الثلاثاء، 1 يونيو 2021

دموعُ الفراقِ /نداء طالب لبنان/جريدة الوجدان الثقافية


 دموعُ الفراقِ

ساخنةٌ كزخاتِ شوقٍ
تكوي جُدُرَ الوتين
بتلك النعومةِ
تُغرقُني بسلالاتِ تيهٍ
كيف لها أن تشفي حروقاً صامتةً
كأثلامِ البيادرِ على وجنةِ قمرٍ
كيف لها أن تُطفيءَ نيرانَ الهوى
الذي كبَّلَ النبضَ بخيوطِ حريرِ
دموعٌ لم تدرِ قساوةَ الآه
حين تذبحُ مجرى الروح
آه لو تدركُ حبيبي منبتَها
ومسلكَها ومجراها
لكنت عبَّدتَ لها الدربَ بعذبِ الرضاب ِ
لو أدركتَ جفافَها
لغيَّرتَ تشكيلَ الحروفِ
لجعلتها تطوفُ أنواراً تضيءُ عتمةَ أملي
كنتَ قطفتَ عناقيدَ الرجاء ِ
وجعلتَها دثائراً لخوفي
اختصرتَ مجازاتِ المعاني
رسمتَ من حضنِك عالماً آمنًا به تلقاني
بعناقِنا الأبدي
إلثمْ دموعاً عشقتْ
تلألأتْ جواهراً بملمسِ شفاهِك
عانقني عناقَ المطرِ للغيومِ
بانسلالِ الروح ِ
يسقطُ مطرُ الفراقِ
نداء طالب
لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق