الخميس، 11 أبريل 2024

حالُنا في غزَةَ بقلم الشاعر محمود بشير

 حالُنا في غزَةَ 


صباحُ الخيرِ دونِ الخيرِ قد قدِمَا

          وشرُّ الشَّرِّ في أرجائها احْتَدَمَا


نعيشُ الهَمَّ من بُعْدٍ وفي كَبَدٍ

    ونكتُمُ الجُرحَ كي لا يستشيطَ دَمَا

       

فكيفَ المرءُ يهوَىٰ العيشَ في دُولٍ

       تجيدُالقوْلَ أمّا الفعلُ قد حَرُمَا


سليلَ الغَدْرِ من أعدائِنَا عَشِقَتْ

          كأنَّ الجُرْحَ في أجسادِنَا الْتَأَمَا


يهيمُ النَّاسُ والأعداءُ تُعْدِمُهُمْ

       وسيْلُ الدَّعْمِ للأعداءِ ما انْعَدَمَا


مُنِعْنا نفضَحُ الإجرامَ نشْجُبُهُ

      حُرِمْنا الحبرَ والقرطاسَ والقلمَا


وصِرْنَا في بلادِ الضَّادِ نافِلَةً

        ومن قد قامَ مَحْرُوراً فقد لُطِمَا


فلوْلاَ (غزَّةُ الطُّوفانُ)قد نَفَرَتْ 

      لكُنَّا قد نسِينَا (القُدْسَ والحَرَمَا)


فمَنْ في مِثْلِ هذا الحالِ يَفْهَمُنا

          ومن يُرجَىٰ يُزيلُ الغَمَّ والألمَا


يمينُ الله ِ لا نرجُو جمائلَهُمْ

              لأنَّا إنْ رجَوْنَا نحصدُ النَّدَمَا


فما لم نهزمِ الأعداءَ أنفُسُنَا

         يظلُّ الظُّلمُ في أحشائِنَا سَقَمَا

          

محمود بشير

2024/4/11



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق