الأربعاء، 2 يونيو 2021

همسات مراكشية / كمال مسرت /جريدة الوجدان الثقافية


 همسات مراكشية

=========
بقلم:
===
كمال مسرت

=======

خجلت من لساني الحروف
==============
أحاول ان أنساكَ كل ليلة ..
تغالبني الأحلام فأصحو قربك ..
تحط أسراب الشوق على صدري ..
تكتم أنفاسي ..
زفرة المتناسي ..
يتصاعد عشقي مع كل نظرة ..
تجاوزت الحدود ..
مع نَسْمِ النصرة ..
ليعانق أسباب الهجرة ..
اشتاق الفؤاد لسكون الديار ..
حيث أنتَ ..
حتما ستعود الحروف المتناثرة ..
شرقا و غربا ..
شمالا و جنوبا ..
حتما ستعود ..
من كل المخيمات .. من زحمة الأقطار ..
لترسم خريطة النسيان العربي ..
أيها الأعربي .. بين سطور قصائدي ..
عائدون إليك يا وطني ..
لنبني على أرصفة التطبيع مدنا .. و هوية ..
تخطيت أشباح المستوطنات بعثرة قلم ..
فأسرت العير القافلة عصرا ..
كل المعاني ..
تعالت من خلف الخيام السود ..
أصوات العتاب ..
و ابتهالات السبحة في المحراب ..
الغربي ..
بين سواد السماء ..
و شلالات الدماء ..
بنينا لها محرابا يليق بجرحها .. و جنات ..
من بقايا أحلام و طين الأحزاب ..
و كتبنا اسمها على قوائم عرش الصمت ..
بسلام و حجارة ..
اليوم ..
خجلت من لساني الحروف ..
و سالف عشقي للمعاني ..
كنت حتى الفطام للقدس رسولا ..
مبشرا و نذيرا ..
أحاكي رقصة العباب على أوتار العود ..
فأغني تارة ..
و أرقص على خطى الشهيد ..
أخرى ..
أبكي .. أرثي ..
مجد أمتي ..
ما عاد الموت يكفيني ..
و لا سكون الكون يطربني ..
أيها النجم الآفل ..
في عيني ..
فأحكي ..
ما كان بالقلب يذود ..
براء يراعي ..
من خلوتي بالليل ..
و من عشقي الذليل ..
للجِيمارا و التلمود ..
على أضواء الشموع ..
سلكت كل دروب الظلال ..
إلى نهاية الوداع ..
و قابيل ..
اختفى الظل و الدموع ..
في غصة القمر ..
و الحبر المتيبس في عروقي ..
يكتب قصيدة طفل ..
و حجارة ..
عذرا سيدة السماء ..
عذرا أيها الشهداء ..
تخليت عن حبي لكم ..
في أحضان عشقي لكم ..
صرت بلا هوية ..
غريب الوطن ..
حسبكم ..
أتأمروني غير العذراء ..
أعشق ..
أيها القوم ..
و هي جنة العفراء ..
و أنتم يا حفاة الصحراء ..
حزني القديم ..
سيدتي ..
أتخطى حدود أحلامي البيضاء ..
إلى حدود ..
السديم ..
ثم أغفو ..
فيشاطر الخجل ابتسامتي ..
وسادة التطبيع ..
عذرا ..
سيدة الابتلاء ..
ما كفرت عشقي لكِ ..
لكن عشقكِ هجرني اليوم ..
و ما أخلفت موعد الصلاة بملكي ..
لكن قلبي خانني ..
و تلة من الأحزاب ..
مع ضُباح السيل ..
فسامحيني يا سيدتي ..
سامحيني يا فلسطين ..
تخلينا عنك ..
فانتصرت ..
يا غصة موتي ..
بقلم: كمال مسرت
المغرب الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق