الخميس، 13 يناير 2022

رحيل بقلم الكاتب جلال باباي( تونس )

 رحيل

جلال باباي( تونس )
افرغني الرحيل من المعنى
ولم يبق إلا الغبار في الثنايا
لا بدٌ من نثر إذن
لأنتصر على الغزاة
يلزمني لغة القدامى
لأقتسم الارض طولا وعرضا
وافترش قوافيها بالذبذات
قد طال بي الطريق
ولم أعثر على الأوٌلين
يلبسني رداء اللغة الأمٌ
فأنطوي على سحرها
بتٌ لوحدي
أنا المسافر..أنا السبيل
وليس لي رفيق إلاٌ عزلتي
لا أرى إلاٌ سواي
وامتطي السراب
بنصف خطاي
لعلٌني ألتحق بالصدى
يقرع مآثرهم الباقية
بما ملكت يداي
سينكسر هذا الرحيل
أخيرا ....
... سآوي إلى مقامات السابقين
وتصبح كل السماء مداي.
٩يناير ٢٠٢٢

في الكأس ذبابة /عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 ---في الكأس ذبابة---

في كأس حليبنا سقطت ذبابة
وحرمت الرضيع والكبير من الشراب
كان الزاد الوحيد الذي تبقى لذينا
وقد نفذ الزاد من الجراب
هناك من أشار أن أعملوا كالسلف
وأغمسوا الجناح الثاني للذبابة
وخذوا بأعرق الأسباب
عاف الجميع الشراب إذ عرفوا بمبيت الذباب
في مزبلة أحاط بها الخراب
الكل ضعيف المناعة
يزكم أنوفهم نقع التراب
هم كالفراشة يأخذهم نور الفانوس
أو كالنحل الرحيق له شراب
أفرغت الحليب المدنس في ترعة النهر
ووضعت الكأس نقيا بالمحراب
عسى أن تعمره يد الإحسان يوما
من أجل عابر سبيل
قد يطرق بالصدفة الأبواب
عزاوي مصطفى

نظرات لحظك/علياء علولو - تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 * نظرات لحظك *

نَظَراتُ لحظِكَ إن رمَتْ بسهامها
و تباعدت نفذت بقلبيَ عانقتْ
نبضاً هوى فتسارعت خَلَجاتُ قلْ
بِيَ راقصت عقلا هفا و تراقصتْ
شَفَراتُ طرْفِكَ داعبتْ بجمالها
بَصَرا شكا مُتَداعيا فتمايلتْ
أوَ لمْ تَحِنْ لَحَظاتُ وَصْلِكَ؟ ما لها
رامَتْ بعاديَ عن جفَا و تحاملتْ؟
أتكونُ قد عشِقتْ عذابيَ أو جَفَت
قلبي و هان هوانُنا فتغافلتْ؟
علياء علولو - تونس. 02/03/2020 21:12
البحر الكامل التام

عشت في الدهر دهرا/ الشاعر عمر عزوق/جريدة الوجدان الثقافية


 عشت في الدهر دهرا

وأربعين عاما ولازلت
صغير القلب وتعجبني الطفوله
وتعجبني البراءة التي عشت فيها
وأحن إلى طفولتي كل يوم
وأحن كل يوم
إلى نفسي الخجوله
ولازلت أحلم كالصغار
بالإنتصار
وأحلم بالبطوله
وسيظل بداخلي طفل صغير
يغني ويلعب في سرور
في ميادين الرجوله
بقلم الشاعر عمر عزوق

متعبه انا بقلب/سها عبد السلام/جريدة الوجدان الثقافية


 متعبه انا بقلب

متعبة أنا بقلب هذيل وروح حزينة
أجلس داخل نفسي راجية الوحدة والسكينة
أحتسي عزلتي بكأس فارغ وضحكات دموع سجينة
سئمت.. تمردت.. أصبحت لنفسي محراب أسراري الدفينة
اغزل من صقيع أيامي عباءه السهد.....................
واتوه اتوه اتَوه بألف رض والف مدينه...............
لم أعد.. لم ابقى.. لن أكون بعد اليوم رهينة........
فأنا سيدة نفسي.. سلطانة قلبي ويده ويمينه..
بقلمي سها عبد السلام 🌷🌷

صراع الذات/ محرز عبد المجيد مبروك/جريدة الوجدان الثقافية


 ___صراع الذات___

فهمت الحياة ،وعدت ادراجي من جديد، عدت إلى الصف الأول من تعليمي الابتدائي، ربما نمت كثيرا لعدة سنوات، وحين استيقظت وجدت نفسي في صراع مع النفوس البشرية، المتنوعة والملتوية بالاشهر بل بعدة عقود... لم استغل أي شيء ولم أأرخ مسيرتي...وجدت نفسي على كفة ميزان بين الصعود والنزول... لم تعتدل الكفة، صارت كتموج البحر... وأحيانا يكون الطقس هادئا، اسبح في الحياة كموسيقى حالمة تحملك لشوق او إلهام لم يكن في الحسبان، ازلفته الاقدار، ليكون متمحور جديد... هكذا وجدت واقعي، بين المد والجزر وانا سابح في فلك بلا ربان... هل مازلت في سبات؟
ام حصل للكون والاقدار منعطفات، قذفتني إلى أعلى القمم،فهويت كصخرة عملاقة لتسحق الأشجار والمزروعات... وفجأة وجدت نفسي بين الماورئيات.
بقلمي محرز عبد المجيد مبروك 🇹🇳

الناس تشفع / د.صلاح احمد عبده شعلان/جريدة الوجدان الثقافية


 ...........................الناس تشفع....................

د.صلاح احمد عبده شعلان
قصيده عنائيه
سلامي لحبيب هو مولع
فراق الخل قد زايد نحيبه
وكل يوم دمعته ثلاث واربع
وصبحا والمسا الحاله كريبه
وما قال اوطلب الناس تشفع
علاج الحب ما ينفع طبيبه
لان الحب بروحين تجمع
وباقي الجسد ياخذ نصيبه
حواجب والوجن والشهد يجمع
وما تحت النهود تمسي سليبه
ومن حب صدق نعم خلق ترفع
واسكن نفس امس كانت غريبه
وعاش الحب وما يوم هو تدلع
وما صار اوحدث يوم رضي به
الا ياليت وان الوقت يجمع
كل من حب ومن فارق حبيبه
وأيام السلا والوصل ترجع
كما قال رسول نقتدي به

رَصاصةَ الرحمة /خالد عمران /جريدة الوجدان الثقافية


 ......رَصاصةَ الرحمة...

لاتطل النَظر
أَطلق رَصاصةَ الرحمَة
حَطم كل آمالي وأحلامي
اسحَق كُلَ مشاعري
لن أُدير لكَ الظهر
ألم تكتفِ من تعذيبي
تُهددُني بالموت
تتوعدُني بالشَر
مُضحكٌ جداً وجداً
هيا افعلها
زِد من ويلاتكَ
صبّ جامّ غضبكَ فوق رأسي
لاتتأخر
ماعاد يَهمُني البقاءُ مَعكَ
قتلتَ روحي قبلَ جسدي
لم تتجمل بالصَبر
لاتغُرنكَ بَسمةُ ثَغري
لايغُرنكَ عدمُ انكِساري
تستعرُ النار في تلابيبِ قلبي
تجعلهُ كالجَمر
آن الأوان..ولارجوع
شابَ رأسي قبل أوانهِ
انحنى الظَهر
سأحملُ حقيبتي الصغيرة
فيها بعضُ الهدايا والرسائل
فيها أجنداتٌ وأشعارٌ مُلئت بالقَهر
تروي قُصةَ عشقٍ لم يدم
تكالبت عليه شياطِينُ الإنس والجِن
تقاذفتهُ رياحُ الغَدر
لاتطل النَظر..
هيا افعلها
اذبحني من الوريد إلى الوريد
اجعل الدم يتدفقُ ...
من قلبي
من نحري
خُذ بالثأر
هكذا سيرتاحُ ضميرُك
هكذا ستشعرُ بنشوة النَصر
بقلمي
أمير الأحلام خالد

العراق...


هكذا أنا /صبيحة حفيظ/جريدة الوجدان الثقافية


 هكذا أنا

كيف تلعبين بالحروف والكلمات
تقسمينها بين فرح وآهات
ترسمين بها لوحات ولوحات
تزرعينها بين الأغنيات
تنثرينها في حناجر
أصرت على رفع الستار
عن بدايات ونهايات
كيف تخافين عليها
فلا تتركينها تتجول ليلا
حافية القدمين
بلباس شفاف
بين الطرقات
وتمسكين بين أصابعك القلم
وتذرفين حبرك على قراطيس الحياة؟
هذا ماقاله الكثير والكثير
وأنا التي أخط حروفي
بدموع
بدماء
بحبر سري
وفي بعض الأحيان
بغصن جاف يأبى البوح بالكلمات
أنا التي أغطي الكدمات التي بين الضلوع
بمواد تجميل فات أجل استعمالها
والهجر الذي تبعثر بين حنايا روحي
بشراشف العقل الرمادية
أنا التي تكتب وتكتب
ماكان وماهو آت
أنا لا تعنيني ستائر سديمهم
المرقعة بكلماتهم المزيفة
ولا امنياتهم المتجولة
بين أزقة الخداع
أنا أكتب ما ركن وراء جدران وجدي
ما يجول بخاطري
ما تجود به قريحتي
فإن اردتم سميتموني شاعرة
ولن أمسك بخيوط شمسكم السافرة
صبيحة حفيظ

انا ..وانت ...والاشتياق /صباح سعيد/جريدة الوجدان الثقافية


 انا ..وانت ...والاشتياق

لكني كنت هادئة هذه المرة
على خلاف المرات السابقة
كنت ارى كل الاشياء
بملامح ناصعة السواد
مثقلة بالحزن
وبعينين فارغتين
فقط اعتزلت نفسي ..وانت
ولم اعد اشتاقك
ولن استرجع لحظات تهوري
فقد باتت كل قصائدي المدهشة ..
مجرد عبارات ..من كتاب الصدمات
وتحولت بلاغتك ..
الى سيل جارف
اخذ الاخضر واليابس
وتقطعت كل اوتار موسيقاي
فلا تسألني ...سيدي ...
فقد اضعت درب الهوى ..
صباح سعيد

أحبها / هالة بن عامر تونس /جريدة الوجدان الثقافية


 أحبها ...

ربما وقعتُ في سراديب عشقها ...
أرتمي في حضنها باردا كان أو دافئا
ليس لدي بديل عنها
تصغي لجميع ترهاتي
تتحمل جنوني وهدوئي
تحتويني وثورتي
تتحمل جبالا من الحديث المطول
تختزن أنهارا من الدموع
تتزين بكمٍّ من السعادة
يجود بها عليها قلبي الصغير
هي لا ترد...
لكنها تحتوي كل غضبي وفرحي
جميع الأسئلة...
تنتاب الساكن من حولي
و تلتطم بها ...
تنحدر الأجوبة سيولا
من على جوانبها
تحدث القاتم من الألوان
وتبعث ببصيص النور من العدم ...
أعيش التيه ...
أغوص في أعماق الذاكرة
بين الحاضر والماضي
أتطلع الي المستقبل بمرارة الرجاء
وطيف أمنية ...
و قطرة حلم قابعة في قعر فنجان
القهوة مرة المذاق
أحيانا اترشفها هائمة
وأحينا اخرى ...
اتذوق نكهتها بغير مذاقها المعتاد
أحمل فنجاني وأهرع إليها مهرولة
بتوق ...
ابتسامات شفاه مشققة
تسرق من رتابة الحياة
بعض الحكاوي المشوقة
قد أحدثها ...
عما يجول بخاطر صباحي
رغم اختلافه ..
عن صباح الغد والأمس
تعاندني ... شمسي
تختزل يومي المرهق
تطل...من بين السحاب
تشعرني بالدفء والحنان
الوحدة والجدران
وسريري المثقل بمرارة الذكريات
وتلك الأحداث ويومي التعيس
حتى شمس صباحي المشاكسة
من استكين اليهم ...
بكل مافيً من ألم
وقروح من فعل الزمن
من خصوصيات واسرار
وكل لحظات عشتها
وتقاسمناها معا
حتى فصول الحياة القاسية
ارتوينا من نفس الكأس
ثملنا من شدة قسوة البشر
تربعنا على عرش الحكايا
فكنت الضحية وبطلة الرواية
حتى يحين وقت طلوع الفجر
ليعلن على انبلاج صباح جديد
شردنا ...
بكينا ...
توعدنا ...
أقسمنا ...
ثم ....غصنا معا في سبات عميق
أحبها ..
ربما وقعتُ في سراديب عشقها ...
غرفتي ... جدرانها ...
وكل قطعة اثاث فيها ...
الحضن و الملاذ
وسادتي وحديثنا
وكل الهمس واللمس
و كذا الحلم تقاسمنا
..... والكوابيس
تعطلت عقارب الزمن
الفصول هرمت
شاخ اللّحاف
واهترأت الستائر
والجدران تشققت
والمرايا اعتزلت الجمال
مازال على أعتاب نافذتي
عشّ قيد اللإنتظار
و غصن يتدلى ذبلان
و زهرة يتيمة
بعطر البيلسان
بقلم ✍️ هالة بن عامر تونس 🇹🇳

لك عندي/هيام_الشوربجي /جريدة الوجدان الثقافية


 لك عندي

لك عندي أمانة لا ترد
عشق ينبض في قلبي فأحيا
أنفاسك تخرج واتنفسها نسيم
لك عندي حب وغرام أنسجه
رداءً يدفء القلب بحرارته
لك عندي نظرة عين أنت صاحبها
لا ترى غيرك بجوارها
لك عهد مني أنت ونيسي
في الغرام جليسي
لك عندي أحتفظ بك مدى الحياة
أنت أمانة لا ترد
هيام_الشوربجي ✏️

بُحَّةُ الغيابِ /مصطفى الحاج حسين/جريدة الوجدان الثقافية


 /// بُحَّةُ الغيابِ ..

شعر : مصطفى الحاج حسين .
يتنهَّدُ موجُ الأرقِ
تضُجُّ الدَّمعةُ بالمسافاتِ
وَعِرَةٌ هي النارُ في مراكبي
الشِّراعُ شلَّالٌ منَ الاختناقِ
الأفقُ مَحشُوٌّ بالتَّحشرُجِ
والغَمامُ قُدَّ منَ الحَسرَةِ
يتقدَّمُني الصَّليلُ
تسبقُني هزيمتي
وتعتليني الخيبةُ
أشقُّ زِحامَ التَّقوُّضِ
أتوغَّلُ بانكساري
وأنا ألوِّحُ للسديمِ
تتسلَّقُ النَّارُ آهتي
تمُدُّ جهنَّمُ شهوتَها
تلعقُ أوردةَ أسئلتي
وينتشرُ الرُّكامُ على سائرِ تفتُّحي
هو الكونُ يزحفُ على صرختي
هو الأزلُ يخمُشُ غَفوَتي ويهرُبُ
هي النيرانُ تجلُسُ على أجنحةِ القصيدةِ
سافرَ المُطْلَقُ في بُحَّةِ غيابي
وحَفَرَ الأمَدُ نفقاً في عَجَلاتِ انتظاري
إنِّي أُبصِرُ ما سيكونُ
أتلمَّسُ ما سيأتي
أشمُّ رائحةَ السُّكونِ
يدي بيدِ السَّرابِ ونبحثُ
عن رُكنٍ لأوجاعِ العطشِ
عن مِسنَدٍ لظهرِ الحقيقةِ
عن قاضٍ يُقيمُ الحدَّ
على أوجاعِ البشريَّةِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

الــتــوبــة/مصطفى بورتاتة /جريدة الوجدان الثقافية


 الــتــوبــة

ــ  ــ

بَـكَـيْـتُ  لــربـي  مِـــنْ  ذنـوبـي  تَـعَـبُّدا

فـقُـبْـحـا  لــعَـزمـي  دائِــمــا  مُــتَــرَدِّدا

إنـــي  أراكَ  عــلـى الـهُـدَى  مُـتـلاهِيا

والـعُـمْـرُ  يَـمْـضـي  والـنِـهـايَةُ  مَـوْعِـدا

يــا سَـعْدَ  مَـنْ  نـالَ  الـشفاعَةَ  والـرِضا

وشــفـيـعُهُ  يــــومَ  الــقُــدومِ  مُـحَـمَّـدا

أعــمــالــنــا  زادٌ  لــــنــــا  بــقــبــورِنــا

إحْــــذَرْ  زمــانــا  قـــدْ  أتـــى  مُـتَـوَعِّـدا

أخـشـى  عـلـيكَ  عــذابَ  يــومٍ  حـالـكٍ

أفـــلا  تــخـافُ ظـــلامَ قــبْـرٍ  مــوصَـدا

يـــا مَـــنْ  تُــلِـحُّ  عــلـى حـيـاةٍ  فـانـيَة

لـــلـــهِ  قُــــــمْ  مُــتَــعَـبِّـدا  مُــتَـجَـهِّـدا

أفـــلا  تــغـارُ  مِــنَ الــذي  دومــا  يُــرَى

لـــلــهِ  يــسْــجَـدُ  خــاشِـعـا  مُـتَـعَـبِّـدا

أنتَ  الذي  تمضي  بنفسِكَ  في  الهوَى

أفــــلا  تــعـي  مــاقـالَ  رَبـــي  وأكَـــدا

يــــا نَــفــسُ  تــوبـي  لــلإلـهِ  وأمْـــرِهِ

يَــنـجـو  الــــذي  بـالـصـالِـحاتِ  تَـــزَوَّدا 

ــ  ــ

مصطفى  بورتاتة  ولاية سطيف. الجزائر

عتاب ممنوع من الصرف/ يونس عيسىٰ منصور


 عتاب ممنوع من الصرف ...

مهداة إلىٰ الشاعر الكبير الأستاذ أحمد عراق ..
يُعاتبُني عراقيُّ الصحارىٰ
علىٰ النخلِ الذي يهبُ الثمارا !
فقلتُ لهُ : اعْتباراً كانَ دهريْ
لمن يبغي بدنياهُ اعْتبارا
وهل بقيتْ بأرضي باسقاتٌ ؟
وهل أمستْ بساتيني اخْضرارا ؟
غزاها المَحْلُ فانْدثرتْ تباعاً
وكانتْ مطعماتٍ للأُسارىٰ
مضىٰ زمنُ الخصيبِ وَحَلَّ جَدْبٌ
بهِ انْدثرتْ مرابعُنا انْدثارا ...
فعِشْ في واقعٍ واتْركْ خيالاً
ولاترفعْ خيالاتٍ شِعارا ...
ظلامٌ راتعٌ من ألفِ عامٍ
فهل أبصرتَ في جيلٍ نهارا ؟
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
ملحوظة : حدثني والدي ( رحمه الله ) المولود عام ١٩١٢ والمتوفّىٰ عام ٢٠٠٦ بأنه إبّان الحرب العالمية الثانية جلب الإنگليز أسرىٰ ألمان إلى مدينة البصرة وكانوا طوالاً ضخاماً وأوقفوهم بقرب بساتيننا العامرة بالنخيل وكانوا جياعاً والظرف الإقتصادي كارثي آنذاك ، فعمدنا إلىٰ النخل وبدأنا بقطع عذوقها وإلقائها إلىٰ الأسرىٰ الألمان أمام مرأىٰ الإنگليز ولم يعترضوا علىٰ ذلك .. ولمّا لم يكن الثمر قد نضج جيداً فقد قمنا بطبخه في قدور كبيرة لكي يسهل أكله فالتهموه التهاماً ...
رحم الله النخيل الراكساتِ في الْوَحْل .. المطعماتِ في الْمَحْل ...
يونس عيسىٰ منصور ...

الاعتزال/غنيات نعيمة الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 ........الاعتزال .......

أغلقت باب قلبي بإحكام
و ألغيت جميع الالتزام
و أعلنت أمام الملأ الاعتزال
و قررت الانفصال و الارتحال
و انسحبت من قائمة العشاق
و فسخت العقد و الاتفاق
فالهوى جلب لي التعب و الإرهاق
و غرقت في بحره حتى الاختناق
و لفظت آخر أنفاس الاشتياق
و ضاق قلبي و لم يعد يطاق
و مات حبي على طاولة العمليات
فهرم الفؤاد و الرأس شاب
و اخترت الهروب و الابتعاد.
و علقت الحساب
وأردت العيش وحيدة
دون إنتساب
فقلبي مقبرة لمن أراد الاقتراب
و رفات حبي مدفونة تحت التراب
فاهتز عرش العشاق
و نصبوا لي كمين من العذاب
و استدرجوني إلى ميدان الحساب
و اتهموني بالانقلاب
و سلموني إلى قاضي الغرام
و أصدر الحكم و سلب مني سلطة
الكلام
و طلب بتنفيذ الإعدام
أو العودة إلى النشاط
و الانتساب الى مملكة العشاق
غنيات نعيمة الجزائر