غربة مشاعر
إلتمست الأعذار لكل من حولي حتى وجدت نفسي وحيدة لا صديق و لا رفيق ، لا قريب و لا غريب فقط الدموع بقيت مخلصة لي و رفيقتي في كل المواقف و أنا تائهة في مفترق الطرقات لا أدري اي مسار أسلك و أي قرار أختار .أ أنصت صدى صوتي أو أتبع حدس قلبي و كأن صراع الروح و الجسد قد إشتد بداخلي و لابد من التدخل العاجل و أنا التى أغلقت الباب في وجه الثقة و وضعت الشمع الأحمر على قلبي إلى أجل غير معلوم لكن المجريات من حولي تفرض نفسها غصبا عني و تدفعني لتأمل صورتي جيدا في المرآة لا يهم ما ينعكس شكليا المهم أن أستطيع التغلغل في أعماق نفسي و معرفة خبايا روحي و نتيجة الصراع الأبدي بين قلبي و عقلي لكن المفاجأة أنني رأيت صورة غير صورتي و سمعت صوتا غير صوتي ينادي بمبادئ نشأت معي منذ ولادتي و كأن كدمات الدهر غيرت شكلي و غيرت أفكاري النظرية فقط لكن تطبيقيا تسكنني الطيبة و تحكمني صفات الإيثار و حب الخير للغير و لو دفعت عمري ثمنا لذلك تبقى بذرة الخير تترعرع بداخلي مهما عصفت بي رياح الخريف و أعاصيره. مشاعري غريبة و متناقضة لكن صوت الضمير الحي يرافقني أينما ذهبت لذلك سأسلك درب الوفاء رغم طعنات الزمن الغادر.
زينب لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق