بقلمي....إنتحار مرآة!
تبرق روحي ويلجمني الفزع
هناك مدينة تحترق
جوار البحر
مرآتي تعكس خوفي
توحي بالعاصفة
تبرق بالشموع الخانقة
كل شئ يفر من روحي
أختنق من الذكرى
عناقيد ملونة تحوم فوق رأسي
طعمها مرّ يثمل وجداني
ينال مني
يغرقني في محيط الفقدان
نداء الماضي
يحول بيني وبين الأرض
النجوم فوق رأسي
لا وطن لها ولا نور
كل مرافئ المدن جريحه
آه يا طائري
حلق بي نحو براءة السماء
بلا مدار أو حدود
نغدو كالخيوط الذهبية
فوق أمواج البحور
أفتقدتك بشدة
لنهرب معاً دون مرآتي اللعينة
أُدير دفة الزمن
وأحيي في العاصفة
نتأرجح بين الغيوم
تجمدت الخطوط فوق مرآتي
تناثرث في كل الأرجاء
خمدت نيرانها
شهقت آخر لحظاتها
حمقاء في لعنتها
فأنا هنا دونها
أفعل المستحيل
دجلة العسكري
العراق ٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق