رعشة برد
قلبك مدفأتي
و نار الفراق تحرقني
و لمسات كفيك تلبسني
بياض الثلج و برودة الصقيع....
أحتسي رحيق عينيك
جرعات...
لأقتفي أثر قدمين
حافيتين وسط الجليد...
فأتيه في خصلات شعر فاتنتي
و أبحث عن مخرج لبر النجاة
لأعانق حظن مدفأتي
و أرتعش بين شضايا
لهيبها المتراقص ولعا
كالطيف كضل فصل الصيف...
نتشابك و نرقص سويا
رقصة سنابل فصل الربيع
فنتصبب حينها عرقا...
و نرتعش رعشة برد قارص
كبرودة ليالي شتاء باردة...
تدثرها ملامح مغطاة
بندوب صقيع ينابيع
جبال الأطلس المثلجة...
قشعريرة برد تساورتني
و قبضة لين تلامستني
حلت على حين غرة....
تحرقني ولا تكاد تدفؤني...
فارتعش الدم في شرياني
من برودة خوف الهجر....
سأنقش اسمك على جليد قلبي
ليظل متقدا كرماد الفرن...
ليشعرني بدفء الحب
كلما ازداد في القلب الصقيع....
كيف و أنت مجرد كلمة
تسعدني بأجمل بسمة
و تسلبني بألطف لمسة
لأدرك أن عشقك صار لهيب...
و أن هجرانك مجرد طيف
برودة صقيع مقيت مميت...
هو لا شيء سوى شتاء كئيب...
يجمد أحلام الصبا الراكدة
فالعناق يبقينا ملتحمين
كأغصان شجر الخيزران
مرتبطين كأوراق السنديان
حالمين حلم حجاج ميامين...
جالسين فرادى كالبطاريق
في قطب بحر الجليد....
نائمين بأعين ناحت من حريق
هائمين في سراديب الطريق
نوم عشق عميق منه لا نستفيق...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق