أنثى صفراء
جلال باباي( تونس)
◾ من تداعيات هجوم ذات الرداء الأصفر الشرس على ربٌان الفصل وجلاٌسه.
يحدث أن اقتسم
هذا اليوم صمتها
تلك الماكثة حذو النافذة
تعاين عربدة الدخيل
ذات الرداء الأصفر
تقطع شمس رمضان نصفين
تشتٌت عطر الفصل
وتكمٌم حناجر الأطفال
ماذا لو تمرٌدوا على صهيلها
وشيٌعوا صلفها خلف السماء!
يحدث أن تقرع الدخيلة
افئدة الجلاٌس
دون استئذان
أو تكتسح خيمة أخرى
لا تعترف بالغبار
سيسقط رذاذها القديم
على أرصفة البيت العالي
ثم ينكسر
في الغد ستكتظٌ الكراسات بالقلق
سأخيط من فتنة الصمت
نصفي الشمس الشريدة
ليعود النور إلى الفصل من جديد
وأرمي بعيدا الغمامة الصفراء
وأخواتها إلى جحر الهباء
كان فصٌا لسانها فوق الأرض
من دكٌت بساقيها غرفة النقاء
يحدث أن تتكاثر أحاديثه
في الأقاصي جليس خرافتنا
نتوقف برهة قبالة القمر
ونطرح الأسئلة تلو الأخرى
سعينا ولم تراودنا الأجوبة
عن عنوان المهزلة :
" من يا ترى قاد بلا ذنب
مربٌية التلاميذ إلى المقصلة؟"
٣ ابريل ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق