الأربعاء، 23 يونيو 2021

دَوْرُ الزَّوْجَةِ فِي إِسْعَادِ زَوْجِهَا بقلم الاديب عبد المجيد زين العابدين

  دَوْرُ الزَّوْجَةِ فِي إِسْعَادِ زَوْجِهَا:

تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 01]
تَذَكَّرْ كَيْفَ تَبْدُو أَمْسِ قُلْ لِي؟**بِكُلِّ صَرَاحَةٍ فِيهَا التَّجَلِّي؟
أَلَمْ تَشْعُرْ بِأَنَّكَ فِي اِنْعِزَالٍ ؟**وَلَوْ كُنْتَ الْمُفَضَّلَ عِنْدَ أَهْلِ؟
أَلَمْ تَذْكُرْ بِأَنَّكَ لَسْتَ تَلْقَى ؟**مَآكِلَ تَشْتَهِيهَـــا دُونَ مَـــــــلِّ؟
وَلَوْ زُرْتَ الْمَطَاعِمَ فِي رَفَاهٍ**وَخَيَّرْتَ الْبَقَاءَ بِخَيْرِ نُـــزْلِ؟
********************
أَلَمْ تَشْعُرْ بِأَنَّكَ فِي اِضْطِرَارٍ**لِعِشْرَةِ زَوْجَةٍ مِنْ نَبْعِ أَصْلِ؟
تُشَارِكُكَ الْحَيَاةَ بِكُـــلِّ رِفْقٍ **وَتَحْرِصُ حِرْصَهَا كَيْمَا تُسَلِّي؟
حَبِيبًا عِنْدَهَا أَبْدَى قُطُوبًــــا **إِذَا صَعُبَتْ حَيَاتُــــهُ دُونَ حَـلِّ
تُلَاقِي الْحَلَّ عِنْدَ الْمُشْكِلَاتِ**بِفِكْـــرٍ نَيِّرٍ وَظَرِيـــفِ قَــــوْلِ
******************
أَلَسْتَ مَلَاكَهَا فِي كُلِّ عَوْدٍ ؟**لِبَيْتِـــــــــكَ قَدْ بَدَا أَحْلىَ مَحَلِّ؟
لَأَنْتَ مَلَاكُهَا فِي كُل ِّحِيــــنٍ **وَأَنْتَ السَّعْــدُ وَالنُّورُ الْمَحلَيِّ
فَلَيْسَتْ تَرْتَجِي مِنْكَ ثَـــــرَاءً **وَلَا مَبْنًى بَدَا رَمْزَ التَّعَــــــلِّي
وَلَا ذَهَبًــــا بَرِيقُهُ غَيْرُ عَادِي**وَلَا خَدَمًا وَلَا حَشَمًا كَظِـــــلِّ
*******************
وَلَكِنْ أَنْ تَرَاكَ عَلَى اِنْشِرَاحٍ **إِذَا مَا عُدْتَ تَوًّا لِلْمَحَــــــــلِّ
بِبَسْمَتِكَ الَّتِي تَعْلـُــو الْمُحَيَّــــا **تُلَاطِفُهَــا وَتُغْرِقُ فِي التَّمَلِّي
وَتُعْلِي وَضْعَهَا دُونَ اِحْتِسَابٍ **وَتُمْتِعُهَا بِلُطْفِكَ عِنْدَ قَـــــــوْلِ
وَتَسْأَلُهَا عَنِ الْحَالِ اللُّـــتَيَّــــا**تَكُونُ بِهَا وَلَمْ تَـــــكُ بِالْمَحَلِّ؟
*******************
إِذِ الْكَلِمَاتُ تَنْطَلِقُ اِنْطِلَاقًـــا**فَهَذَا الْخِلُّ يَلْقَى خَيْرَ خِــــــلِّ
وَهَذَا الزَّوْجُ لَيْسَ لَــــهُ مِثَالٌ **بَلَى يُعْزَى إِلَى النَّمَطِ الْأَجَلِّ
وَزَوْجَتُهُ مَثِيلَتُــــــــهُ تَوَارَتْ **وَقَــــدْ بَاتَتْ تُعَدُّ مِنَ الْأَقَـــلِّ
وَتَبْحَثُ مَا تَشَاءُ وَلَا تَرَاهَـــا **لِأَنَّ الدُّرَّ صَعْبٌ فِي التَّجَلِّي
***********************
فَهَذَا الزَّوْجُ زَوْجَتُهُ لَدَيْــــهِ **مِنَ الْأَزْهَارِ أَوْ مِنْ رَهْطِ فُلِّ
وَزَوْجَتُهُ تَقُولُ الْخَيْرَ عَنْــهُ **وَتَمْدَحُ سَيْرَهُ بِأَبـَـــرِّ فِعْـــــلِ
وَلَا تَعْيَى إِذَا مَدَحَتْهُ يَوْمًــا **بِنَعْتِــــــــهِ بِالرُّجُولَةِ أَوْ بِفَحْلِ
وَأَنَّهُ لَا يَرُدُّ لَهَا سُــــــؤَالًا **وَتُسْعِدُهُ الْإِجَابَةُ عِـــنْــــدَ سُؤْلِ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الخميس الرابع عشر (14) من ذي القعدة سَنَةَ ثِنْتَيْنِ
وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ لِلرابع والعشِرين (24) مِنْ جُوَانَ
(=يونيو ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَينِ(2021).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق