الأربعاء، 2 يونيو 2021

إلهي/محمد صالح اليحياوي/جريدة الوجدان الثقافية


 إلهي

إلهي مُدَّني بالصبــــــــر مــدَّا
وألبس أضلعي فرحا وسُعْــدا
إلـٰــهي مُدَّني بالصبـــــر دوما
لتثمر أضلعي بالصبـــــــر ودا
إلــٰــهي مُدَّني بالصبـــــر حتى
تنام قريرةً نفســـــــي وتهــدا
إلـٰـهي إنَّ في الأعمــــــاقِ نارا
يقدُ لهيبُهَا الأحشـــــــاءَ قــدَّا
ويدنو البؤس نحوي ثم يعدو
عليَّ وهدني بالسيـــــــف هدَّا
وجيش الهــــم بالويلات يأتي
فاجعــــــــل بيننا رباه ســــدَّا
وإنـي كلما حاولــــــــتُ أنجو
أتاني في ظـــلام الليــل وفدا
وقد أفلتْ نجــوم الحلم عني
وغاب المجد عني واستبـــدّا
تجرجــرني غلا الأسعار حتى
عظام وجوهنـــــا منها تبدَّى
يزيد الجـــــدب يوما بعد يومٍ
ولم أسطــعْ له طـــــــردا وردَّا
ومن حولي النفـــاق يشن حربا
ويسقي ألفــــة الأقوام فقدا
يجود بوقته في الشــــر دوما
ويصــــرف في تآلفنــــا وأردى
ونار الحرب للعينيـــــن وتأبى
تنام قريــــــــرة وتعيـــش رغدا
وتدعوني لنصرتهـــــــا مـــرارا
ونفسي ترفـــض الفزعات لدَّا
وتأبى .... ثم تأتي .... ثم تأبى
لها نصـــرا و تأييـــدا ورفدا
وكم يسعى الوشاة لأكل عرضي
وتمزيـقي ويجتهـــــــدون جدا
بمنخلهم أرادوا ستـــر مجـدي
ومنخلهم لنوري لن يصـــــــدَّى
فهل دون الوشـــــاة لنا خصوم
وللإسلام والوجــــدان أعدا؟!
محمد صالح اليحياوي
2/6/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق