الجمعة، 26 يوليو 2024

نازعتني روحي إليك بقلم الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان

 نازعتني روحي إليك 


نازَعتْني روحي إليك

شَوقاً حُباً.. شغفاً

فَزِدتُ بِكَ نَحواً وصَرفاً

يقيناً وإيماناً

ديناً وعرفاً

حتى صِرتُ ضميراً

 وأخرى مُضافاً إليك

فبِكَ ترتسمُ كل أغنياتي

تتمّلكَني رغبةٌ جامحة

بأن أنجُب من عينيك

قصيدة..!

نتقاسم فيها مواسِم الغِياب

أُزيدُكَ من نصيبي أضعاف اللهفة

وتنتشر بيّ وتتضاعَف.. 

تتناسَل بأوردتي.. 

فلا سِواكَ من يُغرينْي بالبقاء

أكبر أمنياتي بِكَ

أن أصافِح أناملك

أتأمل خُطوط كَفَّيْك 

وتِلكَ العُقدة بين حاجبيّك

لم أُغادركَ.. 

ولم تُغادِرني

إنما الحظ غادرنا 

فمن أين لقَلبِكَ بحارس

وليقظتك باليقين

وأنتَ الذي سألتُ الله عنك.. 

ورَجَّوتَهُ ظِلك وعِطرك.. 

هذا الخَيط المَمْدود بيني وبينك

 أتمسك به ذريتي و زادي

وخريطة أوطاني

أقسِّمُ..

 لا سُلطانَ لي على ضُعفي..

 لا سلطان على سُلطانك

لا وجودَ لدي

 لكبريّاء آدم وجنونَه

لا حاجةٌ لي بِهما

يا دائي.. ودوائي

يكفيني من الدُنيا

أن مررتَ بي

فقَد شغفتني حُباً

وكما أخذتني مني..

 هَيّهاتَ هَيّهات 

أرُدُكَ إلى كَيانك

 ومَجْرات عِنفُوانِك


بقلمي

مارينا أراكيليان أرابيان

Marina Arakelian Arabian



شَعْبٌ يُضَامُ .. بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 شَعْبٌ يُضَامُ ..


شَعْبٌ تأذّى يثور يمتطي الخطرَا

فالحقّ ضاعَ وظُلمٌ سادَ وانتشرَا


قَدْ جلجلتْ صرخَةٌ عبرَ الأثيرِ سَرَتْ

فاستيقظَ الشّرقُ من إغفائه .. ذعرَا


تلبّدَتْ بعدها في أفقنَا سحبٌ

من الهمومِ تغطّي الشّمسَ والقمرَا


هذي فلسطين كم عانتْ وكم صبرتْ

ينالُ منْها عدوٌّ جارَ ..مقتدرَا


شَعْبٌ يُبادُ وكمْ تاهتْ بهِ سُبُلٌ

قَدْ شرّدوه فذاقَ الذلّ وانقهرَا


أعداؤه ظلموا .. بالقسوة اتّصفوا

ويوقدُ الحقدُ في أعماقهمْ شررَا


شَعْبٌ يضامٌ .. ولا عونٌ ولا سندُ

مرّتْ عليه ليالي الدّهرِ فافتقرَا


أبيتُ والحزنُ يطويني وينشُرُني

حَتّى أرى الفجرَ في الآفاقِ مُنتشرَا


وليس لي مَنْ إليهِ أشتكي ألمي

إلاّ يراعٌ به كمْ أطردُ الكدَرا


فكم لجأْتُ إلى حرفٍ يعلّلني

يريحُ نفسي ويمحو الحزْنَ معتذرَا


يلامسُ الرّوحَ بالأنوارِ يغمرهَا

كما تلامسُ كفّ العازِفِ الوَتَرَا


تلكَ الحروفِ إذا ترقى دوافعُنَا

تشْفي الجروحَ وجبرٌ للّذي كُسِرَا


هيَ السُيوفُ بوجهِ الظّلمِ نرفعُهَا

هيَ البروقُ أضاءتْ في الدّجى سَحَرَا


رفا الأشعل 

 (24/07/2024 )


تجليات المشهد الروائي التونسي..بعد الثورة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تجليات المشهد الروائي التونسي..بعد الثورة


"إن كتابة الثورة أو الكتابة عنها مختلفان ولكنهما يلتقيان عند الكاتب المُلتزِم الذي يستطيع أن يُزاوج بين الثورة كتجربةٍ إنسانيةٍ وبين الكتابة كمَلَكَةٍ وقُدرة على السفر بالواقع إلى التخييل وتقديمه إلى القرَّاء الذين يمنحونه حيوات أخرى".  ( طه حسين في تلخيصه لأدب الثورة )


شهدت الرواية التونسية -منذ تسعينيات القرن الماضي- تطورا لافتا إن كان على مستوى التراكم الكمي أو التنوع الفني،حتى أصبح المشهد الروائي جزرا،بعضها للرواية الواقعية التسجيلية وبعضها لروايات الخيال العلمي وبعضها للرواية التاريخية،ولكن جزيرة الرواية التجريبية بدأت أكثر حضورا وتألقا في تونس.

وعلى الرغم من مرور أكثر من قرن على ظهور أول رواية تونسية- وهي رواية "الهيفاء وسراج الليل" لصالح السويسي القيرواني التي نشرت تباعا بمجلة "خير الدين" سنة 1906 -فإن العدد الجملي للروايات التونسية قد تجاوز اليوم الأربعمائة رواية.وهو عدد قليل نسبيا إذا علمنا أن الروائي الفرنسي بلزاك وحده،مثلا،قد ألف في القرن التاسع عشر أكثر من مائة رواية،يضاف إلى ذلك انخفاض أرقام السحب بوجه عام،إذ العدد الأكثر تداولا في سحب الروايات بتونس هو ألف نسخة ما عدا بعض الروايات التي أدرجت في أوقات ما ضمن برامج التعليم الثانوي.ولمجرد المقارنة في هذا الباب نشير،على سبيل المثال،إلى أن رواية "ذاكرة الجسد" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي قد صدرت منها إلى حد الآن أكثر من عشرين طبعة تجاوزت مجتمعة الخمسين ألف نسخة. وهو الكم نفسه تقريبا من النسخ التي سحبت من مائة وثمانين رواية تونسية.لكن ضعف حضور الرواية في الدورة الثقافية ليس كميا فحسب بل من جهة العناية النقدية أيضا.ذلك أن ثلاثة روائيين فقط استقطبوا فعلا اهتمام النقاد هم محمود المسعدي (صدر في شأنه قرابة الثلاثين كتابا) والبشير خريف (أطروحة مرحلة ثالثة وعدة ندوات صدرت إحداها في كتاب) وإبراهيم الدرغوثي (تم تناول أعماله الروائية في خمسة كتب فردية وجماعية)،مع الإشارة إلى أن الروائي،بخلاف الشاعر أو الناقد أو الكاتب المسرحي،لا وجود له خارج عملية القراءة.وذلك لاستحالة وقوفه أمام الجمهور لقراءة رواياته.

وبالعودة إلى التجربة الروائيّة التونسيّة،لا غرو أنّ بعض الرّوايات المثيرة للجدل لم تستطع شقّ طريقها إلى عالم النّشر في تونس إلّا بعد الثّورة،مثل رواية «حارة السُّفهاء»الصادرة عام 2013،للكاتب والمترجم التونسيّ علي مصباح،والتي بقيت حبيسة الأدراج لعشر سنوات،دون أن يُقدم على نشرها.تقدّم الرواية تأريخًا لنظام الحكم السياسي الحديث في تونس،وتحديدًا فترة انقلاب الرئيس التونسيّ الراحل بن علي على الزعيم الحبيب بورقيبة.

بأسلوب حاذق وساخر،يوثّق مصباحُ مراحلَ ولادة وموت الزّعيم الديكتاتوريّ المتكرّرة،ويفضح من خلالها الشّعب متورّطًا في السّفاهة عينها مرّة تلو الأخرى،شاهدًا وداعمًا لانتقال الديكتاتور من هامش الدّولة إلى سدّة الحكم.وسرعان ما يحطّم الديكتاتور آمال الشعب،بعد أن صدّقوا أنّ همومه وهمومهم واحدة،أنّه واحد منهم ومثلهم جميعًا: «من التّحت تسلّلت،انسَربت وتَحلّزَنت فطلعت وارتفعت وارتقيت،فوصلت ولم تقدروا ! لستُ مثلكم،ولا أنا منكم.غادرتكم.مسحتُ يديّ وعرضي منكم.انتهيت منكم وسأُنهيكم إن شاء الله!»-1-

يحضر الفضاء الهامشيّ بقوّة في المشهد الروائي التونسيّ بعد الثّورة،فالهامش الذي ينبثق منه الزعيم الديكتاتوريّ،بل ويصعد على ظهره وصولًا إلى السّلطة،هو الهامش ذاته الذي يُشعل الثورة على الأنظمة الديكتاتوريّة.ومن الهامش ذاته،تخرج أصوات تونسيّة جديدة إلى ساحة الأدب الروائي لتكتب الهامش الذي ظلّ يتّسع حتى طال المركز،وأثِّر في قراراته وتوجّهاته.

كتب بعض الروائيّين والروائيّات من الجيل الشابّ عن الثّورة أيضًا،وأخذت قضاياها تتداخل مع همومهم الشخصيّة وعُقدهم النّفسيّة،وتتقاطع مع مشاكلهم العائليّة،وتقتحم أضيق دوائرهم الاجتماعيّة،فشقّت طريقها إلى كتاباتهم بوعي منهم أو دون وعي. لم يكتب هؤلاء «الرواية السياسيّة» مثلما كتبتها النّخبة المُثقّفة من الجيل السياسيّ المُخضرَم،بل كتبوا عن فوضى الثّورة الخلّاقة من موقع الهامش،بأصوات مُغايرة وجريئة ومُتعثِّرة.

 هؤلاء الشباب ظهروا في المشهد الروائي الحديث،وقدموا للمكتبة التونسية الجديد من الأعمال المحملة بالتجريب،تبعا لمسار الواقع التونسي،حيث تبدل النظام السياسي،فكان لا بد من صخ دماء جديدة في الواقع الأدبي،ومن هذه الوجوه: سوسن عوري، وروايتها "فندق نورماندي"، وأماني مسعودي في روايتها "بيلادونا"،ومحمد الحباشة في رواية "رجل شارع روما"، وعبير قاسمي وصدرت لها رواية جوليا.ويأتي انطلاق هؤلاء الشباب لعمق المشهد التونسي الروائي،بعد ثورة 2011 الشعبية،وزوال حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي،حيث امتلأت رواياتهم بنغمات جديدة حول الحرية والإنسانية الفائقة،وسرد لملامح الشعوب المنهزمة من الداخل،فكانت منشوراتهم مفعمة بالثورة والرغبة في الحياة من جديد،على الرغم من كل الآلام،وفي الروايات الشبابية هذه تظهر المفارقات حول تفاصيل الواقع التونسي في ما قبل وبعد الثورة،وأزمة الشارع التونسي مع الحكم البوليسي والقمع عبر سنوات طوال.

وإذن ؟

إذا،يافعون وثائرون وحالمون،جيل جديد من الروائيين ينبت في أرض تونس،يستقي إرثه السردي من الأسلاف،الجد المؤسس للرواية التونسية الحديثة محمود المسعدي،ثم الأجيال التالية: حسونة المصباحي والحبيب السالمي وحسين الواد،محمد عيسى المؤدب،كمال الرياحي،وشفيق الطارقي..

لكن على الرغم من امتداد هذا النسب السردي العريق،إلا أن جيل الكتّاب الشباب في تونس يحتفظ ببصمته الخاصة،لكل واحد منهم خلطته المختلفة،في تونس المعاصرة،تونس ما بعد 2011 وما بعد زين العابدين بن علي.لذلك يسهل رصد حضور "الثورة" في روايات الكتّاب الشباب في تونس..

يتواكب بزوغ هؤلاء الكتّاب الشباب في تونس مع ازدهار ثقافي وأدبي قائم على عدة أنشطة وفعاليات،فمن جهة،جاءت دار "مسكيلياني"، لتقتحم سوق النشر العربي وتحظى لنفسها بمكانة رفيعة في المشهد وتقدم أسماء تونسية وعربية قيمة،ومن جانب آخر يلعب "بيت الرواية" التونسي بإدارة كمال الرياحي دورًا حيويًا في تنشيط المشهد الأدبي ورفده بالعديد من الفعاليات والندوات وضخ خبرات لأسماء أدبية عربية كبرى في أوردة السرد التونسي. ومن المأمول أن يزداد إنتاج الرواية التونسية في المدى المنظور  لمناطق تجريبية جديدة،إذ كانت الثورة لحظة انطلاق جديدة،كما كان من قبل التخلص من الاحتلال نقطة انطلاق للرواية التونسية، وشهدت الحركة الأدبية من بعدها نشاطا غير مسبوق.ولا ننسى الانفتاح العصري على التكنولوجيا،فقد ساهم في تفكيك كافة المنظومات الأمنية وزيادة الانفتاح على ثقافات الشعوب المتحررة،ومحاكاة الأزمات في البلاد الأخرى،واستلهام الأفكار منها ودمجها بالواقع.

على سبيل الخاتمة :

قد لا أجانب الصواب إذا قلت أن القدرة على ابتكار أدوات البحث السردي والارتقاء بها من مجرد تقنيات فنية إلى مراق جمالية، الجرأة في تناول الموضوعات العادية البسيطة وتحويلها إلى أحداث فارقة في تاريخ الشعوب،الذكاء في التعامل مع التيمات المقدسة،التابوات المسكوت عنها،تعشيق الأساليب السردية المألوفة بموتيفات فنية مستحدثة وتحويل المشهد السردي عموما إلى فاعل حقيقي في الحياة اليومية للفرد التونسي-ربما هذا هو-في تقديري-أهم ما يمكن أن يلخص ملامح الكتابة السردية في تونس بعد 14 جانفي 2011/يناير-كانون الثاني.

وخلاصة القول،هنالك طفرة كمية ونوعية تشهدها الساحة الإبداعية في تونس بعد الثورة،ويمثل سقوط حاجز الخوف النقطة الأهم في تشكيل مضامين المرحلة،وقد ارتبطت المدونة الروائية تاريخيا بالتّحولات السّياسية الكبرى فكانت رواية الستينات مرتبطة بحركة التحرر الوطني وبناء الدولة الحديثة كما تفاعلت رواية السبعينات مع إخفاق التجربة الاشتراكية وبداية التوجه الاقتصادي الليبرالي والتحولات الثقافية والاجتماعية التي عاشتها البلاد مع تغير التركيبة الطبقية والديمغرافية.في هذا السياق يأتي تطور الرواية بعد حدوث الثورة.


 محمد المحسن


1- حارة السّفهاء،علي مصباح،ص 40.



لَهُ في عَينِه وَمَضَاتُ سِحرٍ بقلم د/آمال بوحرب

 لَهُ في عَينِه وَمَضَاتُ سِحرٍ


 يُنيمُ بِها مَن يشاء و يُصحي


 إذا رَمَق الخَريدَةَ شُلَّت لَه 


  وَ إنْ لَا عافَها النّومُ لِصُبحِ


يُذيبُ الفاتنات بِضِحكةٍ گأنّه


 القِدّيسُ وهُنّ قَرابينُ لِذَبحِ


د/آمال بوحرب 

تونس



الخميس، 25 يوليو 2024

ألحمار يحمل وسط المجازر الجرحى والمرضى ومتاعهم بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ألحمار يحمل وسط المجازر الجرحى والمرضى ومتاعهم ويسير بهم على غيرِ هدًى فأصابه الصهاينةبقذائفهم قاتلهُمُ اللهُ!


شعر الحِمارُ بِواجبٍ بِمَجازِرٍ

فمضى يُحَمِّلُ فوقَهُ …………البَشَرَ


كم مِن جريحٍ ! كَمْ وَكَم طِفلٍ تحمّلَهُ

كَيْ يُنقذَ الأهلَ والأحبابَ ……والأُسَرا


يحملْ متاعَ السّائرينَ بِلا هُدًى 

فرَماهُ صهيونٌ …………طغى وتجبّرَ


ماذا نقولُ أندعو اللهَ يشفِيَه

أم نرتجي العُربَ والإسلامَ ….والأُمَرا؟


عزيزة بشير




قضبان الصبر بقلم:الشاعرة التونسية زينب عياري

 

لعلك لم تعرف الصبر قبلي
ولم ترتشف القهر على مهل
هي الروح تسري مهشمة
والقلب المفتون يُحتضر ...
وأنا على مقربة من شلال السعادة ..!!..
أرمق ألسنة الشمع الملتهب
على وجنتي الذاكرة المرهقة
كل الهموم تكوّرت على ميزاج أشكالها
وتحت الوسائد استلقت حائرة
تتأمل الليل الحزين يُمَرّرُ خطوات الأرض
يمسح جبينها من عطر السهر .....
يمسك أطرافها الباردة .. يضمد الأرق .....
يحمل أوزانها وهي تدور في لحافه الأسود ...
لا يبالي باختفاء النجوم وارتجاف الصباح
حين يبزغ وأنا أقبل فنجان الشجون
*************
لمحت شرودك في قلب الشمس
تحضن ألولنها تبحثُ عنّي في تلألأ البحر
وعبر ظلال الأفق المرصوص بالعاصفة
ولمعان البرق حين يثور ...
في عتمة الغضب يتشفى ...
وهذيان السفر حين تحتج المسافة
تفتحُ المعابر والجسور المخصصة لقدومك ....
محافل مُطلة وآلاف الزهور
تتمايل على رقصات الأوتار المسكونة
تناغي خمرة معتقة تحت ظل ياسمينة
نائمة على كتف المرايا ...................*************
لا تصرخ " يا ولدي " الأشحار تغني لك
والريح تتمنى نومك على خدي
وفراشة أحلامك لا تستقر على زهرة
صدف البحر يغمره التفكير ...
ودمع أمواجه قلادة للتسبيح ...
المطر الذي يشغلك هو قطع حلوى
ترامت من شفاه الغيوم
تحت شجرة التوت المثقلة بالأساطير
إغتسلنا من عرق الأرض المتعبة
المغطاة بضجيح الصراع ...
تشاهد بحيرات تئن بلا رحم ...
ثرثرة تنزل في صمت تدق عيون الصدى ....********
ساقية العشاق ترقص حافية
تسخر منصهرة تشرب دخان الكلمات ولا تسكر
والسكر المتحجر لا يذوب في خيالي ..
وقارئة الفنجان تتعجب الموج المكسور في قلبي
تتابع اخباري وجدار الروح المهدم بين أحضاننا ...
*******
أيها الساكن الهادئ في مقلتيّ
تلين كالصلصال من حر صبري
تأسر ابتهلاتي المتفجرة برائحة اللوعة
تناديك . ماسمك ..!
بريشة الشوق ترسم عنوانك . ..
لا تهدم عزيمتي بفخاخ ترصدك
هذه المرة سأنجو ولا أصدق هزيمتي
وأنا بكامل عواطفي المترامية ..
أدخل ملحمة ضارية
وأتوه في سراديب الهوى
وأكسر قضبان الصبر
ليطير الريش المعتقل .............*****************
# بقلمي زينب عياري # تونس 🇹🇳
قد تكون صورة ‏‏‏‏ترى سيم دي لافاريدو‏، و‏أفق‏‏، و‏‏بحيرة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏جبل‏‏
كل التفاعلات:
أنت وشخصان آخران

الأربعاء، 24 يوليو 2024

تحية من خلف الشغاف إلى الشهيد ناجي العلي..في ذكرى استشهاده. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تحية من خلف الشغاف إلى الشهيد ناجي العلي..في ذكرى استشهاده.


(مناضل اختزل  بقلمه ورسومه وابداعه..قضايا الامة العربية جميعاً بعنوان فلسطين..)


في مثل هذا اليوم (22 جويلية) من سنة  1987،تعرض رسام الكاركتير الفلسطيني ناجي العلي إلى إطلاق النار في لندن،ومات بعدها بشهر، متأثرا بجراحه. 

هو ناجي سليم حسين العلي (ولد سنة 1937 توفي في 29 اوت 1987)،رسام كاريكاتير فلسطيني،تميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للاتنباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين وله أكثر من أربعين ألف رسم كاريكاتوري،اغتالته مخابرات الموساد في لندن عام 1987.

* حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشرة من عمره، وقد ظهر رسم حنظلة لأول مرة في الكويت عام 1969م في جريدة السياسة الكويتية، "أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973م وعقد يديه خلف ظهره" وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.

- لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية،لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً.


مثل كل مبدع أنعش صباحاتنا بالسخرية من تقاعسنا وثبوط همتنا في مقاومة حكم الظلم والظلام ومعهما الاحتلال الاسرائيلي المغطى بالهيمنة الاميركية.

مثل حسين بيكار وجورج البهجوري والمبدع بهجت عثمان المعروف بـ”بهاجيجو”، والشاعر ـ الكاتب ـ الفنان الممثل المتميز في الكاريكاتور والفنون الشعبية صلاح جاهين، كان ناجي العلي مقاتلاً بريشته الساخرة إلى حد الجرح.

هو صاحب قضية يؤمن أن تحرير فلسطين هو موعد الوطن العربي مع الحرية والاستقلال والوحدة وسائر رموز الغد الافضل.

ناجي العلي كان الضمير الذي يحاسبنا كل يوم، في “السفير” او في “القبس” لا فرق عنده بين أن تصدر في الكويت ام في لندن، المهم أن تبقى له مساحة للتعبير عن وجعه والايمان بحقه في ارضه التي غادرها صبيا ليعيش في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين،في بعض ضواحي صيدا.

ولقد عاش ناجي العلي في قلب التحدي، تحدي الاحتلال الاسرائيلي والاستسلام العربي والمساومة التي انتهت اليها المقاومة الفلسطينية فجرأت عليها من صرعه برصاص الغدر في لندن..

ناجي العلي رمز النضال من اجل التحرر والتحرير، لم يمت..فما تزال صرخاته المدوية عبر ابداعاته في فن الكاريكاتور تهز الوجدان، يمر بها الزمان فتزداد توهجاً ولا تنطفئ..

تحية لهذا المبدع الذي كان يختصر بقلمه ورسومه وابداعه قضايا الامة العربية جميعاً بعنوان فلسطين.


محمد المحسن



كل جرح بنا..يعي ما يقول.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 كل جرح بنا..يعي ما يقول..


إلى الشهيد شكري بلعيد..في مرقده الأزلي


بحبرنا يسطع نجم 

       يضيء الطريقَ

تصاغ القناديل منها..

وجمر العشايا..

ويبحر في هديها 

الفقراء..

نواصل السيرَ على الدرب المضيء

مهما كان الأذى..

والعناء الممل يطول..

إنّي أراهم يتهامسون غدرا

           -بصحون-المساجد

ولا نبل لهم 

            غير ليل الضمير

لكن ترى ما سنقول 

إذا نطق حفاة الضمير بالإغتيال؟

أقول ترى..

ماذا لسان -اليسار-يقول..؟

ههنا..

وقد بعثرتنا الفصول..

لكن..

على نفس دربك-يا شهيد-

                  مستهدفون

إنا هنا دائما

   نحمل أكفاننا ونمضي..

إلى الموت..

                   منتشئيين

فكل جرح بنا 

             يعي ما يقول

غير سؤال لجوج ظلّ ينادي :

كيف لم يخجل القتل ؟!

كيف لم يخجل الموت ؟!

أي أب للعقارب

   أفتى بقتلك..

           أفتى بقتلنا..!؟

ما ملة المجرمين..

 ومن أي روث ؟!

وتظل في تضاعيف الرّوح 

                محرقة للسؤال..


محمد المحسن



الثلاثاء، 23 يوليو 2024

কবিতা:আমি ভাবি, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, কোচবিহার,ভারত

 কবিতা:আমি ভাবি,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, 

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:23.07.2024

_____________________

আমি ভাবি যেমন,

আমার দিশা রাখি।

নয়ন মেলে স্বপ্ন সামলাই,

নিজের যত্ন রাখি‌।

 আকাশের চোখের সাথে চোখ রেখে,

নীলাভ মায়ায় যাই মিশে।

বাস্তব শুধুই আমার মতো করে,

ভেসে যাই নিজের আঁকা  স্রোতে,

ভালো মন্দের দোষ নিয়তির ঘাড়ে।


               আমি ভাবি

 ফুলের রাজ্য দিয়ে জীবন গড়ি,

সুখের পাহাড়ে নিজেকে সপি।

 


          আমি যা ভাবছি,

সেই পথেই জীবন গড়ি।


                ‌‌           ________________



تلاوينه قوس قزح بقلم الأديبة ...جميلة بلطي عطوي

 .....على غير عادة..... 


اليوم على غير عادة 

جانبت ذاكرتي 

تلك المولعة بألوان الغسق

تلك التي باتت 

ترياق السّواد

 من دنّها يحتسي  عنقوده المرّ 

فيوغل في الظّلمة 

حدّ الغرق


اليوم قرّرت  ولا تراجع 

لن أطاطئء للّيل 

لن أمدّ البصر إلى  وقت الغروب  

كي لا يعود كسيرا 

حين تصيبه عدوى ألوان الشّفق


اليوم  على غير عادة 

 تعسّفت 

كسرت قفل صندوق الأماني 

ذاك الذي في لحظة ضعف 

سرقته منّي دمعة حارقة 

 كسرت القفل..

لم آبه للدّم يسيل في راحتيّ 

أنا  نسجت  شريانا  مغايرا 

تلاوينه  قوس قزح 


شريان يعتصر  دنان الوقت 

يتوّج اللّحظات 

برحلة العتق من الأسى 

يبني  على مشارف التّوق 

 قصور الفرح .


تونس .....28/ 5/ 2024

بقلمي ...جميلة بلطي عطوي



أحبكَ ولا أبالي بقلم صفاء محمد

 أحبكَ ولا أبالي

يا سر انشغالي

أكتبكَ في قلبي

 ويعزفكَ شرياني..

يأمن ناداني هواكَ فلأبيت...

ولحبكَ أقسمت وصليت...

أذقت الشهد منكَ

 ومنكَ لم أكتف...

سلبتني من روحي

 وفي هواكَ أغرقتني...

أيا جنة عمري فهل نلتقي؟

أرتل أبياتي في هواكَ وارتوى ...

فحبكَ يجري في قلبي ودمي...

يا ليتك تدري بحبي وغرامي...

فقد وشما حبكَ على فؤادي...

سأكتب عمري فيكَ

 ولم تكفك كلماتي...

فرفقا بقلب يتمنى رضاكَ

 وقربكَ فهل يرضيكَ عذابي ؟

أنا المتيمة في بحر هواكَ المكنون...

فإنني في عشقكَ أصابني الجنون

يا سر وجودي

 هزني الشوق وأضناني الغياب...

إن فؤادي من الفراق يهاب...

فبعدكَ عني عذاب

قلبي وعيني في هواكَ سهار ...

قدري أن أعشقكَ

 وقدري أن أمضى في هذا الطريق...

فكيف ألقاكَ؟ 

 وبيننا حاجب وحجاب...

يمر طيفكَ في قلبي

 فيهز بركان الحنين...

لقد شربت من طلاسم حبكَ

 حتى أتاني اليقين...

بقلمي صفاء محمد



فائدة لغويّة بقلم الشاعر محمد جعيجع

 فائدة لغويّة : 

............................. 

لَنا بِالرّيفِ أَرضٌ اِكتَراها ... 

صَديقُ أَبي وَ يُؤخَذُ مِنهُ غَلُّ 

وَ حاطَ الأَرضَ يَحميها بِطَوقٍ ... 

مِنَ الأَسلاكِ حاطَ الجِيدَ غِلُّ 

فَصارَت جَنَّةً بِجُهودِهِ، شا ... 

كِرينَ لَهُ وَما في القَلبِ غُلُّ 

............................. 

الغَلُّ : الدخل في كراء دار وأجر الأرض 

الغِلُّ : طَوقُ من الحديد يلفُّ اليد أو العنق 

الغُلُّ : الحقد والحسد 

............................. 

محمد جعيجع من الجزائر  - 2024/07/23



سرُّ جمال عينيكِ-- بقلم الشاعرة. د إيمان بوغانمي /تونس

 الشاعرة. د إيمان بوغانمي /تونس 


             _________ سرُّ جمال عينيكِ--------


لعينيكِ قمرٌ

ما دمتِ

أنتِ النجومَ...


إسطعي بالنور

بين غيمات السماء

تساقطي ندى

في غسق الدّجى

فورودي ذابلة... 


     عيناك الزرقاوان بحر 

و أنا العاشق لأمواجها أبحر 

بهما لأغرق في غريق جمالها

و زرقتها البحرية ...



جَابَ المُنَى بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...جَابَ المُنَى...*

فات لقلبي من عينيك نَظَرْ

أحيا عِشْقًا مات و احْتَضَرْ

يا رفيق العمر منّي أين كنت

برفّة عين قلت المُخْتَصَرْ

هام الوجد حولي روحا 

سَمَتْ لِلْعُلَى عن كلّ البشر

لا تَلُمْ لهفتي و لثمي للقبل

طال بنا العناق و ما عاد بِسِرْ

هَوَانَا بين النّاس موسم

يؤرّخ لوصل ما تَلَاهُ الهَجر

طاف بنا الفراق حاسدا

يُدْنِي الأحزان منّا جهرا

خاب الزّمان و ما منه مضى

مَا اكْتَوَى الفؤاد و لا انكسر

عَلِيل عشق هام بعلّته

جاب المنى يائسا منتصر

               حمدان بن الصغير 

                الميدة نابل تونس


وصية..إمرأة جنوبية بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وصية..إمرأة جنوبية


1-حين تجوع يا ابني

 وتبكي..

وينساب الدّمع على خديك..غضوبَ

لاتشدّ بجرحي وتشكو

حيفَ الزمان..

       وقحط الدروب

وترنّم بعشق الليالي..

وعشقي

لإنبلاج الفجر..

   على ربوع الجنوب

***

2-حين يهجع الثلج..

            تحت جفون المساء

وينمو عشب الشوق

فوق العيون الدامعات..

يفتح الوجد للغرباء

                   أحضانه

ويعزف القلب للصبح 

                    أوتاره

الخالدات..

وتشرق في فيض القصيد..الدياجي

وتحتفي القوافي

                         بعطر هذا البهاء..

وتزهر من حولك الأمسيات

التي قد توارت

وتصحو الروح 

                    من غفوة الحلم

والأمنيات..

لملم شتيت الرؤى

             وأرنو بشوقك إلى

الشامخات

وأطلق يديك..

              تلامس أطيافَ

ذاك المدى..

حيث الهدى..

    والتجلي

ولا تبتئس لدهر مضى..

وتولّى

فما بالتمني

         يصاغ القصيد..

وينساب عطرا

         على القافيات..


محمد المحسن



حبيبي بقلم الكاتبة زينه_شريف

 حبيبي


أعشقك حد الثماله


واستغيث من شوقي


فأقرؤك سلاما 


موشوما 


بقبلة حنين 


ولهفة لا تزول


زينه_شريف



قراءة في قصيدة الكاتبة التونسية عائشة_ساكري بقلم الناقد مصطفى محمد العياشي

 كل الشكر والثناء للناقد المبدع مصطفى محمد العياشي   على القراءة الماتعة لقصيدتي المتواضعة متمنية له كل التوفيق والسداد في رحلته الأدبية ودمتم للحرف عنوانا يحتذى به.. 

القصيدة هي:

رثاء. 


دثريني من صقيع 

البرد واحتويني 

ولا تغوصي في أوجاعي 

يا منية الروح ولا تسأليني

 قد أفردتُ...أشرعتي 

إنها  ساعة الرحيل.

لا تسأليني ..لماذا 

مزقت عني وشاح الهوى

وأغرقت بيدي السفين...

لا تسأليني بعد اليوم دفئاً

فقد مات النبض في عروقي

وأحتبس الصهيلُ..... 

أمطرتِ فوق جبيني شوكاً

وغرستِ في أضلعي سهماً

أرداني في حضنكِ قتيلُ ..

دثريني من صقيع 

البرد واحتويني.....

اني لراحل لجنان  الخلد

فاذكريني......................💔

                             عائشة_ساكري من_تونس


قصيدة "رثاء" لعائشة ساكري تعكس مشاعر حزن عميق وألم الفراق. الشاعرة تستخدم لغة قوية ومؤثرة للتعبير عن البرودة والفراغ الذي يعتريها، وتصور مشهدًا مؤلمًا للرحيل والاستسلام. النص يحمل جمالًا في تصوير معاناة الروح بأسلوب بليغ، مما يبرز مهارة الشاعرة في تحويل الألم إلى كلمات نابضة بالحياة والمشاعر.


النص يتميز بإيقاع حزين يتجلى في التكرار والعبارات القصيرة، مما يعزز من تأثير المشاعر المرهفة. الرحيل الذي تصوره الشاعرة ليس مجرد فراق جسدي، بل هو انفصال روحي عميق، يتجلى في صور "مزقت عني وشاح الهوى" و"أغرقت بيدي السفينة". كما أن الانتقال من طلب الدفء إلى الإقرار بالرحيل إلى جنان الخلد يعكس تحولًا دراميًا في القصيدة، مما يمنحها بعدًا فلسفيًا وروحانيًا.


في الأبيات الوسطى، نرى تصويرًا قويًا للرحيل والاستسلام، حيث أفردت الشاعرة أشرعتها واستعدت لساعة الرحيل، تاركة خلفها وشاح الهوى وغارقة السفينة بيديها، مما يعكس قرارًا نهائيًا بالابتعاد والانفصال. الصورة البلاغية في "أمطرتِ فوق جبيني شوكًا وغرستِ في أضلعي سهمًا" تجسد الألم العميق والخيانة، حيث تتحول الحبيبة إلى مصدر للألم بدلًا من الحماية والدفء.


الشاعرة تنجح في نقل مشاعرها إلى القارئ بصدق وشفافية، مما يجعل النص تجربة وجدانية مؤثرة. النهاية تعبر عن الرحيل الأبدي إلى جنان الخلد، مع طلب بسيط بأن تظل الحبيبة تذكره، مما يضفي طابعًا روحانيًا على النص ويبرز الحزن العميق المرتبط بالفراق الأبدي. القصيدة في مجملها تتسم بجمال الأسلوب وعمق المشاعر، مما يجعلها تعبيرًا مؤثرًا عن الألم والفراق..قصيدة "رثاء" لعائشة ساكري تجمع بين جمال الأسلوب وعمق المشاعر، مما يجعلها تعبيرًا صادقًا عن ألم الفراق.

 الشاعرة تستخدم صورًا بلاغية قوية مثل "أمطرتِ فوق جبيني شوكًا" و"غرستِ في أضلعي سهمًا"، لتعبر عن الألم الذي سببته الحبيبة، محولة الحماية إلى أداة للجرح. 


النص يتميز بإيقاع حزين يتجلى في التكرار والعبارات القصيرة، مما يعزز من تأثير المشاعر المرهفة. الرحيل الذي تصوره الشاعرة ليس مجرد فراق جسدي، بل هو انفصال روحي عميق، يتجلى في صور "مزقت عني وشاح الهوى" و"أغرقت بيدي السفينة". 


كما أن الانتقال من طلب الدفء إلى الإقرار بالرحيل إلى جنان الخلد يعكس تحولًا دراميًا في القصيدة، مما يمنحها بعدًا فلسفيًا وروحانيًا. الشاعرة تنجح في نقل مشاعرها إلى القارئ بصدق وشفافية، مما يجعل النص تجربة وجدانية مؤثرة.



شعرية المحفزات الجمالية في قصيدة :"رسالة..إلى سيدتي" للشاعر التونسي الكبير طاهر مشي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 شعرية المحفزات الجمالية في قصيدة :"رسالة..إلى سيدتي" للشاعر التونسي الكبير طاهر مشي


"إن العمل الفني مهما بدا منتهيا،فهو ليس كذلك،بل يحتاج دوما إلى من يكمله،وهو في أثناء هذه العملية لا يمل من الاستزادة ".


-أحاول أن أكون شاعراً في القصيدة وخارجها،لأنّ الشعر موقف من الحياة،وإحساس ينساب في سلوكنا”. (محمد الماغوط)


ليس بالإمكان تسمية تلك القراءات التي تمسح بحنوٍ،على السمات السائدة والمبثوثة في ثنايا النص أي نص على أنها تنتمي للنقدِ أو الكشف لأنها لا تضيف للمتلقي أي معلومةٍ تدلهُ على الجوانيات الجمالية التي تعجز عينهُ عن الإمساك بها..

ولذا،على الناقد أن يكون واسطةُ ربطٍ بين الجملة ومتداوليها وذلك بقيامه،بهتك الظلال التي يحاول الشاعر الإختفاء وراءها،ليبدو لقارئهِ،أشبهُ ما يكون بالطلسم. 

ان إستخدام الخلخلة والتشكيك في قصيدة النثر،عملاً ليس جديداً على الشعر،بل إستخدمهُ الشعراء منذُ ظهور بواكير الشعر الأولى..لكنَ الجديد الذي طرأ عليهما في قصيدة النثر،هو إدخالهما مدخلاً نفسياً وبيئوياً وذهنياً،بعد أن كانا جزءً من دلالةٍ أو إشارةٍ يقصد من وراءهما الحصول على الابهار ومحاولة لإعطاء القاريء إنطباعاً عن قدرة الشاعر المهارية في الإبتكار والتعبير..

ولذا نجد أن قصيدة النثر،إتخذت من الخراب قناعاً للوصول لجماليات الروح،بإعتقاد،ان لا جمال إلا بعد تخريبٍ،ولا ضوءَ إلا بعد تخريم جدار العتمة..!

هذا الخرابُ بمعناه التقني يعطي لقصيدة النثر خصوصيتها،وهي تلعب على مبدأ التناقضات، والتضادات،سواء في اللغة أو معناها..

أردتُ من خلال هذا الإيجاز،أن أبينَ انهُ في الشعر عموماً،وفي قصيدة النثر بشكل خاص،ليس هناك حقائق ثابتة،وإنما،هناك إحتمالاتٌ متعددة.

الكشف عن شخص القصيدة في النص الشعري،كشف عن آليات الخطاب الشعري،ومدى انفتاحه على تجليات اللحظة الإبداعية التي تشكل بؤرة البوح،وبؤرة الانبثاق الإبداعي،وفي تقصينا لقصيدة الشاعر التونسي القدير طاهر مشي: "رسالة إلى سيدتي" وجدنا ثمة إشارات كثيرة يمكن لها أن تكشف عن شخص القصيدة لديه،سواء في المعنى أو في المبنى،وسوف نتوقف عند إشارتين مثلتا إيقاعا يمكن أن ينسحب على التجربة الشعرية فيما يخص هذه القصيدة،وهاتان الإشارتان أو الظاهرتان،هما بحث القصيدة عن ظل المعنى،وظاهرة التماهي بين الأنثى والقصيدة،التي مثلت ظلا يكتنه فعل التخصيب،وفعل التحدي،الفتنة والغواية في النص الشعري. 

إنه الصراع الجواني المعتمل والذي يمور في صدر الشاعر حيث الإعلان والكشفُ عنهُ تورطاً،والسكوت عليهِ تكميماً،ولذلكَ نراه يتوغل في جلد الذات،غير أنه يلمّحُ ولايعلن من أن العملة واحدة،وإن إختلفت إستخداماتها هذا الصراع النفسي المستمر،هو عملٌ مقصود،وليس بريئاً كما سيبدو للقاريء . 

ان الشاعر يخطط نحو إلغاء الفواصل،محاولة منهُ لدمج كلمات الجملة بمعناها المشترك. 

لقد أكّد الشاعر طاهر مشي-في-قصيدته هذه-،على أهمية إستخدام الشعر،كأداةِ تغيير ومحو.

إليك يا سيدتي أكتب رسالة مسائي..مساؤك هذا نبع إرتوى منه خاطري فجاد القلم ..(رسالة إلى سيدتي)

ورمقتك صامتة

توهجت الحيرة على وجنتيك

تداعت من عينيك عبرة وعتاب

إليك أيها الزمان

دوّى صدى الصدر فيك 

يمزق الأسماع 

ارتعد القلم بين أصابعي

وطار خيالي إليك ولا يزال 

يحلق بعيدا 

بيني وبينك

يطرق أبواب الرجاء

كي تستقيم العبر

وتندثر على شرفات ذاك المدى

ويمحو صفحات الضياع 

ويكبل خاطري

طوق من الأشواق

لتجتمع الأرواح وتتخطى المسافات

رحلة إليك يا سيدتي

فتدق نواقيس الفرح

تزلزل الأضلع حين تعشق

وتهوى الترحال والسفر

ويكون صدرك يا سيدتي لنبضي مقر

وتزهر

اليرقات وترتوي

بعد صيف زاد فيه الظمأ

وتناثرت أشلاء الروح 

من بين أصابع خطت

وكتبت آلام جرح 

لا يزال في الصدر موطنه

بين هنا وهناك

وبين صبري وعزف القلم

لا أزال يا سيدتي 

أكتب إليك

وطيفي على الأرائك متكأ

يناجي ليلك ذاك 

ويصافح الروح 

علها في أحشاء الليل تندثر

(طاهر مشي)

تشتغل القصيدة لدى الشاعر التونسي القدير طاهر مشي على مقامين للاستجابة إلى ظل المعنى في القصيدة،مقام الكشف عن خصوصية المفهوم حيث يتجلى الفهم للخطاب الشعري، عبر خصوصية البحث عن الرؤية الشعرية التي تنبثق من ظل المعنى لديها،أي أن الشاعر يستدرج مقامات تشكل المعنى في القصيدة عبر القصيدة ذاتها، والمقام الثاني هو الكشف عن التجليات المختلفة التي ينهض من خلالها شخص القصيدة،وهذه التجليات تتصل بمدى خصوصية الخطاب الشعري،أي الفلسفة التي ينهض من خلالها فهم الشاعر في تعاطيه مع القصيدة،سواء على مستوى الدفع في اتجاه فرض الذات في مجتمع يزدحم ب"المسكوت عنه"كحالة من تجليات المعنى،أو بالكشف عن آلية السؤال التي تعد من آليات البوح الشعري والكشف عن خصوصيته في صدع الثابت،وصدع المألوف. 

ومن هنا كان لابد من البحث عن ظل المعنى وعن تجليات ذلك الظل الذي يحمل النص إلى رؤاه،مما يكشف عن خاصية شخص القصيدة في فهم العالم والذات. 

القصيدة هنا، تعمل على استحضار العواطف والمشاعر وتثير الفضول والتفكير لدى القارئ،مما يتيح له التأمل والتفسير الشخصي،وبالتالي تصبح قابلة للتفاعل والاستكشاف.عند النظر إلى القصيدة المذكورة والتحليل المقدم لها،ندرك أن التشبيه والاستعارة والصور الشعرية لها دور حاسم في إغناء المعنى وتعزيز التأثير الشعري لهذه القصيدة ( ارتعد القلم..تزلزل الأضلع..تناثرت أشلاء الروح..عزف القلم..) تسهم هذه الأساليب الشعرية في تشكيل تجربة قراءة شاملة وممتعة للقارئ،حيث يتمكن من استيعاب جمالية الشعر وعمقه والتواصل مع المشاعر والأفكار التي يعبر عنها الشاعر. 

إن لعبة الحداثة الشعرية بتجلياتها المختلفة خلقت النص الإبداعي المثير،وولدت النص الشعري الجمالي الممانع،هذا النص الذي يغامر بفضائه البصري كمغامرة بفضاء اللغوي وتشكيلاته النصية الآسرة التي تتمرد بالقول الجمالي،والفضاء التشكيلي المعماري الذي يضمن للنص قوامه الشعري التفاعلي المؤثر.

وتعد المحفزات الشعرية لعبة النصوص الإبداعية المؤثرة التي تتلاعب بالقارئ من خلال المؤثرات النسقية الانزياحية المتوهجة التي تجعل نسقاً شعرياً يمتاز جمالياً عن نسق شعري آخر،وترقى قيمة جمالية أسلوبية على قيمة جمالية أخرى،لتظهر المحفزات الجمالية من خلال الشكل الجمالي المميز والحساسية النصية المرهفة بتجلياتها ومؤثراتها النسقية الخلاقة بالمتغيرات والرؤى الجمالية.

ومن يطلع على قصائد الشاعر التونسي الكبير طاهر مشي الشعرية يلحظ تنوع محفزاتها الشعرية الجمالية من محفز لغوي إلى بصري إلى تشكيلي إلى تصويري إلى عاطفي،أي ثمة تلاعب بالمحفزات الشعرية تبعاً للمثيرات الجمالية التي تفرزها قصائده في توجهاتها النصية ولعبتها الفنية الآسرة..

إن شعرية المحفزات الجمالية-في قصيدة طاهر مشي ( رسالة إلى سيدتي)- شاعرية في مردودها وتفاعلها النصي،ولهذا يلحظ القارئ انسجاماً واضحاً بين الصور وتوجهاتها الإبداعية ضمن النسق،وهذا يتبع فاعلية الرؤيا الشعرية وفاعلية منتجها الفني الأساس الذي خلق مثل هذه الصورة الانزياحية البليغة في النسق الشعري.

إن المحفز الجمالي العاطفي في هذه القصيدة العذبة يكاد يطغى عليها،لأن الشاعر يكرس الأنساق التفاعلية التي تحقق اللذة والمتعة في تلقيها،ويعد المحفز الجمالي العاطفي من أكثر المحفزات النصية استثارة وفاعلية جمالية،وهذا لن يتأتى دون فاعلية إيحائية في تكريس الدلالات والمعاني والرؤى الشعرية الخلاقة بمؤثراتها الفنية والدلالية المفتوحة.

وهذا يعني أن شعرية القصيدة تكتسبها من مقدرتها اللغوية وطاقاتها الانزياحية البليغة في الانتقال من محفز لغوي جمالي إلى آخر،ومن مثير تشكيلي تضافري أو تفاعلي إلى مثير لغوي آخر،وفق متغيرات جمالية أسلوبية ترتقي فاعلية الرؤية التشكيلية ومثيرها الفني العميق.

ومن يدقق في قصيدة الشاعر الفذ طاهر مشي " رسالة إلى سيدتي" يلحظ حياكتها الجمالية البليغة ومثيرها الفني الجمالي،الذي ترقى فيه مستويات من الاستثارة واللذة الجمالية،أي إن محفزاتها اللغوية شاعرية في إسناداتها وتشكيلاتها الانزياحية الخلاقة،كما في قوله:

"لا أزال يا سيدتي 

أكتب إليك

وطيفي على الأرائك متكأ

يناجي ليلك ذاك 

ويصافح الروح 

علها في أحشاء الليل تندثر"

وخلاصة القول :هناكَ الكثير إذا في قصيدة الشاعر التونسي الكبير طاهر مشي: "رسالة..إلى سيدتي"،من الإحالات،الإيحاءات والدلالات المهمة التي تستحق وبجدية الوقوف عندها وتأملها،وخضوعها للتشريح والقراءة،غير أننا لا نريد الإطالة،بغية فسح المجال الى الشاعر، ليريّنا،كيف علّم حمامات جملهِ على الطيران..؟!


محمد المحسن



هجرها تعبني.. بقلم الكاتب المختار ثابت تونس

 .....هجرها تعبني......


لاهي ساكنة  حذايى

ولا عارف سكنها

 ولا ڨاد ننساها

ولا ڨاد نجيب أخبرها

نارها في الڨلب سارز

كل يوم يزيد احطبها

يالندرا يجي يوم ونقابلها

ونكحلك ياعين بهذب اشفرها

ونرڨص على اوتار أنفاسها

كيف تظمني لصدرها

وتروي عطش سنين من الشوڨ بنسيمها وامطرها

ويفوح عطرها

هبوب بحري في صيف كاتم انفاسي

يالندرا يتحقق احساسي

والا نڨعد نقاسي...

دعازيڨ وغبابير

وروحي كاتمة على انفاسي..

اه يا ريت نرڨد نوض ناسي

كل مايعكر احساسي

 المختار ثابت تونس



حنين بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 حنين


ها أنت في بوح الدجى غارق

وقلبك تاه في الأحلام منفردا

وأنا الشريدة في العشق

أتلظّى

تنغرز شوكة العزّ في خصر النسْيِ

ترتعش الشهقة على ثغر الحَكْيِ

تموت بسمتي

أستحيل مرآةً

أتشظّى

ما كنتُ أدري أنك مجنون

وما كنتُ أعرف أنك سارق

نَهَرْتَ ليلي وأيامي

وسرقتَ أحلامي

وأنبتّ في وجه الشوق وجْدًا

أتراه يورق؟!

أم يظلّ كلّما رآك يضحك

وينتظر مني ابتسامة؟


أحلام بن حورية



ذاك المرج البهيج بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 ذاك المرج البهيج؛

يفقدني بوصلتي

عينان خضراوان!

               ☆☆☆

ممتدّة تلك الزّرقة؛

أنّى لي التّجديف

عينان زرقاوان!

               ☆☆☆

ذاك المحراب؛

لون سجّاده، يُبطل الخشوع

عينان كستانيتان!


ذ.داود بوحوش تونس


فارَقَتَ رفيقةُ دربِي "نجيّةدرويش"إلىٰ بارئها بقلم الشاعر محمود بشير

 فارَقَتَ رفيقةُ دربِي "نجيّةدرويش"إلىٰ بارئها 

يوم 2024/4/27 .


يومَ أنْ فارَقَتْ


من نارِوَجْدٍحضَنْتُ النَّعْشَ والكفَنَا

  فاجتاحَ صدْرِي أُوَارُ النَّوْحِ ما سكَنَا


ها قدْ توَارَتْ لتأوِي عندَ بارئِهَا

         تُمْضِي لَدَيْهِ دُهوراً لا تَعِي زمَنَا


أبْقَىٰ لِوَحْدِي ووحْدِي لا يُؤَانِسُنِي

         خِلٌّ وَفِيٌّ ولا مَنْ ضَيَّعَ السَكَنَا


جارتْ عليَّ صُروفُ الدّهرٍ تُوهِنُنِي

          لم يبق فِيَّ وَريدٌ جانَبَ الَوَهَنَا


أجْتَرُّ حُزْنِي أُقاسِي نكبَتِي ألماً

 هل مِنْ دواءٍ يُشافِي الحُزْنَ والحَزَنَا


وَجْدِي أُغالِبُ والحِرْمانُ يغْلِبُنِي

      أينَ الحبيبُ الذي إنْ عُزْتُهُ قَدِمَا


غابَ الحبيبُ وكيفَ اللّحْدُ يُسْمِعُهُ 

           أنَّاتِ خِلٍّ سيَفْنَىٰ بعدَهُ عَدَمَا


ربَّاهُ إِنِّي أرانِي مُنْهَكاً تَعِباً

     خفِّفْ علَيَّ مُصابِي قد نزَفْتُ دَمَا


واجعلْ"نجيَّةَ"في الجَنّاتِ هانِئَةً 

  واقبَلْ دُعائِي وزِدْ في عفْوِكَ الكَرَمَا


محمود بشير

2024/7/22



الاثنين، 22 يوليو 2024

دور الإرشاد الأسري في تحقيق الأمن الأسري في عصر التحول الرقمي بقلم: يمنى أبو زريق باحثة بسلك الدكتوراة- جامعة القدس المفتوحة

 دور الإرشاد الأسري في تحقيق الأمن الأسري في عصر التحول الرقمي

يشهد العالم اليوم تحولاً رقمياً سريعاً، أثر بشكل كبير على كافة جوانب الحياة، بما في ذلك الأسرة. مع تزايد استخدام التكنولوجيا الحديثة في التواصل والتفاعل، ظهرت تحديات جديدة تهدد أمن الأسرة واستقرارها. وفي هذا السياق، يتم تسليط الضوء على دور الإرشاد الأسري كأداة فعالة في مواجهة هذه التحديات وحماية الأسرة من مخاطر العالم الرقمي.

يهدف هذا البحث إلى تحليل دور الإرشاد الأسري في تحقيق الأمن الأسري في عصر التحول الرقمي. سيتم استكشاف التحديات التي تواجه الأسر في هذا العصر وكيف يمكن للإرشاد الأسري المساعدة في التصدي لهذه التحديات من خلال تحقيق الأمن الأسري. كما سيتم تقديم الأدوار والأساليب التي يمكن للإرشاد الأسري اتخاذها لتحقيق الأمن الأسري في ظل التحول الرقمي الذي نعيشه.

تعريف الإرشاد الأسري والأمن الأسري

يتعلق الإرشاد الأسري بتقديم الدعم والإرشاد للأسرة في مختلف جوانب حياتها، بما في ذلك العلاقات الأسرية والتربية والتواصل. أما الأمن الأسري فيشير إلى توفير بيئة آمنة وصحية لأفراد الأسرة. سيتم استكشاف هذين المفهومين بشكل مفصل لفهم كيف يمكن للإرشاد الأسري المساهمة في تحقيق الأمن الأسري، وخاصة في ظل التحول الرقمي الذي يؤثر على حياة الأسر في الوقت الحاضر إن الأمن الأسري هو الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمع وازدهاره. وفي ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبح الحفاظ على هذا الأمن أكثر صعوبة. التكنولوجيا على الرغم من فوائدها الكبيرة، إلا أنها تحمل في طياتها العديد من المخاطر التي تهدد أمن الأسرة، مثل العنف السيبراني الذي يشمل التنمر الإلكتروني، والتحرش الجنسي عبر الإنترنت، والتهديدات؛ إدمان الإنترنت الذي يؤدي إلى إهمال العلاقات الأسرية وتدهور الأداء الأكاديمي والمهني؛ انتشار المعلومات المغلوطة التي تؤثر على الرأي العام وتؤدي إلى صراعات داخل الأسرة؛ وأخيراً، تهديد الخصوصية من خلال التطبيقات ومواقع الإنترنت.

دور الإرشاد الأسري في تحقيق الأمن الأسري

ويلعب الإرشاد الأسري دوراً حيوياً في حماية الأسرة من هذه التحديات، وذلك من خلال توعية أفراد الأسرة بمخاطر العالم الرقمي وتوفير المعلومات اللازمة حول كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن، وتعزيز التواصل العائلي وتشجيع أفراد الأسرة على التواصل بصراحة وبناء الثقة المتبادلة، وتدريب أفراد الأسرة على المهارات الرقمية لتمكينهم من استخدام التكنولوجيا بوعي ومسؤولية ومعرفة كيفية حماية بياناتهم الشخصية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأفراد الأسرة الذين يواجهون مشكلات تتعلق بالإفراط في استخدام التكنولوجيا أو التعرض للعنف الإلكتروني، وخلق بيئة عائلية تتسم بالمحبة والاحترام وتشجع على قضاء الوقت معاً بعيداً عن الشاشات.

فإن الإرشاد الأسري هو أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها الأسرة لمواجهة تحديات العصر الرقمي في تحقيق الأمن الأسري في عصر التحول الرقمي أكثر أهمية من ذي قبل، من خلال تثقيف أفراد الأسرة، وتعزيز التواصل، وتعزيز القيم والأخلاق الأسرية، وبناء بيئة أسرية آمنة، تستطيع الأسرة أن تحمي نفسها من المخاطر التي تهدد أمنها واستقرارها في ظل الظروف الحالية.

بقلم: يمنى أبو زريق

باحثة بسلك الدكتوراة- جامعة القدس المفتوحة


السبت، 20 يوليو 2024

ذاك الذي.. بقلم الكاتب محمد لغريسي

 ذاك الذي..

         محمد لغريسي .

                      مارس2020

 ...................


إني أفهم ما بك من رهاب

ذلك الذي سكن كالسافانا

 مفاصلك 

      العميقة

ذاك الذي غرس أهبة البرهان

في أحشائك الرهيبة

ذلك الذي كان بوصلتك

      ودروبك

              الهاربة.


.....................


دفن بغثة عمامته الشريفة

 خلف تلال

  ورمال 

ودع بحرك  المتوثب..

 رمى بك إلى أسوء ترياق 

   مخضب

 أنشد آخر موشح أندلسي..

لغياب مر 

حمل اسمه النازف على كف غيمة

ثم جاوز الأقواس.


.......


إنك تدمع كشجر مذبوح من  أجله

تحترق عسلا مشنوقا

 لما تنزاحم ظلاله بين  ضجر عينيك 

إنك تتخيله سرا لافحا 

وسط فج -سديم 

 و زقاق

إنك تصغي  لموسيقى حاجبيه

أمدا

أبدا..

    

.... ........


ذاك هو :

 مركز رئتيك

      باب الوردة 

           المخدوشة

مادام في ريقك الضيق

 نبق.. 

      ونبض.