الخميس، 8 أغسطس 2024

صنفان ليسا صنوين بقلم الكاتبة نفيسة التريكي

 صنفان ليسا صنوين


يا غبار الريح

المجد يخجل منكم 

اّيها السفهاء

وشجاعة الشجعان 

عرقا  تتصبب  من عاركم 

ايها  الجبناء 

والكرامة تشمئز من وجودكم القبيح 

ايها التعساء


 من ذلكم ضحك  اسمى  إباء

فمهما علا و تزلف

ساقط في بلاطات الخنوع 

سقف المديح والخلاعة والخناء

عرب وكيف" كيف بالله كيفّ؟

وديارنا في كدر تصيح 


حيفكم وحيف من ناصرتم  من عدى 

 اردى شعوبكم بين قتيل واسير وجريح

فبالله كيف 

عرب انتم  قحاح ؟

لا والله 

لا والله

 انتم عرب خراب وق...اب كما صدح النواب 

وقف مصاصو الدماء على ابوابكم الباب تلو الباب 

اسماؤكم ماعادت 

محمدا وعمرا وعليا وماجدا وناصرا وحامدا وراشدا 

تحولت جيناتها الى نتن وافيخاي ومردخاي وخاي خاي

تيجانكم بايادي العدو يتراقص بها سعيدا منتشيا

على شهدائنا الاشلاء

اي اداء هذا يا عاركم  اداؤكم؟

بعتم دماء  صناديد الرجال النبلاء

بعتم النساء 

بعتم الطفولة الملائكة  في اسرة السناء والبهاء

بعتم الوجود كله وتعاليم السّماء 

بنفطنا وغازنا والذهب 

ولبستم  تفاخرا بغدركم جلباب ابي لهب 

وعتقنم بالكذب  النفاق  في الخطب

فالماذن هدّمت والصلبان هددت 

وانتم سكارى  تشربون الخمر و  العرق 

على نخب تعبنا والارق

اخرجتم الحضارة من الحقب


اما انتم يا ما فوق معاني الجرائم والهزائم 

يا وحوش العهر وخنازير الدعارة 

 اتدعون النصر وقد ابدتم البشر والحجر 

ونسفتم الحضارة يا خسر العصر

 انتهيتم جاءتكم الاشارة؟

اقتلوا دمروا 

مزقوا النساء والاطفال   والشباب والرجال

 والان اسكنوا الجحورواخرسوا 

 فالجحيم قادم الليكم  عليكم مهطال  

"لا تضحكوا لا تفرحوا كثيرا "

 فالصافنات الصافيات 

 الواعدات الصاعقات

 الناسفات النازفات

البارقات الراعدات 

  لا ريب اتيات 

عاديات عاديات 

مغيرات مغيرات

  وخيل الفرسان ستدوي محمحمة

والرعود القاصفات القانصات غاضبات ستكون مدمدمة

 تزلزل من تحتكم  ما خيّل لكم منذ عقود باطلة

 انه   لكم 


صداها سيهز وجودكم المصنوع من ورق الطغيان

 يا لا ماض  لا انلا قادم مزدان 

 في كل  الميادين  النزال عبر الاجيال التي شردم زقتلتم ونسفتم  صادقات صارخات لا لا للتطبيع لا للنسيان

انظروا انظروا على شاشات العالم الصموت الظالم  والحالم 

صل ات السوح 

سيؤمها في الوغى اسيادكم 

الاباة الاخيار    الابرار الاطهار 

 الاشداء  عليكم يا ايها الفجار

 اشباه الرجال ايا ايها  الغزاة والطغاة

لن تفيدكم مصانع النيران 

خافوا من الصّمود والإصرار  والإيمان  

ستبقون مرعوبين من منزلتين في الكلام والفعال

 بين التصريح و  التلميح 

 حتى  العهد الموعود للثمانين بل ما قبل بسنين 

فوعدنا  صلوات القادة  والشعب  وقد زادت عن الخمسة 

فتنوعت وتاججت 

وتباعدت وتقاربت 

وتنادت و  تواترت 

ووعدت وتوعّدت و تواعدت 

فكل مسافة صفر صلاة

 وكل رشقة قصاص صلاة

 وكل "نمر" تحترق صلاة


ان المقاومين هم الاجلّ الأجلّ في سور البيان 

والأقرب  الاقرب  في عليين الى   الرحمان 

والويل الويل  لمن لا يكون نصير الأرض والعرض 

والحضارة والانسان

 في فصاحة  الطوفان


نفيسة التريكي

سوسة التونسية


7@8_@2024

8/8


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق