شكوى النُّجوم
سألتُ النّجم عن حالي و تِرحالي
فقال النّجمُ ذاك الحالُ مِن حالي
فما الفَيْتُ نجما ساهِرا يَشكُو
فهل بالعشق يُبلى ساكنُ العالي
فكيف الحبُّ يُبلي مَن يُصافيهِ
و كيف الوِدُّ يُردي كلّ آمالي
ظننتُ الحبّ نهرا أرتَمي فيه
وجدتُ النّهرَ مِن أَمْوَاهِهِ خالي
أصابَ القلبَ إخفاقْ بِما فيهِ
و زادَ الوجدُ آلامي و أحْمَالي
فلا تَستغرِبُوا مِنّي مُناجاتي
و لاتَستعذِبوا لَحْني و مَوّالي
فما لَحْني سِوى شَوقٍ أُعانيهِ
و ما عَزفي سِوى وصفٍ لأحوالي
و ما صدري سِوى أُرجُوحة فيه
و ما حُبِّي سِوى بَردٌ بِأوْصَالي
فَيا فجرا ضِياءُ الكونِ آتيه
فَكُنْ نُورا و فَرِّجْ وَضعَ أَمثاَلِي
و بَشِّرني بِلّقْيا مَن أُنَاجِيهِ
و فَرِّحْني بِوصْلٍ دام في بالي
فإنِّي رغمَ بُعدي عَن نَوَاحِيهِ
فما سلَّمْتُ في تَحقيقِ آمَالِي
بقلمي
الشاعر التونسي
الحبيب المبروك الزيطاي
نابل في 10/11/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق