ولقد فجعتُ بنارِ حزنٍ موجعٍ
بوفاةِ خيرٍ معلمٍ العلماء
والحزنُ في عينِ الصمامِ مراجلٌ
بفراقِ شيخٍ منْ علا الوجهاءِ
رحلَ المحفظُ بعدَ كلِّ منافعٍ
للدينِ والدنيا وكلِّ نقاءٍ
أبليتَ عمراً في سبيلِ شريعةٍ
في كلٍّ ضاحيةٍ منَ الأنحاءٍ
أسمعتً منْ عذْبٍ الكلامِ مسامعًا.
عبرَ الحياةٍ بخالصِ الأعطاءِ
وسماحةٌ عندَ الحديثِ سمعتها.
كفراتِ عذبٍ سائغٍ بصفاءِ
ولبستَ منْ حللٍ البهاءِ نضارةً
فالوجهٌ بدرٌ قمةُ الأضواءِ
ومنحتُ منْ قبلِ العزيزٍ مكانةً
عندَ السماءِ منازلٍ العلياءِ
.
جاوزتَ كلَّ مراتبٍ و سجيةٍ
بمكارمٍ الأخلاقِ والآراء
ولقدْ رأيتكَ بالقصيدٍ مغردًا
كالطيرِ فوقَ حدائقٍ غناءِ
عانيتَ منْ جرحِ الفؤادِ وحسرةٍ
برحيلِ أنبل خيرة الأبناءِ
وآويتَ في كنفِ المصابرِ رحمةً
بالنفسِ رغمَ مكابدِ الإعياءِ
فالله يمنح للصبور منازلاً
بين الجنانِ ورفقةِ الشهداءِ
زيدانٌ في كلِّ العصورِ مكرمٌ .
.تكريمُ أهل الفضلِ والعظماءِ
الشاعر كمال الدين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق