الجمعة، 12 يوليو 2024

مخاض ـــــــــــ توفيق العرقوبي


 مخاض...

رتب همومك...
على. ذكرى تمردت من زمن
وسبح بٱسم ربك مساء وصبحا
رتب همومك على ضفة الجرح،منتصبا
وكن حلما جميلا يسكن الأفق
رتب حقول قلبك ....
على جرس الكنائس ونواقيس المآذن
وكن وطنا يشتهيه الفقراء
ومن ينام بلا رغيف في مسار الهوى
رتب ظنونك على روح تسافر نصبا
وٱكتب في لحظة ، وفي كل وقت
أنك .....واحد ...يسرق الشعر
وٱمصغ قصائدك على مهل
فجميع الأرصفة ملاذا يقتلها الخوف
رتب حروفك قهرا .....
رتب أشلاءك صبرا ....
رتب احلامك مرا.....
فجل الضلوع في درب الهروب يمزقها العبث
وٱبعث في صمتك نفسا تشتهي الصفو
وقاتل فراغك بين السطور في صمت
وٱكتب على رغيف الخبز ما تناثر منك سهوا
فأنا أعود إليك كلما طالعني الدهر
بقلم توفيق العرقوبي تونس

كن صديقا جيدا ــــــــــ عبد الكريم محمد الهتاري


 (كن صديقا جيدا أو عدوا بشرف

لاتقف بالمنتصف)
ولا سلاحك لضهرى قصف
كاذب من غرر ومن وصف
ولا تدع للاهواى
تعصف بك عصف
بح صوتى ريقى نشف
ياللاسف ياللاسف
بعد.هذا وا قف فى المنتصف
عبد الكريم محمد الهتاري

عندما يأتي المساء ـــــــــ ليليا الجموسي


 عندما يأتي المساء

عندما يأتي المساء المتهادي
يخيم الظلام.. على الأرواح والارجاء
يسدل الليل ستائره المخملية
ارتبك...اخاف.. حد الهلع تنتابني...
وساوس قهرية
تتعالى دقات قلبي...
أهرب الى زوايا البيت اغمس نفسي بين الأشياء
اشعر بالبرد...اشعر بالبرد...
لاحنان... لا أمان...لا استقرار
لاحضن دافئ...يبث الدفء في جسدي
لا قلب... واسع حنين يحتويني... لا صوت
الا صدى أصوات تخيفني... ترعبني
تجعلني اتمسكك. بقوة بالأشياء
أصولت ترعبني...تناديني ...تذكرني بأوجاعي
بمحطات عمري التي مرت بي
أيام كان العمر... عمُراً... زمن الطفولة والشباب
والوقت يمرّ كسرعة البرق... لا ينتظر أحداّ
أياماً... ليست ككل الأيام
أيام السعادة التي رحلت... دون رجعة
دون ان تستشيرني...
يوم كان حبيبي عشقي... وكل عشقي وغرامي
هوى قلبي... في ساحة الهوى... وكل إشتياقي
زهرة حبي.. نبض قلبي... عرجوني المثمر
واغلى من مر في حياتي
كنت أعتقد إني أحبه... هو فقط
لكني بعد الفراق اكتشفت.. إني وحيدة
انه كان الهواء الذي أتنفسه
بدونه اختنق... وبه ارتوي... واتنفس
دونه... أفقد الحياة
أحببته بصدق... وعمق
وجدت به نفسي..
وكل ما يخصني
أحببته بصدق... ووفاء
فأصبح كل مشاعري ... وأحاسيسي
وجدت فيه ... ومعه كل ما أريد
كان سندي... وركني المنيع في هذا الزمن العنيد
كلماته تريحني... كأنه السحر...
همساته تسعدني... بلسما لجراحاتي
نظراته تهزني... تحييني
أحضانه ترويني بمعاني الرجولة
كان دليلي للتألق... والسمو
كان صمام الأمان واتزان الروح والوجدان
لا يوجد له شبيه... بين الرجال
شخص نادر الوجود...عالي المقاومة
وافِ لكل الوعود... والعهود
رجل العبادة والسجود...
هدية من السماء... ملك الجنود
كتلة من الصدق والوفاء...
كان حبي وحبيبي... ولازال
كان عمري... ونبض قلبي الولهان
معه... كانت احلى سنين عمري بأكمله
كان...وكان...وكان... دون توقف
وياتي المساء...ويخيم الظلام
ككل يوم...
وينتابني ذلك الأحساس
أبكي...أتوارى عن عيون الناس ... خشية
من عيون الحساد...
ليليا الجموسي تونس 🇹🇳

قْلِيلْ الْخِيرْ ـــــــــــ زهرة الحو اشي


 ** قْلِيلْ الْخِيرْ **

وطّيتْ لكْ وْطايْ ...... فِيها زْرَعْتْ
وْ مدّيتْ لكْ ذْراعْ ...... ما ذَارَعْتْ
وْ عضِّيتني بالنّابْ ...... كِيفْ شْبَعْتْ
وْضَيَّاتْ شَمْسِي كْسِيتْهُمْ بِاللّيلْ
.
أنا سْقِيتْ وَرْدِي بِالدَّلالْ ... رْوِيتِكْ
شَهْدِ الْمُلُوكْ تِفاَّحْ فاحْ ... هْدِيتِكْ
جْحَدْتُو عْلَى الْعِينِينْ ... وْوَدِّيتِكْ
مَا كانْ ظَنِّي لَصْلْ فيكْ قْليلْ
**************
.
ڨالُوا للِّي يْشُوفْ التِّبْرْ يَنْسَى رْمَادُو
و َأنا غْسلتِكْ مِ الرّمادْ حْضِيتِكْ
وْ صَالَحتْ بيكْ الدّهْر ْبَعْدْ عْنادُو
رَاضِيتْ عُمْرِي
و ْصَفِّيتْ أَمْرِي
وْطَفِّيتْ جَمْرِي
وْ ڨُلْتْ جَانِي الخِيرْ
لَكنْ قْمَاشِكْ حاكْ فِيهْ سْوادُو
لاَ فادْ فِيهْ الْوٍدّ ....لاَ لَغْسِيلْ
.
مَعْدِنْ رْفِيعْ السُّومْ نَايْ ... حْسِبْتِكٌّْ
غَالِيتْ بِيكْ وْبِالْكْنُوزْ ... مَا بِعْتِِك
فَصّ دِيامُنْتَه بِالذَّهَبْ ... رَصَّعْتِكْ
نَحِّيتْ ذَهْبِي وْ طُحْتْ لِلڨِزْدِير
ما كان ظنّي لَصْلْ فيك قليلْ
ما كان ظنّي لَصلْ فيم قليل ....
زهرة الحو اشي
من •وشمات•

إعدل بحبك فالجراح كثيرةٌ بقلم الأديب ابو رؤى الدوسري

 إعدل بحبك  فالجراح  كثيرةٌ

وامسح دموعي حينما تلقاني 


وأفصح عن الشك المريب لأنني

أعلم مع الأيام قد تنساني ..!


مهما صبرت على الزمان فأنني

كالطير يعشق رقة  الأغصانِ


الحب ما بين الحبيب وخله

من لم يصنه  ، ينتهي بثواني


خذني اليك وضمّني متعانقا

بيديك تلك تلفني ... بحنان



نقضي الليالي والشموع مضاءةً

ننسى الهموم وكثرة ، الأحزانِ


ابو رؤى الدوسري



الخميس، 11 يوليو 2024

وطني هطولا صار يرتقب بقلم الشاعر حامد الشاعر

 وطني

هطولا صار يرتقب

لهذا     المشتكى   سببُ 

 و يبطل     ذلك  العجبُ

على   وطني  فكم  أبكي

هطولا       صار   يرتقبُ

أقول      لسوء     عاقبة

لماذا      الوضع   ينقلبُ

لماذا    شمسه   أضحت

عن       الأنظار   تحتجبُ

لماذا         بدره    أمسى

بمنفى      البعد  يغتربُ

لماذا        نجمه     يخبو

و في    الظلماء  ينتحبُ

،،،،،، 

لماذا       قلبه      يبغي

سكوتا     حين  يضطربُ

لماذا       بيته     وطني

و بعد        عماره   خَرِبُ

لماذا        شعبه    دوما

على      الأغيار    ينتخبُ

و      في     أهدابه   منا

لماذا      يضرم     اللهبُ

لماذا        دائما    يجدي

فمن   أوضاعه     الهربُ

لماذا         كل     مولود

به   في  المهد يغتصبُ

،،،،،،

و  سوق   المشتهى  حر

و فيه العرض  و  الطلبُ 

أتاني     صادقا    يشكو

و  ما     في  بوحه كذبُ

و تأسى    روحه   الولهى

بلا   ذنب    و      تكتئبُ

و كم    رسمت لنا صورا

على     أجوائه  السحبُ 

و من    حرب يسير  إلى

رحى  حرب  و    يحتربُ

وجدت     شبابه    غفلا

بكل    شيوخه    الندبُ

،،،،،،،

و في وطني أرى عجما

أحب     نفوذهم   عرب 

و من   تحلو  له   الدنيا

فلا    تعلو   به    الرتبُ

و بعد   مصابه  الدامي

فكيف   أصابه  العطبُ

و عني    صار   مبتعدا

و منه  الموت    يقتربُ

إلى   أين   السنا  يمضي

و كيف    تسافر الشهبُ

لماذا     باليد    الطولى

أقيمت    حوله   النصبُ

،،،،،،

لماذا       فوق    مذبحه

لسياف      دما      يهبُ

و يبدى      حاكما  يخفي

فما     جاءت   به الكتبُ

لماذا      فارض   الطغيا

ن لم  تكشف له  الحجبُ

تخط         يداه     كنيته

و يبقى    بعده    اللقبُ 

بحق      الشعب    آهٍ ما

يزال        الجرم    يرتكبُ

إلى    وطني   أحن فهل

أجن  و قد   بدا   العجبُ

،،،،،،

على  وطني   فكم أبكي

و مني   الدمع   ينسكبُ

و إني    المبتلى     فيه

و لا     جاه     و لا ذهبُ

و لا    شغل  و لا    عمل

و مني  يصدر   الغضبُ 

و من   جوع     إلى جوع 

و لا    شهد  و لا    عنبُ

و لا      طب   و  لا  حب 

و لا شدو    و لا    طربُ

على    أمل    فلا    أحيا

و لا يقضى   ليَ   الأربُ

،،،،،،

و في المقياس  إن ولى

فكيف   العمر   يحتسبُ

و لي  شكو  و  بي شجو

و بي    وجع و بي نصبُ

و بعد   السعد   أشقاني

فمن  فرط الجوى التعبُ

دوام    الحزن    يوجعني

إلى       دنياه      أنتسبُ

و لا     يجدي النواح  و لا

يفيد      اللوم    و العتبُ

فؤادي         خبرة     منه 

و   بالتعليم       يكتسبُ

،،،،،،،

فمن     غرق  فلا الأشعا

ر     تنقذني   و لا الأدبُ 

و من  وهني أرى وطني

و        للأسماء    أنتدبُ

هو  الموجوع قد شهدت

على    أوجاعه    الحقبُ

و من      أعدائه    يرمى

على      نيرانه   الحطبُ

مدى الحرمان لم   يغلب 

به      جد     و   لا  لعبُ

إلى     ما    ينفع   الإنسا 

ن هل  يرقى به الصخبُ

،،،،،،

على   عين   الرؤى  يوما

تراها      ترسم     الهدبُ

و هل    بالفعل   توقظه

و بعد     سباته   الخُطبُ

و يمسي      واقعا     لما

حديث    الشعر  يقتضبُ

يلبي   الشعر    في عجل

هواه    و ليس    ينسحبُ 

معي وطني و في صحو

إلى   الأحلام    أصطحبُ

لعل        الشعر     يخبره

فكيف    الموت    يجتنبُ

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر



من غرائب القدر *** بقلم الشاعر علي مباركي

 من غرائب القدر  *** بقلم علي مباركي

 


يخطبن نفسي مني ايام زفا،، 

         في في لحظات اخترن محضنتي

لما شريدا في وحشة كنت 

       كانت تغاضي قلبي شدقي سمتي

حيرانة في احضان محنتها

       تسعي لكسب في مخبئ مخبلتي

بالصبر ايياما كان منشؤها

              حتى ربت بالوجدان جاهلتي

أصبو اليهن متناسيا مهجتها

                 ام أغرق أهدابي بدمعتي

في مققها منكوسة الحجب

          تخفي عيوني أسرار مخمصتي

والقلب شاد بالأحزان محتسبا

           يرضي غرورا قد عن ملحمتي

اييان مني خيبات منكسر

              امتعنني بالإعجاز في لغتي

حظي أفاق بهمس من قدري

            ام لطفت مني الروح ناصيتي

ناصية تعقبتها مشامتي

               في رأفة حسدات مغرمتي 

هل يقبل مكسور الأجنحة

             عرضا بدا في غليان مغنمتي

ام يرفض إرضاءا لشغعتها

             والأمر محسوم في مخيلتي

   

        علي مباركي 


تونس في 11 جويلية  24

قصيدة بعنوان *** على صوت البنفسج بقلم الشاعر محمد الليثى محمد

 قصيدة بعنوان *** على صوت البنفسج

ترفق بى   يا جدي

وأنت تضعني في التجربة

لعلي أعرف حكمة المعنى

كل شيء يكتبني في حبات المطر

وأنا أكتب وجعي  في وجعي

كل كلاب الحي

تصرخ في الظهيرة

قد اكسب الذكري

شخص غامض يحدثني

عن سلام السفينة

هل كنت أهرب من خطاي

جسدي تحاصره الدموع

انتزعت نفسي من نفسي

أمسكت بجلباب أمسي

شربت ماء البحر

عطشي يقتل عطشي

وأنا مكسور بجانب البئر

مصادفة أرى فرحي

يغفو قليلا على مقهى الروح

وأروح إلى خيام  الغرباء

في الصحراء

سوف آوي إلى جبل الصمت

لكي أسمع صوت البنفسج

لو مات الجرح

وفرحت بطيب البوح

وقفت في دروب  وحدتي

وحدي أبكى  وحدة التشابه

أقراء

سوف أكون وهم الوصول للخوف

تدثر بصرختك

بين ثنايا سنبلة

هي حبة الوداع

حين يقتلها الحنين

أن الحياة وهم  الوصول

إلى جرح الحقيقة

كأني خارج من سفينة نوح

في احدي صباحات الأربعين

الأرض مبللة بالندى

هل وصلنا للنهاية

أم هي بداية البداية

                           ****          ******            ********

بقلم الشاعر محمد الليثى محمد



جدلية الإغواء بين الوحي المحاصر والوعي المعاصر بقلم الأديب الصادق شرف أبو وجدان

النسخة المنقحة من : ـــ  * جدلية الإغواء بين الوحي المحاصر والوعي المعاصر: كثيرا ما تراودنا بفضاضة تلك الأسئلة المحيرة الحائرة والمحتارة في إشكالية الغواية وجدلية الإغواء التي بها ابتليَ ابليس فأحجم عن تنفيذ أمر السجود لأدم والذي صدر عن الله عز وجل حسب ما جاء في كل الديانات بلا استثناء ومنها الديانة الإسلامية التي ولجنا إليها من النفق المظلم في الوحي المحاصر ومنها : أولا : ــ عندما أحجم ابليس عن السجود لآدم من أغواه ومن وسوس له بذلك ؟ ثانيا : ــ هل ابليس كان عنده حق ، عندما رفض السجود (لبشر مثلنا) ، وقال أنا اسجد فقط لرب العالمين؟ ثالثا : ــ هل أن عدم سجود إبليس لآدم هو حرية رأي؟ أم معصية ووقاحة ؟ رابعا : ــ لماذا وجد إبليس في الزمكانية التي هو فيها حين امر الرب بالسجود لأدم وهو علام الغيوب أي أنه يعلم بان إبليس سيتكبر ويقوم بعصيان أمره جل وعلا .. وتقدست حكمة الغيب لديه؟ خامسا : ــ لماذا سمح الله لإبليس بأن يوسوس لآدم في الجنة رغم أنه طرده من السماوات بعد أن عصى أمره ورفض السجود لآدم؟ فما كان من الرب حسب الوحي المحاصر أن قال له " اخرج منها فإنك رجيم" ( سورة ص ــ الاية 77). سادسا : وأظن أنه السؤال الأهم : ــ هل ابليس من الملائكة حيث يقول الله عز وجل في (سورة البقرة ــ 34 ) : « وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ» .. أم أنه من الجن حيث يخاطب ابليسُ الرب في (سورة الأعراف ـ الاية 12) محتجا : (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) ! والمعروف أن الملائكة مخلوقات من نور والجن مخلوقات من نار وهذا حسب الموروث الديني الذي وصل إليبنا طبعا .. سابعا : ــ ما سر عدم خوف ابليس من الله حين عصاه ولوى في يده عصاه ــ كما نقول نحن ــ وهو يعرف أنه سيغضب منه؟ لماذا إختار عذابا أبديا بدل السجود لأبينا ادم؟ وهذه الأسئلة وسواها كثيرة جدا، اذا بحثنا لها عن اجوبة فإننا سنجد من يقول لنا ــ طبعا ابليس ملعون ــ رغم انه قد جاء في موروثنا الديني أنه لا يجوز لعن إبليس ولا لعن والديْه بل ينبغي أن نستعوذ بالله منه دون ان نتجاوز ذلك فقد ذكر ابن القيم الجوزيه رحمه الله في زاد المعاد .. أن ذلك مما لا ينبغي؛ لأننا أمرنا بالاستعاذة بالله منه، وفي ذلك إهانة له وإذلال .. لأنه اغتر بنفسه وتكبرعلى آدم واعتبر نفسه خيرا منه، وبذلك أعطى لنفسه أولية الجسد على طاعة أمر الله تعالى .. هذا ما جاء في الوحي المحاصر .. ــ 1 ــ أما إن حاولنا ــ من منظور الوعي المعاصر ــ أن نجيب على السؤال الاول والذي جاء فيه : ــ عندما رفض ابليس السجود لآدم من أغواه ؟ ومن وسوس له بذلك ؟ لقد جاء في قوله تعالى (البقرة ــ 34 ) : « وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ »، حينما رفض إبليس هذا الأمر الإلهي هل كان وراءه شيطان يوسوس له ؟ بالتأكيد لا.. لأن الشياطين ــ أنذاك ــ لم تخلق بعد إذن من الذي كان يوسوس له حينها ؟ أو من الذي أغواه بأن لا يسجد لآدم؟ هل أمه ؟ أم أبوه ؟ أم الذي أغواه فعلا وقولا هو الله ؟ نعم إذا تخلصنا من سذاجة مشاعرنا وتأملنا عقلا لا نقلا ( في الآية 16 من سورة الأعراف ) التي حاجج فيها ابليس رب العزة قائلا : " فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ " فإننا سنجد أن ابليس كان ضحية إغواء من طرف الرب كي لا يسجد لادم ولم يستطع الشيطان مقاومة الأمر السري الصادر من الله ، فهو الآمر إلى المامور للقيام بالفعل إما إيجابا او سلبا ـ وللأوامر أشكال شتى ومنها : الدعاء والرجاء والإبتلاء والإحتواء والعطاء والإغراء والإغواء وهذا الإغواء الذي سلطه الرب على من أغواه بأن لا يسجد لآدم من ملائكته الكرام ما هو إلا خريطة التكوين لهذا الوجود أي أن الله حين أمر الملائكة بالسجود أراد من أحد ملائكته ــ قبل أن يصير شيطانا ــ أن لا يفعل ذلك، لأن هذا الكون يحتاج إلى قطبين ليستمر ، وهما : السالب والموجب (Negatif et Positive ) فالله ـ مسبقا ـ بقدرته المطلقة أغوى ملاكا من ملائكته بأن لا يسجد لآدم ليتحقق بذلك الحد الثاني من ثنائية الخلق التي انبنى منها وعليها هذا الكون ، وعليه فإن إبليس لم يكن يستطيع السجود لآدم حتى ولو أراد ذلك، فلا أحد يستطيع كسر إرادة الرب .. وهذا ما كان يعنيه الحلاج حين قال : ــ " ما كان في أهل السماء أحد موحدا مثل إبليس " وهذا ما فهمه مريدو الوعي المعاصر وغاب عن مريدي الوحي المحاصر الذين لم يدركوا كنه الحلاج حين قال لــهم : ــ نعم ..إلاهكم تحت قدمي .. فاعدموه ــ حتى إذا نطق البكوش ــ وهو حذاء الحلاج ــ بعد إعدامه تأكدوا من مدى جهلهم بقامة الحلاج وقمته حيث وجدوا في قاع حذائه قطعة ذهبية من عملة هؤلاء الجهلوت الذين حكموا عليه بالتصفية الجسدية غباء وأعدموه باطلا . وهنا تحضرني قولة نادرة الروعة للفيلسوف الألماني أرثر شوبنهاور جاء فيها ما يلي : ــ أكثر ما يكرهه القطيع هو إنسان يفكر بشكل مختلف،إنهم لا يكرهون رأيه في الحقيقة، ولكن يكرهون جرأة هذا الفرد على امتلاك الشجاعة للتفكير بنفسه ليكون مختلفًا. وللإجابة من منظور الوعي المعاصرعلى السؤال الثاني : ــ هل ابليس كان عنده حق ، عندما رفض السجود ( لبشر مثلنا ) ؟ نقول : ــ إن ابليس كان بين أمرين محيرين من الله: الأول هو : أمره إياه بأن لا يسجد إلا له لأن السجود لغير الرب إشراك به. والثاني هو : أمرُه إياه بأن يسجد لأدم، لقد وجد نفسه بين فكّي الرحى، فإذا سجد لآدم، يكون قد عصى الأمر الأول، وإذا لم يسجد يكون قد عصى الأمر الثاني، فلا سبيل أمامه إلا أن يكون عاصيا أمام تناقض الأمرين الإلهيين ! والثالث هو : ــ هل عدم سجود إبليس لآدم هو حرية رأي؟ أم معصية ووقاحة ؟ فأنا أقول لا هذا ولا ذاك بل هو اذعان لأحد أوامر الله .. وهو أن لا يسجد إلا له جل جلاله . والرابع هو : ــ لماذا وجد إبليس في الزمكانية التي هو فيها حين امر الرب بالسجود لأدم وهو علام الغيوب أي أنه يعلم بان إبليس سيتكبر ويقوم بعصيان أمره ؟ أقول إنها إرادة الله ان تكون الثنائية التي خلق منها الكون الشيء ونقيضه وحين لم يكن للملائكة ما يقابلها جعل ابليس هو الحد الثاني الذي يقابل الملائكة . والخامس هو : ــ لماذا سمح الله لإبليس بأن يوسوس لآدم في الجنة رغم أنه طرده من السماوات بعد أن عصى أمره ورفض السجود لآدم؟ فما كان من الرب حسب الوحي المحاصر إلا أن قال له : ــ " اخرج منها فإنك رجيم " ( سورة ص ــ الاية 77 ). اخرجه من الجنة كما سيخرح منها آدم الذي خُلق لخلافة الرب على الارض وإعمارها ، قال تعالى في البقرة الاية 30 : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) وليقتع ملائكته بالسجود لأدم دربه على تمثيل دوره الذي به يكون متفوقا على الملائكة بما علمه ا من أسماء الأشياء كلها وصفاتها وخواصها ومدلولاتها .. إذن لمَاذا تم تعليمه هذه التعاليم الخاصة التي جهلتها الملائكة ؟ ( قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ) (سورة البقرة 33) ومن ثم أسكن الله أدم وزوجته حواء في الجنة وطرد الشيطان منها بعد أن حذرهما من شجرة بينها لهما كما حذره آدم من عداوة إبليس له ولزوجـته حواء التي تمكن الشيطان من إغوائها لتغوي هي آدم وتزين له الأكل من شجرة الخلد .. مصداقا لما جاء في الوحي المحاصر في قوله : ــ (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ) وهنا كان أكلهما من شجرة الحلد سبباً في الخروج من الجنة والنزول للأرض . وللإجابة على هذا السؤال : ــ ابليس هل هو من الملائكة ؟ أم أنه من الجن ؟ !                                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( يتبع ) الجزء الثاني

هذا هو الجزء الثاني من جدلية الإغواء :

أورد هذا الجزء ( من الخطبة 192 ) للإمام علي كرم الله وجهه أو ما تسمى بالخطبة القاصمة التي جاء فيها ما يلي : " فَاعْتَبِروا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللهِ بِإِبْلِيسَ، إِذْ أَحْبَط عَمَلَهُ الطَّوِيلَ، وَجَهْدَهُ الْجَهِيدَ، وَكَانَ قَدْ عَبَدَ اللهَ سِتَّةَ آلاَفِ سَنَةٍ، لاَ يُدْرَى أَمِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الْآخِرَةِ، عَنْ كِبْرِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ. فَمَنْ بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ؟ كَلاَّ، مَا كَانَ اللهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْرٍ أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً. إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّماءِ وأَهْلِ الْأَرْضِ لَوَاحِدٌ،وَمَا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمىً حَرَّمَهُ هو على الْعَالَمينَ." من هنا نفهم ان ابليس كان ملاكا مسبحا لله مثله كمثل بقية الملائكة . وأما : ما سر عدم خوف ابليس من الله حين عصاه في حضرته ويعرف غضبه؟ لماذا إختار عذابا أبديا بدل السجود لأبينا ادم؟ الجواب : هو لم يرهب لإنه مقتنع أنه ما ارتكب اثما ولا خطيئة بعدم سجوده لغير الله بل هو أكثر من كان موحدا في السماء بل وأكثر توحيدا من الملائكة التي ارتكبت الخطيئة في سجودها لغير الله .. والسجود لغير الرب هو اشراك به وربما تلك كانت خطيئتها التي ارادها الله حتى لا تكون معصومة من الخطأ. وبذلك تكون النتيجة الحتمية هي : أن الصواب يحتمل الخطأ والخطأ يحتمل الصواب، وبناء على هذا يكون عدم سجود الشيطان لآدم خطأ يحتمل الصواب في الوحي المحاصر وسجود الملائكة لآدم صواب يحتمل الخطأ في الوعي المعاصر وينتج عن هذا حتما أن لا عصمة إلا لله فالملائكة ليست معصومة عن الخطأ ومن الغريب اننا نصف شخصا ما ــ أحيانا ــ بأنه ملايكة يمشي على وجه الأرض ثم نباغت به يرتكب أعمالا ربما يعجز عنها فعلها الشيطان نفسه بكل صفات الشر المنسوبة اليه في الوجي المحاصر! وقولنا إن العصمة لا تكون إلا لنبي أو لرسول هو حكم بعيد كل البعد عن الصواب والوحي المحاصر يثبت لنا أن النبي أيضا لم يكن معصوما وقد وردت فيه آيات تأنيب من الله عزل وجل ومنها ما جاء في سورة (عبس ــ الآية 1) حيث يقول عنه : " عبس وتولى إن جاءه الأعمى " وأيضا في (سورة يونس ــ الآية 99) حيث يتوجه الله بسؤال استنكاري شديد اللهجة لرسوله : " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" ... فالسائد في الموروث الديني عندنا أن الرسول معصوم من الخطأ هو غلط شائع رغم ان بعضهم يقول : ــ خطأ شائع خير من صحيح مهجور وفي ذلك غلط فظيع، فالرسول بشر تعتريه ما يعتري كل جسد بشري من (عطش وارتواء من خوف وآمان من شهوة وإمناء من يقظة وإغماء من بول وغائط أي كل ما يقوم به الجسد من افرازات سواء أكان جسدا ذكوريا أو أنثويا .. كل هذا يجعل الوعي المعاصر ينتصر على الوحي المحاصر مؤكدا بأن العصمة والقدسية لا تكونان إلا لله وحده لا شريك له . وجدالا اقول : ــ لو كان ابليس من الجن فالأمر بالسجود لا يشمله أصلا ! وإن كان من الملائكة فإنه لم يكن يستطيع السجود لآدم حتى ولو أراد ذلك، فلا أحد يستطيع كسر إرادة الرب .. وهذا ما يجعلني اقول : ــ هذا التضارب وهذه التناقضات الواردة في التراث الديني العالمي بشأن ابليس والغواية سواء كان إغواء من الله لابليس أو إغواء من ابليس لآدم بأن يأكل من الشجرة المحرمة كل هذا يجعل الأمر يبدو وكانه سناريو لمسرحية ضعيفة الإخراج .. وأخيرا اقول : ــ إن كل ما ذكرناه سابقا هو صواب يحتمل الخطأ اذا علمنا ان الشياطين تكون مغلولة بالسلاسل في شهر رمضان ورغم ذلك فإننا نسمع عن أبشع الجرائم من قتل وسرقة وغش وما الى غير ذلك من الشرور ترتكب خلال رمضان فمن ذا الذي يوسوس للانسان بكل هذه الشرور ؟ إنها النفس الأمارة بالسوء والتي نسميها الشيطان حتى اذا اتينا بعمل بغيض نسميه الحرام وندمنا نبلسها في راس الشيطان ونلعنه ههههه بل كان علينا ان نلعن أنفسنا الامارة بالسوء حتى إذا تغلبت الروح على النفس وقمنا بأعمال خيرة طيبة هي من وحي أرواحنا لا من إلهام احد ملائكة الرحمان .. إذن فالإنسان هو الشيطان وهو الملاك ، يكون شيطانا إذا غلبت نفسه الروح ويكون ملاكا إذا غلبت روحه النفس الأمارة بالسوء فإذا وقف في اعتدال بين نفسه وروحه كان كإبرة الميرانْ \\ فذلك هو الإنسانْ \\ من هنا نخلص إلى اهم ما توصل إليه الوعي العاصر نافيا بشجاعة وبكل جرأة كل ما جاءت به كل الأديان التي تؤكد وجود الملائكة والشياطين والحقيقة الدامغة هي لا وجود في خلق الله لهذبن المسميين فهما اسمان بلا مسمي إذا آمنا بأن الإنسان هو في حد ذاته لثنائية التكوين التي منها بنى الرب هدا الكون كله ,, فالإنسان هو الملاك وهو الشيطان .. والخلاصة بل خلاصة الكون كله هو الأنسان خليفة الله الله الله \\ في ارضه وسماه : إنا أعطيناك الحب المتفجر كالبركانْ لم يتفجرْ حمما بل منفجر بسلامك يا رحمانْ لا أرحم منك بنا نحن الحشرات .. الحيوانات .. الإنسانْ وسِعت رحمتك الملكوتَ، وليس من البهتانْ إن قلت : ــ ستشملُ رحمتك الكيرى حتى أحفاد الشيطانْ * أفما أغواه الرب بأن لا يسجد للمخلوقْ ؟ فأطاع غواية ربه .. هل ذاك عقوقْ ؟ كلا .. بين الطاعة والعصيان هناك فروقْ ومن المعصية الكبرى رفض غواية ربي وهي بروقْ تسبق تسبيح الرعد له .. للرعد حقوقْ فلتشهدْ كل ملائكة الرب اليوم بأني في حقلي بعد سجودي للأعلى .. لن أسجد للسفلي .. لن أسجد ــ يا ربي رُحماك ــ لمخلوق مثلي لن أسجد إلا لك أنت فأنت المفتاحُ لقفلي أنت الغاوي وأنا المغويّ ولكنْ لستُ من الغـفـلِ ي فأنا من طين أصلي ..أعذاب لي إن أرجعـني الرب إلى أصلي ؟؟؟ لم يسجد .. وأطاع غواية ربّه .. كيف هـلكْ ؟ فتحوّل شيطانا أصبح ملعونا .. وهو ملكْ .. قالوا : ــ من نار أصله .. أتخاف النار من النارْ ؟ وبها قد كان سلكْ ليقول لرب قهار .. قهار .. قهارْ :ــ لم تخلقني كي أسجد إلاّ لكْ فلماذا تلعنني أنت؟ أجابه : ــ لم يلعنك سوى الجهلوتِ من الكفارْ ـ وأنا لم ألعنْ إلاّ من أشرك بي ، بالشرْك هلكْ ! ***بالدمعة لا أدعوك .. ولكن أرجوك إلاهي وأناجيك سواء وانا منتبه .. أو ساهي لن أرجوَ غيرك، معتصمي أنت وجاهي إن تهتُ فأنتَ العائدُ بي من هول متاهي والعودة نحوك مثل رجوع شياهي وخرافي شبعى أعشابا راوية بمياه ي لكنَّ رجوعي نحو بهائك ربي يا باهي وانا شبعان بالإثم التافه والذنب اللامتناهي لا اطمع إلا في مغفرة منك إلاهي وانا طماع ، لكن طمعي ليس له أي تماه ي بالأطماع الأخرى من تلك .. ومن كل الأشباهِ طمعي يسمو بي للسدرة والسدرة ها هي تهتف بي من خلف العرش وبالعرش تباهي فأقول لها : ــ لا أطمع في ما خلف العرش الباهي بل أطمع في العرش لكي أخرسَ خبثَ الأفواهِ فانا لم تستوطني حانات من رجس وملاه ي بل سكنتني قهوة حب عنده .. والحب مقاه ي ومقاهي الدنيا اعرفها دون استثناء ، وانا الشاهي قهوة حب أشربها بردا وسلاما فوقك يا عرش إلاهي سبحانه لا عرش له فالعرش هو الفرش لإيران الشاه ي . تونس ـ عيد الفطر 4\6\2019 ***أنا عاشق .. ليس إلا أحبك أنتِ .. ولست أحبُّ جمالك إلاّ لأني تمثل لي .. فيك بعض جماله عز وجلا لأن قــرنـفلَ شعرك منه عليَّ أطلاّ أبى أن يظل سجينا فحاول أن يستقلا تحرش بي حين لم يخف ما قد تجلّى أباح لعينيَّ أن تريا منه ما قد تـدلّى جبينك من لونه القسطليِّ لنا يتحلى هو الله عن قسمات محياك لن يتخلى وفيها تمثل بعضُ جماله عز وجلا لماذا يقال : حرام على العين أن تتملى خدودا شفاها وتسرقَ من عين حوراءَ كحلا . *رأيتكَ في من خلقت أيا خالقي تـتجلى تقول لنا : ــ افطروا رمضان الذي قد تولى وذاك دليل التسامح منك نعم ، ليس إلا بنعمتك الله إني تحدثت شيخا وكهلا وطفلا فإن ضاق عمري بعفوك ربي أنا أتسلى بأنك لو قلتَ : ــ هيا إلي ، أقل لك : ــ أهلا وسهلا لعينيَّ تحلو بذاتك ربي وفي خاطري أنت أحلى وأحلى كأني تـلحفـني عرشُـك اليوم شمسا وظلا ويهمس أنت لرحمة ربك أقربُ ممن تولى عن الصدق ظل ينافق دينه ديناه فعلا وقولا ولو أنه قد تزكى وصام وحج وصلَّى ولكنَّ قلبه بالعنعنات تشبع جهلا ونقلا ليزرع في الناس جهله العقيدة حقلا فحقلا وتزرع في الناس أنت بعلمك وعيا وعقلا حدائق فاحت لهم ياسمينا ووردا وفلا سأعتنق الله حبا له .. ليس خوفا وذلا فربي حبيبي .. نعم خالق وانا عاشق .. ليس إلا . تونس آخر يوم من رمضان 2018




مثل صبيٌ يبكي زمن الحصار شعر: جلال باباي(تونس)

 مثل صبيٌ يبكي زمن الحصار


         شعر: جلال باباي(تونس)


أمام فُوٌَهَةِ غروب مزمن

أحتسي ملح الوقت

أقترب قليلا من اريكة

 بيت مقطوع من الظلّ،

أبدو مثل  السجناءُ،

عاطلا عن الأمل

هناك مرتفعات الدّخان، على درَج 

لا وقتَ لي لأصعد تلٌة السطح

لأشدٌ يسراي الى حبلَ الغسيل

وأعلق مثل غمامة بهذه الرايات

ثمٌ أصلُي حبٌا في الله

حتى ارفع مكر هذا الدخان

كان لا بُدّ من فرح

خفيف على صدري

حتٌى أضحك ولو لبضع دقائق

انا المؤمن المغدور 

قد لُدِغتُ بسمٌ الوجع صيفا

 انا وجهَ الضحيّة

أحاول ان استعيدها هويٌتي

قد بيعت في المزادات

بُعيد الخريف الرابع 

بتٌ رهين حُزن مُتيبٌسِِ

مثل صبيٌ يبكي زمن الحصار

أو رضيع يشتهي صدر أمٌه

لا وقت للأحزان 

حتى تمطر 

وتثمر شجرة المشمش في الأقاصي 

و أحشرني كالفرزدق

في هجاء جرير

صرتَْ الآن كهلا  أرملا 

وحفيدي بات شيخ  يتمه 

كيف تلين وجنتي بالفرح 

وقد أصابتني النوائب؟

سأكون الصفصافة الخصبة

تَنكُتُ شذاها على  المقبرة 

سأبدٌلُ حجر الرخام 

وسائد بنفسج

سأكون قمراً 

فوق أقبية الصالحين 

لن أُعزّي والد الشهيد

لن اقلب زغاريد أمه إلى مأتم

وبعد برهة ، نهنّئ البيت  بوليدٍ جديد

لا وقت للأحزان 

سادعها لأزلام  الشيطان  

لا بهمٌني سوى ما يسري بدمي

فرحا هشا بطعم الطين القديم

أُسنِدً يدي للجدار البارد

حتى أفهم سرٌ الولادة ولو لبرهة

من الهزيع الأخير من الليل،

مضى الساهرون في المقاهي

ثم استكملت طقوسَ الملهاة

فركضت غير مبال

  مع آخر المغادرين لخمٌارة المدينة

 غنيت صحبتهم " الأوٌل في الغرام "

سانهيها لا محالة ،عزلتي

وأرتجل هذا الحصار

أجني ضجري واقفا 

هنا على صهوة النشيد الجديد 

برغم اختلافي مع  النساء

وتشابه الفصول

سأكون رجلا صالحا 

متصالحا مع الكتابة 

وكلٌ الكلام الباكي

لا وقت لي

كي يُحاصرُني الوجع بمخدعي

وأنا الفقير تطالني

 المجاملات بلا حساب

ارمق هلالاً على إصبعي

يباعد بيني وبين لؤلؤها 

بنت الشهيدة وشقيقة الشهيد 

لم يبق إلاٌ تمرٌدي في المفترقات 

لأعيد الأسماء إلى الخريطة الأولى

أنا الجندي المجهول 

أقتسم مع حمام الأقصى غربتي

أتناوب مع المتسكٌعين

 فوق الرصيف ،ضجرْي

فسلامُ على ألمُحِبّيْن

 يغتسلون بماء الصبابة

سلام الخطى الخفيفة 

لا تعادي الطيٌبين

هذا طيف القتيلْ يوزع موشح

غيثارته النازفة آهة  تلو آهة 

لن ارثيك .. أيٌها الحزن 

لن أبكيك..

 أيتها المرأة الخالية من القُبل

لم يبق لي متسع من الوقت

حتى أعدٌل أوتار السنبلة النائمة

واخلد مع آخر الأخلاٌء

أنشودةَغضَبِِ في الجليل ، 

 ثم بطاقة خلاص غزة

 من براثن الدخيل..

..بمقدوري أن أصحو قليلا

انزِلُ إلى الساحات الساخنة

مدجٌجا بضجر الأمٌة .. 

..رغم الدمار 

أردٌد ِملأ َحُنجرتي الرثٌة..

...فلسطين... فلسطين عربيٌة

وأمضي جامحا 

برايات الحرٌية في الزحام .


                    خريف ٢٠٢٢


----- اللوحة للفنان التشكيلي : إكرام الغربي.-------



الأربعاء، 10 يوليو 2024

جدلية الإغواء بين الوحي المحاصر والوعي المعاصر بقلم الأديب الصادق شرف أبو وجدان

إحدى الجدليات بين الوحي المحاصر والوعي المعاصر التي قمت بـيـث 15 جدلية منها في إذاعة CAP PLUS واثارت ردودا متفاوتة العنف في التأييد من طرف العقل والتنديد من طرف النقل = الجهلوت من المسلمين بالوراثة لا يالحراثه

* جدلية الإغواء بين الوحي المحاصر والوعي المعاصر:    

كثيرا ما تراودنا بفضاضة تلك الأسئلة المحيرة الحائرة والمحتارة في إشكالية الغواية وجدلية الإغواء التي بها ابتليَ ابليس فأحجم عن تنفيذ أمر السجود لأدم والذي صدر عن الله عز وجل حسب ما جاء في كل الديانات بلا استثناء ومنها الديانة الإسلامية التي ولجنا إليها من النفق  المظلم في الوحي المحاصر ومنها : 

أولا : ــ عندما أحجم ابليس عن السجود لآدم من أغواه ومن وسوس له بذلك ؟  

ثانيا : ــ هل ابليس كان عنده حق ، عندما رفض السجود (لبشر مثلنا) ، وقال أنا اسجد فقط لرب العالمين؟ 

 ثالثا : ــ هل أن عدم سجود إبليس لآدم هو حرية رأي؟ أم معصية ووقاحة ؟ رابعا : ــ لماذا وجد إبليس في الزمكانية التي هو فيها حين امر الرب بالسجود لأدم وهو علام الغيوب أي أنه يعلم بان إبليس سيتكبر ويقوم بعصيان أمره جل وعلا .. وتقدست حكمة الغيب لديه؟  خامسا : ــ لماذا سمح الله لإبليس بأن يوسوس لآدم في الجنة رغم أنه طرده من السماوات بعد أن عصى أمره ورفض السجود لآدم؟ فما كان من الرب حسب الوحي المحاصر أن قال له " اخرج منها فإنك رجيم" ( سورة ص ــ الاية 77). سادسا : وأظن أنه السؤال الأهم : ــ هل ابليس من الملائكة حيث يقول الله عز وجل في (سورة البقرة ــ 34 ) : « وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ» .. أم أنه من الجن حيث يخاطب ابليسُ الرب في (سورة الأعراف ـ الاية 12) محتجا : (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) ! والمعروف أن الملائكة مخلوقات من نور والجن مخلوقات من نار وهذا حسب الموروث الديني الذي وصل إليبنا طبعا ..  سابعا : ــ ما سر عدم خوف ابليس من الله حين عصاه ولوى في يده عصاه ــ كما نقول نحن ــ وهو يعرف أنه سيغضب منه؟ لماذا إختار عذابا أبديا بدل السجود لأبينا ادم؟ وهذه الأسئلة وسواها كثيرة جدا، اذا بحثنا لها عن اجوبة فإننا سنجد من يقول لنا ــ طبعا ابليس ملعون ــ رغم انه قد جاء في موروثنا الديني أنه لا يجوز لعن إبليس  ولا لعن والديْه بل ينبغي أن نستعوذ بالله منه دون ان نتجاوز ذلك فقد ذكر ابن القيم الجوزيه رحمه الله في زاد المعاد .. أن ذلك مما لا ينبغي؛ لأننا أمرنا بالاستعاذة بالله منه، وفي ذلك إهانة له وإذلال .. لأنه اغتر بنفسه وتكبرعلى آدم واعتبر نفسه خيرا منه، وبذلك أعطى لنفسه أولية الجسد على طاعة أمر الله تعالى .. هذا ما جاء في الوحي المحاصر ..  ــ 1 ــ  أما إن حاولنا  ــ من منظور الوعي المعاصر ــ أن نجيب على السؤال الاول  والذي جاء فيه : ــ عندما رفض ابليس السجود لآدم من أغواه ؟ ومن  وسوس له بذلك ؟  لقد جاء في قوله تعالى (البقرة ــ 34 ) : « وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ »، حينما رفض إبليس هذا الأمر الإلهي هل كان وراءه شيطان يوسوس له ؟ بالتأكيد لا.. لأن الشياطين ــ أنذاك ــ لم تخلق بعد إذن من الذي كان يوسوس له حينها ؟ أو من الذي أغواه بأن لا يسجد لآدم؟ هل أمه ؟ أم أبوه ؟ أم الذي أغواه فعلا وقولا هو الله ؟   نعم إذا تخلصنا من سذاجة مشاعرنا وتأملنا عقلا لا نقلا ( في الآية 16 من سورة الأعراف ) التي حاجج فيها ابليس رب العزة قائلا : " فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ " فإننا سنجد أن ابليس كان ضحية إغواء من طرف الرب الله كي لا يسجد لادم ولم يستطع الشيطان مقاومة الأمر السري الصادر من الله ، فهو الآمر إلى المامور للقيام بالفعل إما إيجابا او سلبا ـ وللأوامر أشكال شتى ومنها : الدعاء والرجاء والإبتلاء والإحتواء والعطاء والإغراء والإغواء وهذا الإغواء الذي سلطه الرب على من أغواه بأن لا يسجد لآدم من ملائكته الكرام ما هو إلا خريطة التكوين لهذا الوجود أي أن الله حين أمر الملائكة بالسجود أراد من أحد ملائكته ــ قبل أن يصير شيطانا ــ أن لا يفعل ذلك، لأن هذا الكون يحتاج إلى قطبين ليستمر ، وهما : السالب والموجب (Negatif et Positive )  فالله ـ مسبقا ـ بقدرته المطلقة أغوى ملاكا بأن لا يسجد لآدم ليتحقق بذلك الحد الثاني من ثنائية الخلق التي انبنى منها وعليها هذا الكون ، وعليه فإن إبليس لم يكن يستطيع السجود لآدم حتى ولو أراد ذلك، فلا أحد يستطيع كسر إرادة الرب .. وهذا ما كان يعنيه الحلاج حين قال : ــ " ما كان في أهل السماء أحد موحّدا مثل إبليس " وهذا ما فهمه مريدو الوعي المعاصر وغاب عن مريدي الوحي المحاصر الذين لم يدركوا كنه الحلاج حين قال : ــ إلاهكم تحت قدمي .. فاعدموه ــ حتى إذا نطق البكوش وهو حذاء الحلاج بعد إعدامه تأكدوا من مدى جهلهم بقامة الحلاج وقمته حيث وجدوا في قاع حذاء الحرج  قطعة ذهبية من عملة هؤلاء الجهلوت الذين حكموا عليه بالتصفية الجسدية غباء وأعدموه باطلا . وهنا تحضرني قولة نادرة الروعة للفيلسوف الألماني أرثر شوبنهاور جاء فيها ما يلي : أكثر ما يكرهه القطيع هو إنسان يفكر بشكل مختلف،إنهم لا يكرهون رأيه في الحقيقة، ولكن يكرهون جرأة هذا الفرد على امتلاك الشجاعة للتفكير بنفسه ليكون مختلفًا. وللإجابة من منظور الوعي المعاصرعلى السؤال الثاني : ــ هل ابليس كان عنده حق ، عندما رفض السجود (لبشر مثلنا) ؟ نقول : إن ابليس كان بين أمرين محيرين من الله: الأول هو : أمره إياه بأن لا يسجد إلا له لأن السجود لغير الرب إشراك به.  ــ 2 ــ  والثاني هو : أمرُه إياه بأن يسجد لأدم، لقد وجد نفسه بين فكّي الرحى، فإذا سجد لآدم، يكون قد عصى الأمر الأول، وإذا لم يسجد يكون قد عصى الأمر الثاني، فلا سبيل أمامه إلا أن يكون عاصيا أمام تناقض الأمرين الإلهيين ! والثالث هو : ــ هل أن عدم سجود إبليس لآدم هو حرية رأي؟ أم معصية ووقاحة ؟ فأنا أقول لا هذا ولا ذاك بل هو اذعان لأحد أوامر الله .. وهو أن لا يسجد إلا له جل جلاله . والرابع هو : ــ لماذا وجد إبليس في الزمكانية التي هو فيها حين امر الرب بالسجود لأدم وهو علام الغيوب أي أنه يعلم بان إبليس سيتكبر ويقوم بعصيان أمره ؟ أقول إنها إرادة الله ان تكون الثنائية التي خلق منها الكون الشيء ونقيضه وحين لم يكن للملائكة ما يقابلها جعل ابليس هو الحد الثاني الذي يقابل الملائكة . والخامس هو : ــ لماذا سمح الله لإبليس بأن يوسوس لآدم في الجنة رغم أنه طرده من السماوات بعد أن عصى أمره ورفض السجود لآدم؟ فما كان من الرب حسب الوحي المحاصر أن قال له " اخرج منها فإنك رجيم" ( سورة ص ــ الاية 77). هي لأن آدم خُلق للخلافة على الارض وإعمارها ، قال تعالى في سورة البقرة الاية 30 : ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) والدليل أنه تم تدريب آدم على تمثيل دوره بأن علمه الله أسماء الأشياء كلها وصفاتها وخواصها ومدلولاتها .. إذن لمَاذا تم تعليمه هذه التعاليم الخاصة التي جهلتها الملائكة ؟ (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) (سورة البقرة 33) ومن ثم أسكن الله أدم وزوجته حواء في الجنة وطرد الشيطان بعد أن حذرهما من  شجرة بينها لهما وقد حذر الله أدم من عداوة إبليس له ولزوجه ومع تمكن الشيطان من إغوائهما في قوله تعالى : (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ)) وهنا كان أكلهما منها سبباً في الخروج من الجنة والنزول للأرض .وللإجابة عن هذا السؤال : ــ هل ابليس من الملائكة ؟ أم أنه من الجن ؟ !  أورد هذا الجزء ( من الخطبة 192 ) للإمام علي كرم الله وجهه أو ما تسمى بالخطبة القاصمة التي جاء فيها ما يلي : " فَاعْتَبِروا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللهِ بِإِبْلِيسَ، إِذْ أَحْبَط عَمَلَهُ الطَّوِيلَ، وَجَهْدَهُ الْجَهِيدَ، وَكَانَ قَدْ عَبَدَ اللهَ سِتَّةَ آلاَفِ سَنَةٍ، لاَ يُدْرَى أَمِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الْآخِرَةِ، عَنْ كِبْرِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ. فَمَنْ بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ؟ كَلاَّ، مَا كَانَ اللهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْرٍ أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً. إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّماءِ وأَهْلِ الْأَرْضِ لَوَاحِدٌ،وَمَا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ (😎 فِي إِبَاحَةِ حِمىً حَرَّمَهُ هو على ــ 3 ـ  الْعَالَمينَ." من هنا نفهم ان ابليس كان ملاكا مسبحا لله مثله كمثل بقية الملائكة . وأما : ما سر عدم خوف ابليس من الله حين عصاه في حضرته ويعرف غضبه؟ لماذا إختار عذابا أبديا بدل السجود لأبينا ادم؟  الجواب : هو لم يرهب لإنه مقتنع أنه ما ارتكب اثما ولا خطيئة بعدم سجوده لغير الله بل هو أكثر من كان موحدا في السماء بل وأكثر توحيدا من الملائكة التي ارتكبت الخطيئة في سجودها لغير الله .. والسجود لغير الرب هو اشراك به وربما تلك كانت خطيئتها التي ارادها الله حتى لا تكون معصومة من الخطأ. وبذلك تكون النتيجة الحتمية هي : أن الصواب يحتمل الخطأ والخطأ يحتمل الصواب، وبناء على هذا يكون  عدم سجود الشيطان لآدم خطأ يحتمل الصواب في الوحي المحاصر وسجود الملائكة لآدم صواب يحتمل الخطأ في الوعي المعاصر وينتج عن هذا حتما أن لا عصمة إلا لله فالملائكة ليست معصومة عن الخطأ ومن الغريب اننا نصف شخصا ما ــ أحيانا ــ بأنه ملايكة يمشي على وجه الأرض ثم نباغت به يرتكب أعمالا ربما يعجز عنها فعلها الشيطان نفسه بكل صفات الشر المنسوبة اليه في الوجي المحاصر! وقولنا إن العصمة لا تكون إلا لنبي أو لرسول هو حكم بعيد كل البعد عن الصواب والوحي المحاصر يثبت لنا أن النبي أيضا لم يكن معصوما وقد وردت فيه آيات تأنيب من الله عزل وجل ومنها ما جاء في سورة (عبس ــ الآية 1) حيث يقول عنه : " عبس وتولى إن جاءه الأعمى " وأيضا في (سورة يونس ــ الآية 99) حيث يتوجه الله بسؤال استنكاري شديد اللهجة لرسوله : " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" ... فالسائد في الموروث الديني عندنا أن الرسول معصوم من الخطأ هو غلط شائع رغم ان بعضهم يقول : ــ خطأ شائع خير من صحيح مهجور وفي ذلك غلط فظيع، فالرسول بشر تعتريه ما يعتري كل جسد بشري من (عطش وارتواء من خوف وآمان من شهوة  وإمناء من  يقظة وإغماء من بول وغائط أي كل ما يقوم به الجسد من افرازات سواء أكان جسدا ذكوريا أو أنثويا .. كل هذا يجعل الوعي المعاصر ينتصر على الوحي المحاصر مؤكدا بأن العصمة والقدسية لا تكونان إلا لله وحده لا شريك له . وجدالا اقول :ــ لو كان ابليس من الجن فالأمر بالسجود لا يشمله أصلا ! وإن كان من الملائكة فإنه لم يكن يستطيع السجود لآدم حتى ولو أراد ذلك، فلا أحد يستطيع كسر إرادة الرب .. وهذا ما يجعلني اقول : ــ هذا التضارب وهذه التناقضات الواردة في التراث الديني العالمي بشأن ابليس والغواية سواء كان إغواء من الله لابليس أو إغواء من ابليس لآدم بأن يأكل من الشجرة المحرمة كل هذا يجعل الأمر يبدو وكانه سناريو لمسرحية ضعيفة الإخراج .. وأخيرا اقول إن كل ما ذكرناه سابقا هو صواب يحتمل الخطأ اذا علمنا  ان الشياطين ــ 4 ــ   تكون مغلولة بالسلاسل في شهر رمضان ورغم ذلك فإننا نسمع عن أبشع الجرائم من قتل وسرقة وغش وما الى غير ذلك من الشرور ترتكب خلال شهر رمضان فمن ذا الذي يوسوس للانسان بكل هذه الشرور ؟ إنها النفس الأمارة بالسوء والتي نسميها الشيطان حتى اذا اتينا بعمل بغيض نسميه الحرام وندمنا نبلسها في راس الشيطان ونلعنه ههههه بل كان علينا ان نلعن نفسونا الامارة بالسوء حتى إذا تغلبت الروح على النفس وقمنا بأعمال خيرة طيبة هي من وحي أرواحنا لا من إلهام احد ملائكة الرحمان :  إنا أعطيناك الحب المتفجر كالبركانْ لم يتفجرْ حمما بل منفجر بسلامك يا رحمانْ لا أرحم منك بنا نحن الحشرات .. الحيوانات .. الإنسانْ وسِعت رحمتك الملكوتَ، وليس من البهتانْ إن قلت : ــ ستشملُ رحمتك الكيرى حتى أحفاد الشيطانْ ***أفما أغواه الرب بأن لا يسجد للمخلوقْ ؟ فأطاع غواية ربه .. هل ذاك عقوقْ ؟ كلا .. بين الطاعة والعصيان هناك فروقْ ومن المعصية الكبررفض غواية ربي وهي بروقْ تسبق تسبيح الرعد له .. للرعد حقوقْ فلتشهدْ كل ملائكة الرب اليوم بأني في حقلي بعد سجودي للأعلى .. لن أسجد للسفلي .. لن أسجد ــ يا ربي رُحماك ــ لمخلوق مثلي لن أسجد إلا لك أنت فأنت المفتاحُ لقفلي أنت الغاوي وأنا المغويّ ولكنْ لستُ من الغفلِ ي فأنا من طين أصلي ..أعذاب لي إن أرجعني الرب إلى أصلي ؟؟؟ لم يسجد .. وأطاع غواية ربّه .. كيف هلكْ ؟ فتحوّل شيطانا أصبح ملعونا .. وهو ملكْ .. قالوا : ــ من نار أصله .. أتخاف النار من النارْ ؟ وبها قد كان سلكْ ليقول لرب قهار .. قهار .. قهارْ :ــ  لم تخلقني كي أسجد إلاّ لكْ ــ 5 ـ فلماذا تلعنني أنت؟ أجابه : ــ لم يلعنك سوى الجهلوتِ من الكفارْ ـ وأنا لم ألعنْ إلاّ من أشرك بي ، بالشرْك هلكْ ! 

 بالدمعة لا أدعوك .. ولكن أرجوك إلاهي وأناجيك سواء وانا منتبه .. أو ساهي لن أرجوَ غيرك، معتصمي أنت وجاهي إن تهتُ فأنتَ العائدُ بي من هول متاهي والعودة نحوك مثل رجوع شياهي وخرافي شبعى أعشابا راوية بمياه ي لكنَّ رجوعي نحو بهائك ربي يا باهي وانا شبعان بالإثم التافه والذنب اللامتناهي لا اطمع إلا في مغفرة منك إلاهي وانا طماع ، لكن طمعي ليس له أي تماه ي بالأطماع الأخرى من تلك .. ومن كل الأشباهِ طمعي يسمو بي للسدرة والسدرة ها هي تهتف بي من خلف العرش وبالعرش تباهي فأقول لها : ــ لا أطمع في ما خلف العرش الباهي بل أطمع في العرش لكي أخرسَ خبثَ الأفواهِ فانا لم تستوطني حانات من رجس وملاه ي بل سكنتني قهوة حب عنده .. والحب مقاه ي ومقاهي الدنيا اعرفها دون استثناء ، وانا الشاهي قهوة حب أشربها بردا وسلاما فوقك يا عرش إلاهي سبحانه لا عرش له فالعرش هو الفرش لإيران الشاه ي .         تونس ـ عيد الفطر الثلاثاء 4\6\2019 

أنا عاشق .. ليس إلا أحبك أنتِ .. ولست أحبُّ جمالك إلاّ لأني تمثل لي فيك بعض جماله عز وجلا ــ 6 ــ لأن قــرنـفلَ شعرك منه عليَّ أطلاّ أبى أن يظل سجينا فحاول أن يستقلا تحرش بي حين لم يخف ما قد تجلّى أباح لعينيَّ أن تريا منه ما قد تـدلّى جبينك من لونه القسطليِّ لنا يتحلى هو الله عن قسمات محياك لن يتخلى وفيها تمثل بعضُ جماله عز وجلا لماذا يقال : حرام على العين أن تتملى خدودا شفاها وتسرقَ من عين حوراءَ كحلا . *****رأيتكَ في من خلقت أيا خالقي تـتجلى تقول لنا : ــ افطروا رمضان الذي قد تولى وذاك دليل التسامح منك نعم ، ليس إلا بنعمتك الله إني تحدثت شيخا وكهلا وطفلا فإن ضاق عمري بعفوك ربي أنا أتسلى بأنك لو قلتَ : ــ هيا إلي ، أقل لك : ــ أهلا وسهلا لعينيَّ تحلو بذاتك ربي وفي خاطري أنت أحلى وأحلى كأني تـلحفـني عرشُـك اليوم شمسا وظلا ويهمس أنت لرحمة ربك أقربُ ممن تولى عن الصدق ظل ينافق دينه ديناه فعلا وقولا ولو أنه قد تزكى وصام وحج وصلَّى ولكنَّ قلبه بالعنعنات تشبع جهلا ونقلا ليزرع في الناس جهله العقيدة حقلا فحقلا وتزرع في الناس أنت بعلمك وعيا وعقلا حدائق فاحت لهم ياسمينا ووردا وفلا سأعتنق الله حبا له .. ليس خوفا وذلا فربي حبيبي .. نعم خالق وانا عاشق .. ليس إلا  

 تونس آخر يوم من رمضان 2018 ــ 8 ــ

الأديب الصادق شرف أبو وجدان 


কবিতা:পরাজয় ই জয়, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, ♥️ কোচবিহার,ভারত

 কবিতা:পরাজয় ই জয়,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, 

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:08.07.2024

____________________

কেউ জেতে কেউ হারে,

সময়ের নিরীখে সময় দাঁড়ায় জীবন মোড়ে।

জিতেছে বলে মনে খারাপ থাকে,

পরাজয় বোধ ঢেঁকুর তোলে।


 পরাজয়ের দুর্গন্ধ,

মুছে দিতে পারে শুধুই জয়ের গন্ধ।

ইতিহাসে আছে শীর্ষ স্থানীয়র গল্প,

ব্যর্থতার হাত ধরে যা প্রাপ্ত।


           সফল হতেই হবে,

   নিজেকে নিয়ে মাততে হবে,

পরাজয়ের গ্লানি 

নিজের তত্ত্বাবধানে নিজেকেই ঘোচাতে হবে।

            


                            ___________________



( شجن الهلال) بقلم د. رنيم رجب

 ( شجن الهلال)  بقلمي 

د. رنيم رجب 

.........


سأبحر في سكون الليل كي لا

أكون وحيدة في نور فجري

.........


وأرسم بين أجفان الهلالي

 صداقة أنجم  بنظير دهري 

.....


أعانق كل يوم ألف خل 

وبلبل لم يزل يعتاد قصري 

.......


تعاتبني المواجع عن شجوني 

بغصة أحرفي وعناق صبري..


....

ألملم  ماتبقى في خيالي 

وأحفظ عابرا من شمس ظهر 

.....


يروق بي الحنين لكل زمن 

لأن الشوق كالإدمان يسري. 

....

لا تتركيني بقلم الكاتبة سعيدة شبّاح

 لا تتركيني


بالغياب لا تجرحيني

ذبلت روحي من تباريح الحنين 

و شربت علقم الخيبات 

و توسدت اشواك الهوان و الشجون

كدت أفنى 

أصبحت الأيام  سجنا 

بل إنك كل السجون

كنت روحي ، كنت أنفاسي و نبضي

كنت صبري و رجائي و يقيني

و أفقت فإذا أنت فقاقيع هواء

و أفقت و استفاق جرحي و ظنوني

غير أني لم أزل أهفو إليك 

أسمع دقات قلبي تصرخ لا تتركيني


سعيدة شبّاح

الثلاثاء، 9 يوليو 2024

أين يكمن الإشكال ؟..هل في الثقافة أم المثقف؟من أين البداية؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 سؤال يقضّ مضجعي:


             أين يكمن الإشكال ؟..هل في الثقافة أم المثقف؟من أين البداية؟!


تصدير:إن ثقافة "كن بين يدي شيخك كالميت بيد مُكَفنه"هي نفسها ثقافة "نفذ ثم ناقش" 


بعد عقد ونيف من اشراقات ما يسمى-تعسفا على الذكاء الإنساني- ب”الربيع العربي”وانتشار عبق الثورة في أرجاء عديدة من الوطن العربي،تصح الاسئلة المتوالدة عن الثقافة والمثقفين في الوطن العربي،إذ ربما أو يمكن أن تكون مفتاحا لحل صحيح لما بعد تلك التضحيات،وتوضيح أبعاد الثقافة والمثقفين العرب فيها.

أين تكمن المسألة؟هل في الثقافة أم المثقف؟من أين البداية؟

هنا لابد من قراءة ما آل إليه المشهد الثقافي ودور المثقفين العرب فيه.وهو أمر لا تغطيه بالتأكيد مقالات ولا دراسات وحسب،وإنما يحتاج إلى ورش/ هيئات/ لجان عمل ثقافية أكاديمية لوضع الأصابع على الجروح الغائرة فيه،لاسيما بعد هبوب نسمات الحرية وانكسار بعض حواجز الخوف في المشهد السياسي العربي،والتأكيد على أن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ثقافة أساسا.

ابتدءاً من القرن الثامن عشر برز المثقّف كموجّه وصانع للرأي العام متحرراً من سلطة الدولة والكنيسة،مكتسباً مشروعيته أمام الرأي العام من خلال دفاعه عن القضايا العامة.هكذا يمضي جان بول سارتر في القرن العشرين حاملاً لواء الالتزام ومنظراً له من خلال مجلّة”الأزمنة الحديثة”التي أطلقت عددها الأول في سبتمبر/ أيلول 1944.وسرعان ما انتقلت قضية الالتزام هذه إلى مثقّفينا العرب،فأعلنت مجلة “الآداب” البيروتيّة منذ عددها الأول في كانون الثاني 1953 عن أنّ الأدب “نشاط فكريّ يستهدف غاية عظيمة هي غاية الأدب الفعّال..أدب الالتزام”.

وبدعوى الالتزام،وجد المثقّف نفسه أكثر فأكثر متورطاً في السياسيّ فكراً وممارسةً،مدفوعاً بحسن النوايا وبالرغبة في التأثير في الرأي العام والتغيير الاجتماعيّ،ومتمترساً خلف الشعارات الكبرى لمختلف الأحزاب والتيّارات السياسيّة.وربّما كان للإنتماء إلى خط سياسيّ تنظيميّ وحزبيّ معيّن دور كبير في رواج عدد من الأسماء الثقافيّة وتصديرها إلى شريحة واسعة خارج دائرة الثقافة النخبويّة.

لكن هذا التداخل بين المشروعين الثقافيّ والسياسيّ كان على حساب الأول،إذ أصبح الثقافيّ رهناً بالسياسيّ لا يتحرك إلا من خلاله وبتوجيه منه،مما أدى إلى سيطرة حالة من السياسوية التي لا ترى في أي نشاط إنسانيّ بما فيه الفكريّ والثقافيّ إلا بعداً وحيداً هو السياسيّ نظرياً وعملياً،ما أدى إلى بروز أزمة مزدوجة على الصعيدين المعرفي والسياسي،تمثلت هذه الأزمة سياسياً بحالة من الرومانسيّة أدّت إلى العجز عن ممارسة السياسة كفنّ للممكن،وبتلك الدوغمائيّة التي أوقعت التنظير السياسيّ في الأيديولوجيا من حيث هي وعي زائف عجزت عن التأثير الفعليّ في واقع الأشياء.

أمّا معرفيّاً،فقد أفصحت الأزمة عن نفسها من خلال فكر لم يعد قادراً على إدراك العام في الخاص،وعجز عن امتلاك البعد الفلسفيّ اللازم لتكوين المفاهيم الضروريّة للقبض على الواقع نظريّاً.وكانت النتيجة،أشباه من المثقّفين وأشباه من السياسيين أسهموا في فشل ذريع سياسيّاً وثقافيّاً.

واليوم..بعد ثورات وحراكات”الربيع العربي”،بانتصاراته وهزائمه،تدخل الدولة العربية ومعها المثقف العربي،حقبة أخرى بالغة التعقيد والمخاطر.بعد الحقبة التي همش فيها المثقف العربي واستسلم للعب دور المتفرج،وأحيانا الانتهازي الزبون،تطرح هذه الحقبة الجديدة على المثقف العربي سؤالا لجوجا لا مفر منه:أي دور يجب أن يلعبه المثقف العربي إبان هذه المرحلة التاريخية المتخمة بالغموض والمفاجآت والآمال والإنكسارات..؟

هناك توجه جديد لدى الكثير من الدول العربية للإعتماد في الخارج على شركات ومراكز العلاقات العامة،خصوصا الغربية منها،وفي الداخل على شبكات إعلامية رسمية أو خاصة مشتراة،من أجل تسويق شرعية وصحة إيديولوجياتها في السياسة والإقتصاد.وهي في هذه الحالة تشعر بأنها ليست في حاجة للمثقف كما كان الحال في الماضي.مما جعله (المثقف العربي) خارج السلطة وخارج الشعب،وهو وضع بالغ السوء بالنسبة للعب دوره التاريخي في نهضة مجتمعه.

ومن هنا،فإن هناك حاجة ملحة لتأسيس علاقة جديدة متينة بالشعب،خصوصا بشبابه وشاباته.وهي علاقات تحتاج أن تبنى على أسس إبداعية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الإفرازات الشعورية والتغيرات النفسية عند الجماهير التي حملتها نسائم "الربيع العربي" منذ عقد ونيف..

في الماضي كثر الحديث عن تجسير الفجوة بين المثقف العربي والسلطة،أما الآن،فبعد ما طرحته جموع غفيرة من الشعب العربي في ميادين أكبر العواصم العربية من شعارات وأحلام وتطلُعات،فإنّ تجسير الفجوة بين المثقف العربي والشعب يجب أن تكون له الأولوية.

ومن هنا،وعلى ضوء تجارب الماضي يحتاج المثقف العربي أن يحتفظ بمسافة معقولة بينه وبين السلطة،تسمح له قدرا ضروريا من الاستقلالية في التحليل والنقد والمساهمة في إنتاج فكر يتطور باستمرار.

هذه المسافة لن تعني العيش في صراعات ومماحكات مع سلطة الدولة،وإنما لممارسة الحرية التي بدونها لن يوجد فكر إبداعي مفيد..

إن كل ذلك يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع وجود فئة خاصة من المثقفــــين التي تركز على توليد وحمل المعرفة اللازمة لصياغة رؤية عربية جديدة للعالم وللمجتــــمع العربي وللإنسان العربي تقترح بديلا عن الوضع القائم المتردي الذي تعيشه الأمة حاليا بســــبب تكالب المحن على مسيرة “الربيع”الذي أرادته لنفسها منذ خمس سنوات.إنها انحياز للحقيقة بدلا من الانحياز لمطالب القوة والعبث السياسي.إنها حمل لمهمة خلق المستقبل وليس فقط الإكتفاء بتحليل ونقد ما يجري في الحاضر.

لن تكون مهام المثقف العربي في المدى المنظور سهلة،ولكنه قدر يجب أن يقبله ويحمل مسؤولياته..

وهنا أختم: لم يسبق للمثقف العربي أن وضع على المحك كما يحصل الآن،في خضم الربيع العربي،ولم يسبق لمقولاته وقضاياه وآلياته أن تعرضت للإختبار وامتحان المصداقية المرير،كما تتعرض الآن،فمنذ إنجاز مشروع التحرر العربي،من الاستعمار،برزت وتبلورت مهمة جديدة للمثقف العربي،وهي النضال مع الجماهير العربية،التي وجدت نفسها مقصاة،ومحرومة من نصيبها في-كعكة- المغانم،التي ترتبت بعد الاستقلال.ولقد ارتبط مشروع المثقف بالنضال من أجل التغيير،ومقارعة السلطات المهيمنة المتسلطة على رقاب الناس ومقدراتهم،غير أن الشرارة الأولى التي أشعلت فتيل-الربيع العربي-لم تكن مصنوعة أو موجهة من قبل مجموعات من المثقفين، حتى إن جلهم بقي حائراً ومذهولاً أمام التداعيات الخطيرة،والمتسارعة للشرارة الأولى،ويبدو أن المثقفين لم يكونوا جاهزين لهذه اللحظة التاريخية،التي طال انتظارها عقوداً.ولقد أوقعت هذه التداعيات المثقف في أزمة هي الأعنف في تاريخه،وخلقت تناقضات ما زالت تتناسل في الساحة الثقافية،وتعرض نجوم الثقافة العربية للمساءلة والنقد عن دورهم،بل وعن جدوى مشروعهم الثقافي،في ظل التطورات الأخيرة،وتم توجيه أصابع الاتهام لهم بأنهم لا يفعلون شيئاً سوى التنظير المجرد،البعيد عن هموم الجماهير وطموحاتها،ولم تعد الجماهير تقبل أي دور لهم أقل من النزول إلى الشارع.

على هذا الأساس يمكن القول،أنّ المثقف-اليوم-في ظل ما يسمى ب”إشراقات الربيع العربي”بحاجة إلى أن يكتشف ذاته من جديد،ولن يكتشف هذه الذات من خلال تلك الإيديولوجيات التي جعلته غريباً عن ذاته ومحاولة التقرّب إلى المواطن والشارع والناس متناسيا الضغوط التي تمارسها عليه السلطة،وأن يطرح ما بجعبته من فكر حديث وحقيقي يتناغم مع ايقاع -الثورات العربية-و يساعد في الآن ذاته على النهضة والثورة والتقدم.


محمد المحسن



متى تنقشع السحب الرمادية..من سماء تونس..!؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 سؤال لجوج يحيرني :


متى تنقشع السحب الرمادية..من سماء تونس..!؟


"إن السياسي الجيد هو ذاك الذي يمتلك القدرة على التنبؤ،والقدرة ذاتها على تبرير لماذا لم تتحقق نبؤته.

(ونستون تشرشل)


سنوات عجاف من عمر الثورة التي ضجّت بها هتافات المحتجين في كل الولايات التونسية بدءا من سيدي بوزيد المنسية،مرورا بالقصرين التي يئنّ شبابها تحت نير الظلم والحيف والبطالة، وليس انتهاء بتونس الكبرى وأحيائها الشعبية المفقرة،ما زالت على ثقة بأن السؤال الذي طرح نفسه بين أطياف واسعة منذ فترة طويلة لا يزال يبحث عن إجابات: تونس إلى أين؟

تونس اليوم في مفترق طرق.لا هي قادرة على الصمود في وجه العنتريات التي يخوضها رجال السياسة،ولا باستطاعتها لملمة جراحها للنهوض من شبح الأزمة الاقتصادية الساكنة ولم تتزحزح من فرط المهادنة وتعطيل الإنتاج في أكثر من مكان.ليزيد سأم الطبقات الاجتماعية نتيجة السقف العالي للمطلبية من إرباك الدولة وتقييد تحركاتها على جميع الأصعدة.

لا حاجة اليوم للتونسيين لإحياء شعارات رنانة تختزل تظاهرهم في يوم ظنوا أنه كان فاتحة ليتخلصوا من إرث نظام جثم على قلوبهم لمدة 23 عاما بالتمام والكمال ولم يجترح فيها حلولا لمشاكلهم ويحقق مطالبهم في التنمية والتوازن الاجتماعي.فهاهم يقفون اليوم بعد مرور عقد ونيف على رحيل “الرئيس/الراحل” ولا شيء تحقق مما تركه هو لحظة هروبه خارج تخوم الوطن.

واليوم..

تسيطر-اليوم-حالة من الضبابية على المشهد العام في تونس بعد ثلاث سنوات (25 جويلية 2021) من قرارات الرئيس التي ادخلت تونس التي تعاني من ازمة اقتصادية مستفحلة وكارثة وبائية غير مسبوقة في منعرج جديد لم تتبلور ملامحه السياسية بعد..! 

اختلفت الاراء وتباينت فيما يتعلق بما شهدته تونس من القرارات وتداعياتها خاصة على الجانب الاقتصادي في البلاد التي تعيش بدورها ازمة اقتصادية ومالية خانقة منذ انتشار فيروس كوفيد 19 الذي اودى بحياة ما يزيد عن 18 الف شخص واصابة آلاف اخرين.

في هذا الشأن يقول الخبير والمحلل المختص في الشأن المالي والبنكي سفيان الوريمي “لنتفق اولا ان من ابجديات المعادلة الاقتصادية والنظرية المالية ضرورة توفر حد ادنى من الاستقرار السياسي والأمني لدعم الاستثمار وتحفيزه،هذا الاستقرار الذي لم يتحقق في تونس حتى قبل تاريخ 25 جويلية2021 وتحديدا منذ سنوات ما بعد ثورة 14 جانفي، حيث شهدت البلاد ازمات سياسية واقتصادية متلاحقة بالإضافة الى سوء الحكم وتداعيات جائحة كورونا والازمة المالية العمومية التي لم تعرف لها البلاد مثيلا في تاريخها المعاصر،مما زاد في تعميق الوضع الاجتماعي واحتقانه وادى مباشرة الى تراجع الاستثمارات المحلية والأجنبية وضعف النسيج المؤسساتي والبنية الاقتصادية التي قاربت على الانهيار بسبب القرارات المرتجلة خلال فترة كوفيد-19”.

وفيما يتعلق بالانعكاسات المحتملة لإعلان الرئيس التونسي عن الإجراءات الجديدة خاصة،وتخوف البعض من تأزم الوضع وتأثيره على الاقتصاد التونسي، يقول الخبير سفيان الوريمي ان تونس اليوم “تعيش حالة من الترقب تسود تعاملات المتعاملين الاقتصاديين خاصة في حجم التعاملات المنخفض بالبورصة التونسية،في المقابل،فإن عدم تعطل اي من المؤسسات الاقتصادية أو المرافق العمومية هو مؤشر ايجابي لاستمرارية الدولة ولتوقعات بتجاوز الازمة في اقرب الآجال.”

متى تنقشع السحب الرمادية ؟

العيديد من التونسيين يعتقدون في أن النظام البرلماني في تونس ادى الى كوارث سياسية عطلت تقدم البلاد والخروج بها من ازماتها المتلاحقة السياسية والاقتصادية وبالتالي حان الوقت لوضع حد للعبث السياسي واتخاذ قرارات جريئة،في حين يرى اخرون انه انقلاب عسكري وجبت مواجهته والدفاع عن الديمقراطية في تاريخ تونس الحديث وهو ما يرفضه انصار الرئيس على اعتبار ان من ينادون بالمحافظة على المسار الديمقراطي هم أصلا لا يعرفون قيمته..!

.وسواء اتخذ قيس سعيد هذه القرارات أو لم يتخذ فإن انفجارا كان سيحصل في تونس لأن الاحتقان من الطبقة السياسية بلغ مداه،وهي التي بدت مستهترة بمعيشة وصحة المواطنين التونسيين ولم تقم بمجهود يذكر إزاء الأرقام المفزعة للوفيات ( زمن محنة كورونا).لقد جنحوا الى التسول من بلدان العالم فيما لم يعرف مصير مبالغ كبيرة ضخت الى تونس من الاتحاد الاوروبي وغيره لمجابهة جائحة كورونا.!

إن ما قام به قيس سعيد-في تقديري-والذي استحسنه بعض التونسيين ورفضه البعض الآخر هو تأويل لنص دستوري من رئيس منتخب ديمقراطيا يحتمل الخطأ والصواب.فلا أحد بإمكانه الجزم بصحة قراءته للنص الدستوري في غياب المحكمة الدستورية العليا التي عطلت تشكيلها الأطراف التي تشتكي اليوم من القراءة التي قدمها قيس سعيد للفصل 80 من الدستور.

أما أنا فأقول:

مرّت اللحظات والدقائق والساعات والأعوام أيضا وهرم التونسيون والكثير منهم أخذه قطار الانتظار إلى غير محطة النزول التي كان يأمل ويمنّي النفس بالنزول فيها. ولكن لا شيء تحقق غير الأمنيات والوعود التي لم يعد يأبه التونسيون لها ولا ينتظرون سوى أن يمضي يوم ويأتي مثله أو أسوأ منه ربما.

هذه النظرة يلحظها أي مراقب لمشاكل تونس من الداخل وأي متابع للأوضاع عن كثب،في الصحة والرعاية الاجتماعية والتعليم والنقل والخدمات العمومية بجميع صنوفها. 

تونس اليوم من أكثر البلدان فقرا بشهادة المنظمات العالمية والتقارير الدولية.

 تونس اليوم من أكثر البلدان التي يهاجر أبناؤها هربا من الوضع البائس وقلة الموارد وضعف الرواتب في جميع القطاعات.

والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع:

ما الذي جناه التونسيون (وأنا واحد منهم) بعد عشر سنوات ونيف من المهاترة وضعف الأداء السياسي والتعصب في الرأي وغيرها من الأيديولوجيات المقيتة التي حكمت الطبقة السياسية المراهقة في هذا القطر الذي كان في يوم ما مقصدا لعدة شعوب وحكام يتباهون بزيارته لسبر أغواره وكشف إرثه التاريخي العميق.

كان لتونس أن تسلك غير هذا الطريق الذي أريد لها أن تسلكه وأن تكون الاستثناء فعلا لو توفرت الإرادة القوية لسياسييها ووقوفهم صفا واحدا خدمة لشعار “تونس أولا”. لكن ما بدا واضحا أن تونس تركت في الصف الثاني وغلبت أنانيةُ البعض وطنيتهم وظلت تونس ثانيا وربما أخيرا.

ولذا..اتخذ الرئيس قرارا جريئا ومؤلما في ذات الآن..ومع علينا جميعا والحال هذه،إلا الإنتظار فالأجواء تعبق برائحة الوليد القادم على مهل..سيما ونحن على مشارف استحقاق انتخابي مفصلي.( الانتخابات الرئاسية 6 أكتوبر 2024)

لا أمزح..لكنه الإيمان الأكثر دقة في لحظات تاريخ-تونس السوداء-من حسابات راكبي سروج الثورة في الساعة الخامسة والعشرين..


 محمد المحسن



تمهلي..ولا تتركي الغيم يبكي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تمهلي..ولا تتركي الغيم يبكي


"تعرف أنّك عاشق..عندما تبدأ في التصرّف ضد مصالحك الشخصية.(برنارد شو) "


..إنّ قلبي بيت لكِ

ولكنك تغمضين عينيك عنّي

     وتنسين اختلاط الورود

وشهقة كل هذي الحروف

      على تلّة في الجنوب

كيف تعبرين كل هذا الجمال

ويعْلق الحزن بي..

كيف تشيحين بوجهك عنّي..

    وتصغر هذي البلاد بعيني

وتصهل الرّيح بقلبي..

            وقرب بقايا الركام

أصغي لأجراس صمتك

أحاور رياحا تعبث بتاريخ وجدي

كأنّي السراب

                         كأنّي تعبت

كأنّ ثلج الدروب قد نال منّي..

كم أحبّ إرتباك الفصول..

        كم أحبّ سماء الخريف

متخمة بالغيوم..

كم أحبّ خيول السنين 

وهي تركض صوب الأقاصي

ولا شيء يربك هذا العبور..

وخلف خطاك

 بقايا صدى مؤلم

               هنا أحتفي بالرذاذ

ها هنا أداعب غصن زيتونة

                ز جرفته السيول

ولم يبق لي غير عطرك

لم يبق لي غير حضن عتيق

               على شكل ذكرى

وبي شهوة لإحتضان الغيوم بصمت

أحاورها

أسائل فيها سر هذا الرذاذ

                   وليس لي غير حلم نما دافئا

قبيل انبلاج الصباح

وبعض قصائد عن سيرة العاشقين..

       وشهقتهم قبل مجيء الغروب

أنا لا أريد الرحيل

لا أريد القطار المعدّ لرحلتنا

لا أريد أن يهجع البحر على كفتي

أو أن يسرج أفلاكه للرحيل

فقط ما تبقى سوى عزف غيم

تعاويذ ضد الفراق

ونجمة صبح تضيء هذي الطريق..

تمهلي.. 

   ولا تتركي الغيم يبكي

تمهلي ودعي منك شيئا

                يرتّب موعدا لفجر يجيء

علّ تجيء الفصول بما وعدته الرؤى

لكن..

ترى ما سأقول..

إذا مرّت غيومك جذلى..

                     تداعب نرجس القلب

أو لاح لي بين ثنايا المدى.. 

                           طيفك

يطرّز وهْمَ المسافة.. 

              وشاحا للذي سوف يأتي

ربّما أظل أداعب صوتي

أحاور روحي..

أرتّب حزني

كزهرة لوز أهملتها الحقول..

كغيمة في الأقاصي..

                 أربكتها الفصول..


محمد المحسن



حاملةُ الجُنُودِ "النِّمْرُ" بقلم الشاعر محمود بشير

 حاملةُ الجُنُودِ "النِّمْرُ"


نِمْرٌ" يقالُ بأنَّها تحصينُ

          تحمي الجنودَ ولا تئِنّّ تلينُ


قد فاخرُوا فيها العوالمَ وانتشَوْا

            ركَنُوا بأنَ من امْتَطاهَا أمينُ


جاءُوا وقد غصّتْ بهم مزدانةً

    "ياسينُ" قد فتكت بها " ياسينُ"


نفَقَ الجنودُ ومُزِّقتْ أجسادُهُمْ

        لا "نِمْرُ" تحميهِمْ ولا تحصينُ


محمود بشير

تموز 2024



حبك اليل الطويل بقلم : د/ شهاب عثمان بشاتنيه

 الإسم : د/ شهاب عثمان بشاتنيه

حبك اليل الطويل

رحلة بذات الرحلة

جنون ممتد على

خفقات القلب

ها أنا بليل القصيدة.

أحرث بالحروف

أحبك.

الا لا حبك موج.الخيل

بموج.عطرا 

نبضا حلما 

إرتجالا شعرا

كنت لك دوما الحبيب

الأول.

لا أخون عهدي.

كفاك.غياب كفاك عتاب

أسكنتك بين ظلوعي

مدى الدهر.

الحب ليالي الأنس

ألف ليلة وليلة

ينثر الفرح والحنين

بنواحي البحر يفوح

مسك وعنبر



[في متاهات الرؤى] بقلم الكاتب. بسام_الشرعبي

 [في متاهات الرؤى]

***

ضَيَّعْتُ في هذا المساءِ دفاتِري 

                     وركنتُ قلبي كالمتاعِ البائرِ

ومضيتُ ابحثُ في متاهاتِ الرؤى 

                      عن خيطِ آمالٍ يلمُّ مَشاعِري

انا لستُ أقوى والسنونُ تذرُّني 

              ويحزُّ في نفسي تسربُ حاضري

وأسيرُ في دربٍ توخَّتهُ الخطى 

                     وتغرَّبتْ في ضفتيهِ مآثري 

أيّامُنا السوداء تمُرُّ بطيئةً

                 لا شيءَ يُرجى أو يشيئُ بآخرِ

لو كان وهمٌ ما سيمنحُنا الهوى 

                 فَلِما تصِرُّ وتقتفيهِ خواطري؟ 

يا أيها الحظُ المُعفَّرُ بالأسى

              حتى متى سحقا، تسوءُ دوائري؟

قُلّي.. فَإِنَّ قَليلَ صَبْري نافذٌ

            وتعددتْ ترجو الخلاص خسائري

 كي استريحَ ويستريحَ متيمٌ

              قلبي الذي تُخفي أساهُ مَظاهِري

***

بسام_الشرعبي

8/7/2024

أنا الشاعرة بقلم الشاعرة نعيمة مناعي

 أنا الشاعرة 


أنا يا سيدي القاضي من ادعى ..

من اعتلى  الركح ،شدوا وإلقاء 


فهل كذب كل من استمتع فصفق

 أم صدق خيرة من نججم و انتقى 


أنا الشاعرة أنا الهيام والإلهام 

أنا الغزل القباني و شفرة الرثاء 


أنا لحبال الوصل   خنساء  

وحفيدة المتنبي أنفة وكبرياء


 


أنا البون والبيان  والنوى  

والقصيد غائر  المحتوى 


 


أنا العروض  الكامن وما ارتوى 

وعازف الناي في البراري  ما خبا  


 


أنا الشاعرة :


وقد ماهيت  الفراش ،  حرة سامقة 

تلتقطها  الأضواء والحرف منها سارية 


نزلت سيدي القاضي ،فانتبهت :


 إن السارق، قد سرق مني نشوتي ...

سحب بريق  صحوتي ولهفتي 


استكثر عليا المصدح ...


لام قصائدي اللاجئة خلف  المسرح 

الساكنة الخيام ،المهججرة عبر المدى 


فلا قصور ياسيدي القاضي تأوي نبضي 

خلاء يغمر  نظمي  ،فيغشاه نبيذ  الصحو

 


يتوجني أميرة على  العرش 

أنصف غروري سيدي القاضي 


قل أنني شاعرة من رحم الألم 

من لجوء قسريي من نبذة  للخلد 


أنصفني سيدي القاضي ...


فأنا المحتلة في عقر داري 

 يغزوني الإلهام بغطرسته  إذ زارني . 


ألوذ منه فرارا  فيلوذ بي مستنجداا

أخفي  معانيه   عنوة ،فيكشفني ...


أنا التي تركته  تائها في العراء 

ولم أبتني له قصور  بهرج في  العلياء 


وكم راهنت على طمسه 

فأقسم ،رهانا  على نصرتي  

.


و في قد  إستيقظ  نبيا  فحررني .


بقلم نعيمة مناعي 


.



الاثنين، 8 يوليو 2024

على هامش السنة الهجرية بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 على هامش السنة الهجرية


إخوة؛

رغم اختلاف الحامض النووي

مهاجرون و أنصار!

                  ☆☆☆

في طيبة؛

ذات المتاع متاعك

هجرة نبوية!

                   ☆☆☆

سابقة لا لاحقة لها؛

بين مهاجرين و أنصار

حبّ في الله!

                    ☆☆☆

منذ فجر التاريخ؛

الحلال على الإطلاق

طلع البدر علينا!


ذ.داود بوحوش تونس

المدينة الخضراء بقلم الكاتبة فاطمة بن سالم

 المدينة الخضراء  

 متعكرة الأنفاس 

بدخان نوايا نتنة.....

كثيرة النتوءات و الشقوق

بفعل أيادي قذرة.......

شلال تتدفق منه دماء عطرة

تجرف جذوع نخل باسقة

لا ترهب الموت...،.

المدينة الخضراء....

و ان اضحت رمادية .....سوداء.....

لا تكترث باقدام همجية

تزاحم خطوات الحياة على ارضها.......

خوذات قش

تصنع الموت في كل مكان

 تقطع السبيل على العابرين

الى ضفف الحياة

و تمنع فيضان الأنهار......

و زقزقة الاطيار..

و تبرج الازهار

بكل الألوان.....

امنيات الاحرار  تكومت

أمام أسوار باسلاك شاءكة في تلك المدينة الخضراء....

نعم خضراء.،..

رغم الرماد الكاتم أنفاس البياض في الياسمين........

و الخضرة في الزيتون .......

و الصفرة في الليمون.....

سلام على الياسمين و الزيتون و الليمون......

سلام على أبواب الأمل المشرعة على مصراعيها.......

ستنبعث ألحان الكناري الشجية...

ستؤنس المقابر و الزنازين........

و تبعث املا مسنا في قلب مدينتنا الخضراء

رغم السواد الكامن في قلب قابيل.

بقلمي فاطمة بن سالم