مقال استكمالي.. الحلقة الثانية..
يقدمها الشاعر الناقد /سامي ناصف.
عن دور المنهج الفلسفي في قراءة النصوص الأدبية.
إن المنهج الفلسفي يقوم على عدة أسس منها:
أن ننظر إلى الأعمال الأدبية، أنها من أسمى مظاهر النشاط الإنساني، التي تشترك فيه طاقات الإنسان العقلية، والخيالية، والوجدانية، علما بأنه يتسع المنهج الفلسفي لاستيعاب كل المحاولات التي يقوم بها من يطبقونه على تفسير عمل أدبي واحد؛ انطلاقا من أن لكل عمل أدبي له زواياه المختلفة وعطاءاته المتعددة.
... خطوات المنهج الفلسفي..
أولا: تحديد موضوع العمل الأدبي، وفكرته المحورية.
ثانيا: توصيف القضايا الفكرية التي يثيرها العمل الأدبي.
ثالثا: القيام بتحليل هذه القضايا من منظور فلسفي مع عدم إغفال الجوانب الأخرى.
رابعا: إظهار الجوانب الفلسفية وقيمتها الإنسانية التي يدعو إليها العمل الأدبي.
ومن هنا..
نرى أن العمل الحقيقي للناقد، إنما يتمثل في الممارسة الفعلية لمقاييس النقد على النص الأدبي، ومن المعلوم أن هذه المقاييس ليست صارمة، إنما هي مجرد أدوات يمكن تطويعها وتطويرها، من خلا التفاعل الحميم الناتج عن معايشة النص الأدبي بدءًا من القراءة، ثم تكرار القراءة، ثم يبدأ بالتحليل الدقيق للجزئيات ورصد الظواهر المشتركة ، بين فكرة النص، والتوجيه الفلسفي مع تناول الشكل الخارجي أيضا لكل لنص.
كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق