمال جادوا
تعادوا وما بينهم قد تحابوا ــــــ وجاؤوا لفيفا وما هم توادوا
وزاد الأعادي جفاء وزادوا ـــــ غرورا وفي غيهم قد تمادوا
******
وعدنا لنفس الحكايا وعادوا ــــــ تمادوا الحكايات فيها فمادوا
وفي مأتم نحن صرنا جميعا ــــــ وفي عيدهم بالدماء تهادوا
وكنا معا توامان وحين ـــــ تساوا معا في الخروج تضادوا
وكادوا لنا في الخفاء اعادوا ـــــ شتاتا وفي سحقنا نحن كادوا
أطاعوا الشياطين حتى أعيدوا ــ عبيدا وعن منهج الله حادوا
*******
وما قد أفادوا الورى في التردي ـــ جميعا وفي حفرة ما تفادوا
وكادوا وكيدا قديما أعادوا ــــــ فزادوا كيادا وللناس كادوا
عتوا في البلاد فسادا فسادوا ـــــ وغير اللذين طغوا ما أفادوا
وضلوا جميع الأنام أضلوا ــــــ ومنا فمن ضل او تاه صادوا
وضلوا لأنهم أضلوا فكيف ــــــ برفض الأناجيل والذكر هادوا
******
وقادوا جميع الورى للمهاوي ـــ ومن بعدما فرقوا الناس سادوا
بشتى اللغات بلا ترجمان ـــــ فتلك السياسة فنا أجادوا
وحازوا فلسطين بالأرض فازوا.ودون المسيح عن الوهم ذادوا
سيهوى ومهما بهم قد أشادوا ـــ فما شيدوا في البلاد وشادوا
فكل الذين أبادوا سواهم ــــــ وشادو فبعد الإبادة بادوا
******
العرائش في 3نوفمبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق