الثلاثاء، 1 يونيو 2021

لن تعود أبدا.....! /ليلى الرحموني /جريدة الوجدان الثقافية


 لن تعود أبدا.....!

كم أفتقد تلك المرأة
التي غادرتني يومها .....
كم أنا أشتاقها.....!
ليتني لم أذهب لذلك الموعد
ليتني لم أسمع يوما كلاهما.....!
فعلت كل شيئ ...
كي أستعيدها منك
من جند عيونك ....
من رموش كانو بخبرة الحب سراقها.....!
كيف تعود نفس
إلى ترابها القحل
إلى فيافيها و صحرائها.....
بعد أن أمطرها
لحظ ربيعك أزهار الأمل......
و أنبت الحب من جديد جناحها.....!
كيف تروم حدود الأرض
نفس عرفت سبيل السفر
وأدركت بالفطرة انك جناح براقها......
و جربت حرية التحليق بعيدا معك
ووجدت طريق الرحيل
إلى فسيح سمائها.....!
كيف تعود نفسي و أنت
قطعتني عنها و قطع الوجد
سبيل عودتي إلى وجدانها......
حين رفعت
إلى سحب الأماني خطاويها
وسحبت إلى غيوم الأحلام ساقها .....!
أعرف أنني لن أستعيدها
منك أبدا ....!
لن تعود أرواح هاجرت
إلى رباط العشق مع عشاقها.....!
لن تعود ثانية إلى من يحبسها
إلى من يطبق عليها قضبان أقفاصها .....!
لقد أصبحت بعيدة جدا
و فات مني الآن أوان لحاقها......!
أرجوك ساعدني كي أنسى
أنني هي التي كانت معك يومها ....
و انك هزمتها و عرفت
كيف تفتح أبواب سمائك أمامها.....!
و أتقنت نسخ مفاتيح
الأمان عن مقلتيها
و سرقت روحها .......
حين دخلت خلسة
و عرفت كيف تفتح أقفال أحداقها......!
*ليلى الرحموني*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق