الجمعة، 12 أبريل 2024

دعوةٌ للاتفاقِ بقلم الشاعر محمود بشير

 دعوةٌ للاتفاقِ


يا شعبَنا أينَ الطريقُ تدورُ

           أينَ المسارُ وقد مَحَتْهُ قُبورُ؟


يا شعبَنا صارَ الخلافُ مُعَوِّقاً

            إنَّ الخلافَ إذا استدامَ يَجُورُ

         

كيفَ الولوجُ الى الوِفاقِ وبعضُنا

       يأْبَىٰ الوِفاقَ وفي الوفاقِ حُبورُ؟


الليلُ طالَ وطيُّهُ مُتَعَسِّرٌ

             والفجرُ يُحْجِمُ يعتَريهِ فُتورُ


جُنْدُ الظلامِ يُريحُها ليلُ الجَفَا

        كيف السلامةُ والجفاءُ عسيرُ؟


يا شعبَنَا بعْضٌ يسيرُ مُكَبَّلاً

                  بَعْضٌ تبقَّىٰ ثائِرٌ وجَسُورُ


والكلُّ فينَا للأَشَدِّ مُعَرَّضٌ

                   هذا الأشَدُّ يُعِدُّهُ طابورُ


يا شعبَنَا قُمْ للوِفاقِ مُطالِباً

             أوَلاَ يُخَبَّأُ في الخِلافِ غُرورُ؟


يكفِي أُلوفٌ قد قَضَتْ آجالَها

                يكفِي دمارٌ قد تلتْهُ شُرورُ


لَمْلِمْ صُفُوفَكَ في حِياضِكَ والْتَزِمْ

        درْبَ التَّصَدِّي فالجَفَا محظُورُ


والنّصْرُ آتٍ إن مَضيْتَ مُوَحَّداً

                   فإذَا وفَيْتَ فإنَّهُ مَيْسُورُ


محمود بشير

2024/4/13



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق