الأحد، 20 يونيو 2021

قصيدة وَأدُ أُنُوثَةٍ للشاعرة نعيمة جلال / تونس

 وَأْدُ أُنوثَةٍ

هاأنا أدُسُّ أنوثتي

في غياهب العتمات

أُذيبُ إثمها في كأس من السُّهادِ

بِمِلعَقَةٍ من دمع الدّوالي

أشربُ نَخْبَ وَأدِها كلّ مساء


أراها في المنام في أوج صبوتِها

عاريةً إلاّ مِنَ الأشواق

تُعَطِّرُ جسدي تورّدا وعشقا

تُدَغدِغُ ذاكرةَ الهوى

تَرتَجِي جرعات وصل

تناديني " انا قطوفُكِ الدّانيةُ

           أنا غيمتُكِ المُمطرةُ

         ٱمنَحيني أرخبيل جسدك

        ٱزرَعيني : طلاّ.. موجة

                   قبلة ولهفة"


ماذا أُقَدّمُ لأنوثة

ساريةٍ في دمي؟

منذ أن تعرّفتُ إلى ذنبها

عشقت دمع قلبي

ألوذُ منها إليّ

أُراوِغُ نزيفَ فورتِها

أُطفِئُ جحافِلَ وَميضِها

أُوجِّهُ وجهي شطْرَ الفراغ

ألثُمُ وَجْهَ غيابها...


ايتها الأنوثة المُسافِرةُ

في شراييني

أنا لستُ لي

أنا زهرةٌ بريّةٌ

مغزولة بالأشواك

حرمتها السّماءُ لذّةَ التّكوينِ

منعتها الآلهةُ ثمرة العشقِ

نَذَرت روحها لصَوْمٍ أبَدِيٍّ

كفّارةً عمّا أحدثته

أنوثةُ الورود من جراحٍ.......

.........................

                 

        بقلمي : الأساتذة والشاعرة

                م/ نعيمة جلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق