رِيمُ الْفَلَاةِ بقلمي / محمد حسان
أَبْصَرْتُ بِالْبَيْدَاءِ رِيمًا شَارِدَا يَسْكُبُ الدَّمْعَ مِنَ الْوَجْـدِ حَائِرَا
سَحَّــاءُ عَيْنـــُـــهُ يَذْرِفُ أَدْمُعَــا لِفِرَاقِ مَنْ يَهْوَى وَأَضْحَى غَابِرَا
حَالَ الْقَطِيعُ دُونَ وَصْلٍ بَيْنَهُمْ بَاتَ مَعَ الثُّرَيَّا يُنَاجِي سَاهِرَا
أَلَا مِـنْ مُجِيبٍ لِتَـضَرُّعِ هَـائِمٍ ذَابَتْ جُفُونُهُ دَوْمًا تَرَاهُ صَابِرَا
وَمَــا إِثْـمُهُ إِلَّا قَلْــــبٌ نَابِضٌ لَمْ يَتَّقِ سَهْمَ قَنْصٍ ظَنَّهُ عَابِرَا
فَاسْتَقَرَّ حَشَا الْفُؤَادِ لَهُ مَوْطِنَا غَـابَ عَنْ خُلْـدِهِ كَـوْنُهُ مُسَافِـرَا
صَــارَ اللُّبَابُ مِنْ يَوْمِهِ مَرْتَـعَا لِبَنَـــاتِ فِكْرٍ صَيَّرَتْهُ صَــــاغِرَا
لَا هُوَ بِالْبَطْحَاءِ يَلْقَى نَفْـسَهُ وَلَا إِلَى الْقَطِيعِ يَعِيشُ سَامِرَا كَذَا صَرْفُ الزَّمَانِ وَذَاكَ شَأْنُهُ وَمَا لِنَفْسٍ حِيلَةٌ فَتَظَلُّ حَائِرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق