السبت، 26 يونيو 2021

*معلقة.......* حزن الحروف* بقلم سفيان مرعي

 *معلقة.......* حزن الحروف*

......
اليومٓ
أصبحت الحروفُ حزينةً
وأودُّ أمسحٓ دمعها عن كاهلي...!
فأنا لستُ أكثرٓ من شتاءٍ ماأتى
الا ليروي كلّٓ قلبٍ ذابلِ
وأنا صلاةُ القصيدةِ دِينُها
رفضٓ الوضوءٓ بماءِ شعرٍ جاهلي
فالكون يأتي متعباً لينامٓ
كالحلمِ المسافرِ داخلي...!
وأنا القصائد حينٓ تصرخُ فجأةً
كي .....
تدخل كالخرافةٍ في مخاضٍ عاجلِ
عشقتُ صدرٓ الحروفِ فأصبحت
أناملي بحرٌ من حليبٍ سائلِ
وكرهتُ بيداءٓ القصيدِ ونوقها
فذاك عصرٌ أراه حقلاّ قاحلِ...!
سماء الحب بحرٌ من حنينٍ
وحنينهم دوماً لأولِ منزلِ........؟!
ولما أراد عنترة أن يُقبِّل ثغرها
لعبلةٓ
قٓبّٓلهُ بنصلِ سيفٍ متثلمِ
لمياء أو بثينةٓ أو عفراء
ترى النساءٓ بهمسهم قطيعاّ
من ظباءٍ متظلمِ......؟
أحبكِ ياالتي تمشي فترمي
للكون منها الوفٓ الأنجمِ
ياالتي شفتاكِ تغدو بثغري
كنهرٍ من عصيرِ البلسمِ
فليتك مرةً لو مرةً
تنامين بينٓ جمرِ أضلعي...
وستعلمين أن قصائدي في العشقِ
لاتنطفي الا لو أحرقتني كاملي..؟
أنا في العشقِ شوقٌ على شوقٍ
على شوقٍ تعانقت كحقلٍ من سنابلِ
كوني سماواتي التي ارتحلت معي
فلستُ أكثرٓ من خيالٍ راحلِ
طالت طريقي فكوني سهولاّ
عشبيةً كي أنيخٓ قوافلي...؟
انا لستُ نهراً لايموتُ فافهمي
معنى ارتجافِ أناملي!
فياكومةٓ صمتٍ ياجداراً عائماً
حار السؤالُ على شفاهِ تساؤلي...!
تعبٓ الطريقُ من المسيرِ إلى متى
تاهت دروبي دونٓ أن تتقدمي..؟
كلٌُ الدروبِ مفروشةً بالشوقِ
والسهلُ مرويٌّ فلا تتكاسلي...!
فافهميني لأغدوٓ كأعشابِ الربا
ويغدو الشعرُ سرباً من حمامٍ زاجلِ
* سفيان مرعي *
Peut être une illustration de une personne ou plus et texte qui dit ’png pngt’

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق