الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

أنا والبحر/شحدة خليل العالول/مؤسسة الوجدان الثقافية


 أنا والبحر

أنا والبحرُ اخوانُ ......................... وأحبابٌ وخِلانُ
فمنذُ الخلقِ قد كنا .............. رفيقينِ فمَنْ كانوا؟
سفيني تعبرُ بحري ...................... وأعلامٌ وألحانُ
بخيراتٍ قدِ انسابتْ .............. وقد عادتْ وتحنانُ
وموجُ البحرِ لا يقسو ............ وديعٌ والعِدا حانوا
فإن ألقيتُ أنفاسي .............. وأجراسي فقد بانوا
وأسري في ثرى سهلي .......... لكي أحيا وأزمانُ
نسيمي يمتطي زهري ............ وأوراقٌ وأغصانُ
يثيرُ الحُبَّ في نفسي ................... فتهتزُّ وأجفانُ
على مرجٍ مِنَ السُّندسْ .............. فلا ترتدُّ أعيانُ
بساطٌ يحتسي زندي ........ فيعلو السطحَ وِجدانْ
وتحكي قصَّةَ العُشَّاقِ .... في صمتٍ وكم دانوا
وأصواتٍ وفي همسٍ ...... وأروتْ كلَّ منْ هانوا
ترابي عِزَّتي مجدي ..................... وأعلامٌ وإنسانُ
أقامتْ أوقدتْ شمسي . وما أصغتْ لمن خانوا
ومن باتوا لأوقاتٍ .......... ومنْ ضلوا ومَن كانوا
فأرضي تحملُ الماضي .......... وثار الصبرُ بركانُ
وغنَّتْ كلُّ أسيافي ................ وأبطالٌ وفرسانُ
إذا بالغدرِ قد صابوا ............. وإن ضلُّوا وأقنانُ
فشعبي يرفضُ الغاصبْ . وتحمي النَّفسَ أركانُ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق