## وداع المغيب ##
ألا أيها الوداع الأخير
المحطم على تلال فكري
ويا أيها القمر المتسلل
بكل ألوان الإنعطاف . .....
بين سمرة المغيب الأحدب
المنحدر بين رموش اللحظات
ظلك العالق على زاوية القلب المفتون
في سعاد الليل يتقاسم الوسادة
زخات مطر تنقر بلور اللقاء
المحرم في مدينة المستحيل ...
لم ينبت فيها عشب الطريق
ولم تطر فيها أجنحة الحنين
ولم تكنس أغصانها حثيث هجرة الورود
تتوجع الرياح فيها تهب على ملامحي
تحصد أوجاعا كانت تتخبئ
ترمي بها في ثنايا الضياع
فأصيب الزرع الاخضر بالجفاف
ولم تجن عواطفنا تبن المواسم ....
يا أيتها الريح هبي وهبي
وخذي ما ستطعت من الألام
وخزني منها لأيام عجاف
واتركي الأرض تمتص من تحت
أقدامنا أنين البعد والفراق ..
تشتعل من مواقد صبري
في فصول شتاء خاطري
تتدفء منها الطيور الهاربة
من زفرات الروح تزقزق
ومن طوفان الأحداق تشرب ....
ومن أنات الأضلع تجدف
كلما حلق طيفه في سماء خيالي
أجهشت باللوم والعتاب
وسلطتُ عليه أقصى العقوبات
وأخفيتُ داخلي صراخا خافتا
يصدع جدران المسافات. ..
فكم سقت عيني من شلالها حكايات .............
# بقلمي # الشاعرة الكاتبة والفنانة # زينب حسين عياري / تونس 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق