_______ حديثُ الهَوى ______
إن أتى العِشق بابَك مُستسمِحًا
فهوَ زَيفُ هَوى رَاحلٍ مُعجّلٍ
وَيحنَا منهُ نَصلبهُ كلّ فَجرٍ
ويَزعَمُ صَحبُنَا أنه الأملُ
يَمسَحونَ الدّموعَ ولم يعلموا
أن الهَوى مفتاحٌ وأنهم القِفلُ
إنّه الحبّ باحَ لمَحبوبي سرَّهُ
فهوَ لهُ يَسجدُ والليلُ
دَعني من حَديثٍ للحُبِّ يَفتَقِرُ
فَفي الوَجْدِ حياةٌ بهِ تَكتَمِلُ
أحبَبتُ الصّمتَ لأنّه كَلامٌ
واللّيلَ لأنهُ نُورٌ مُقبِلٌ
رَسمتُ على صدرِهِ مَا في شِعري
مِن حُبّ والذّي في قلبي أَنبَلُ
كَرِهتُ النظرَ إلى الفَرَحِ
فَفي عَينه مَا يُغني عنه وَأَشمَلُ
نَظرَتُه إروَاءٌ لِعَطشي
وابتِسامَتهُ لجُنوني قُبَلُ.
سوسن العوني
تونس//09 //10//2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق