الجمعة، 2 أغسطس 2024

تَغرِيبةُ الأشْواقِ و الأشْعَارِ بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 《 تَغرِيبةُ الأشْواقِ و الأشْعَارِ 》


سَأُقْفلُ الرِّتَاجَ

في بَوَّابةِ الزَّمَانِ

وأُسْدِلُ السِّتارَ  فَوْقَ كُوَّةِ  الأَمَلْ

و أهْدِرُ الدِّمَاءَ ِ

في أوْرِدةِ الأمَانِي

و أُهْرِقُ الأَحْلامَ مِنْ قِنّينةِ الغَزَلْْ

و أُخْرِسُ الأشْعَارَ 

و الأخْبَارَ والأغَانِي

و فوْقَ مَذْبحِ الهوَى سَأنْثُرُ القُبَل

مبْتُورَةَ الشِّفَاهِ 

واللِّسَانِ والشِّرْيَانِ

مَخْضُوبةً بِرَعْشةِ الأوجَاعِ.. أبْتَهلْ 

مَثْلُومَةَ اليَراعِ 

و الدَّوَاةِ وَ البَنانِ

زُليْخَةٌ أنَا... عَلَى مَشَارِفِ الزّلَلْ

ألُوكُ  عِلكَةَ النّوَى

 و الصَّدِّ و الهَوَانِ

أََقُدُّ ثَوْبَ صَبْوَتي الرَّعْناءَ مِن قُبُلْ

و العِشْقُ فِي تَغريبةِ

 الأشوَاقِ قَدْ رَمَاني

على رَصيفِ فَوْهَةٍ مَفْغُورَة المُقَلْ

و الشِّعرُ في مَواسِمِ 

الجَمَالِ قَدْ قَلانِي

أتُوهُ في شَوْكِ النَّوَى بِمَهْمَهِ الشَّلَلْ

غَرِيبةَ الأفْكارِ 

و الأسْرَارِ و المَعَانِي

غَرِيبَةَ المَجۭازِ...والزِّحَافِ...والعِلَلْ

جَلّاد نَفسِي فِي الهوَی

و صَبْوَتي سَجَّانِي

و الصّمتُ یُلقِي بِي عَلی مَشارِفِ الخَبَلْ


فمَن تُرَى فِي مِحْنَتي

و غُرْبتِي يَرانِي؟

ویَقْرَأُ الأسْرارَ في إطْراقَةِ الخَجَلْ

ویَسْمَعُ الصّمْتَ الّذِي

 یَنْثَالُ مِنْ لِسَاني

و یَفْهَمُ المَخْفِيّ فِي تَنْهیدةِ المَلَلْ؟

مَنْ یَرْتِقُ الفُتُوقَ  

و الشُّرُوخَ في کِیانِي؟

یُرَمِّمُ  الأوْطانَ مِنْ مَزالِقِ الخَلَلْ؟


منْ يا تُرَى يَعْرِفُ 

فِي القَريضِ مَا أُعَانِي

وكيفَ أسکَبُ النّدَى فِي قَاحِلِ الجُمَلْ؟

مَنْ یَلْمَسُ الصَّقیعَ 

في لَهْبي و فِي احْتِقاني

و يَقْرَأُ المَنْسيَّ في مَجَاهِلِ الطّللْ؟

و مَن یَبِیعُ وَجَعِي

"بِرْشَامَةَ" الحَنَانِ 

و جُرْعَةَ الأمَانِ مِنْ قِنِّینةِ الأمَلْ؟

فأرْتَوِي و تَنْتَشِي

الأشعَارُ فِي الدِّنانِ

بِشَاطِٸِ السّلامِ بَعدَ رِحْلةِ الوَجَلْ

و يُفتَحُ المِرْتاجُ

فِي بَوّابةِ الزَّمَانِ

و تُشْرِقُ الأنوَارُ في غَيَاهِبِ الأََزَلْ.


  《سعيدة باش طبجي☆تونس 》

                اوت 2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق