في المقهى القديم
جلست أشرب قهوة
الصباح عند شباك
يحتضن جرف الشاطئ
صداع أوجعني كثيرآ
ينتشر دخان الأراكيل
جمعت كل أوراقي
غادرت مسرعا ولم
أكتب شطرأ من القصيد
تاهت معظم الأفكار
طارت مع الدخان
تبخر الكلام الجميل
في حضرة الشرود
قطرات الحبر أبت
أن تقبل القرطاس
ضاع منها الغرض
ولم تقدم الأسف
نهضت أحبس الأه
أختزل بعض الوجع
خطاي تيه وقلق
أسير فوق ألأشواك
يحاصرني صوت الضجيج
يغتال في أرث
السعادة وسحر الصباح
ينذر عقاب وقصاص
هذا القلب هرم وشاخ
وأنا ذاك الطريد
يبحث عن باب
يوصله لنهاية الشوط
حلم أراه يؤرقني
جمر صار الفراش
شاخصة هي اللحاظ
عتمة وصوت أزيز
يخترق مسافات المدى
يطرد النوم اللذيذ
يبعثر الصور والأشياء
أراه أليك يرنو
تجحظ العين والبؤبؤ
ولا زلت أهيم
بين صحو وغفوة
تقتلني مصارع الشك
هل يجد شراعي موانئ
السعد ويبتهج كثيرا
يطرب يصغي السمع
الله ما أجمل المواويل
تراتيل سحر قصيدتي
سكن الجرح الأليم
صار فرحي عتيد
ترسخ بي عنوان السرور
قلبي يفيض بالأمان
صورة البهاء تكتمل
تخطت كل الحدود
لتروي اجمل الحكايات
الأن سعادة وأنس
غادرت الوجع والمرض
تجملت حتى الأطياف
الله ما لي سواه
في السير والمضجع
ذهب الحزن والأرق
قلت للروح مبارك
نبت في أديمك مروج
سحرا أراه يورث
جميل شكله مباح
حلت أجمل الفرص
وزهى هذا المناخ
غرد طائر السعد
خاطب الجوارح والألباب
هنيئًا لك ولا تفرط
لحظة الأنس يا عمري
حقيقية لا هامش
تجلت أمام اللحاظ
صرت الأن تعتز
بأنك عاشقا دون الورى
يقبل وجهك رذاذ
الفجر دون أستحاء
هذا لك ولو
قلدك عقدا من لؤلؤ
***********************
حلم تائه
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
٢٦/٣/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق