طَريدَة
===============
أخْبريهُم . .
إنِّي وَرِيثُ الْحَزَنِ . .
بَاذِخُ الْكَرمِ . .
لَا يُصاحبُني الْفَرَحُ
هَكَذَا أَنَا . .
لَا أُجيدُ الرَّقْصَ بِلَا إيقَاعٍ
فَوْقَ أسْلاَكِ الْوَقْتِ
أَقَعُ عَلَى ضَرْبِ الدُّفُوفِ
مُجَرَّدَ سَاذَجٍ . .
يَمُدُّ يَدَهُ الْعَائِدَة بِلَا أَصَابِعَ
سَرَّحوها تُدغْدِغُ . .
بَعْضَ صَفَحَاتٍ هامسةِ الاشْتِعَالِ
أخبريهم . .
أَنِّي فَعَلْتُ . .
أَمِنتَهُم ظَهْرِي . . فَأَحْرِقُونِي
إخْتَرْتُ الْحُفْرَةَ لِلسُّقُوطِ
وَاخْتَارُوا الصِّيَاحَ مُبتهجينَ
أَنَّهُم أَمْسَكُوا لِصًّا
أَوْ مَجْنُونًا
كَمَا . . أَبْلَغَتْ حروفُكِ
أَجْرَاسَ الصَّمْتِ . .
نعوشٌ مُؤَجَّلَةٌ . .
وَالْأَحْلَامُ الْبَيْضَاءُ كَانَت أكفاناً
بالِيَةً قَبْلَ الدَّفْنِ . .
أخبريهم . .
أنَّك صَلِيبٌ . . لَمْ يَرْفُضْ ضَحيتَهُ
اِسْتَسَاغَ النَزْفَ
يَسْقِي بذورًا لَم تُرَوَّضْ
لِيُزهرَ الصَّبَّارُ
عَلَى عتباتِ الْوَسَائِدِ المَخمليةِ
واخْبريهم . . واخْبريهم . .
أنَّكَ مَنْ وَثَبَ . .
عَلَى صادقاتِ خَواطري
وَثْبَةَ مُفْتَرِسٍ . .
فِي غَابَةٍ خَلَتْ مِن الطَّرَائِد . .
إلَّا أَنا .
==============
مهدي سهم الربيعي /العراق/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق