الاثنين، 17 مايو 2021

العين بالعين بقلم الكاتبة عائدة دشراوي

 العين بالعين


لم اكن يوما عنيفة.ولا عنصرية.اكره العنف وامقت التمييز بانواعه وذرائعه
️انا مع احترام الحريات والثقافات والديانات...
لكن مع اسرائيل تتغير جميع حساباتي واتنكر لمبادئي كلها.. لانني ببساطة ارى ان يكون التعامل مع القضية الفلسطينية عمليا واكثر جدية، واحسبوا ان ما ساقوله هنا هو راي شخصي واتحمل تبعاته كلها.
على مر السنين واليهود يخططون وينتشرون بصمت .
كل بلدان العالم ربما تلتقي في الاهتمامات والمشاريع بنسب معينة الا مع اليهود. لان لليهود غاية ازلية واحدة، يحلمون بها جمعا ويكرسون طاقاتهم واموالهم وارواحهم لاجلها وهي الاحتلال التام لارض فسلطين ..
نراهم قد كمموا افواه اغلب الرؤساء بالديون و القروض . وانتشرت مشاريعهم المشتركة بين القطبين. والنصيب الاوفر من الربح طبعا لا يكون لغيرهم.
أما ما لا يجب التغافل عنه هو انهم شعب جبان جدا رغم خبثهم ودهائهم ..وما نراه تعاطفا وتفتحا عند بعضهم ،اثر اندلاع اامواجهات حول الاقصى وتوسعها غلى كامل الارض الفلسطينية واستنكار لممارسات سادية ضحاياها من الفلسطينيين ليس الا واجهة رخيصة تخفي رعبا لا مثله رعب . ورجفة جعلتهم يتضاهرون بالتنديد بشعارات لا ترفع الا حينما تشتعل نيران الثورة وتحتدم المواجهة وترتفع هتافات المسلمين من جميع انحاءالعالم ..
شخصيا ارى ان لا فرق بين صهيوني ويهودي ... ومن اعطى لنفسه الحق باغتصاب ارض غيره والتنكيل بشعبه لا يحق له ان يتعامل معه الا بالمثل ..
الحرب الحقيقية يا عرب، ويا مسلمين, يجب ان يكون لها هدف واحد: الا وهو طرد كل يهودي من اراضيكم وتستعملون معهم اسلوبهم وتكيلون لهم بالمثل.
الشعوب العربية لا تملك حرية القتال مع الشعب الفلسطيني .. لكنها تملك القدرة على طرد ظلامهم من اراضيها ...القوة بالقوة " والعبن بالعين والبادىء اظلم" وهذا ما يجب فعله منذ البداية. .. لان قوة اسرائيل في ابناءها المنتشرين في العالم والمتغلغلين في اغلب مفاصل الاقتصادات العالمية وهم من يدعمونها بالاموال والاسلحة لتصير على ماهي عليه الان من قوة. الصهيوني اخطبوط عملاق يمدد اكرافه في كل مكان، يصيب المبادرات المتحررة بالشلل ويأكل وحده الاخضر واليابس ...
اقطعوا اصابع الوحش ومجساته، قاطعوا شركاته ومنتجاته، نكلوا بكل يهودي على ارضكم اطردوهم شر طردة لتعود فلسطين الى امنها وامانها ... نعم سيلتف الوحش حول نفسه ويتخذ له علبة للاحتماء والاختفاء وتكون باذن الله حربنا مكللة بالانتصار ورد الاعتبار.
انتهى
عائدة دشراوي 17/05/2021
Peut être une image de 1 personne et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق