مع حديث الجمعة /
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠
( من وصايا الرسول ٠٠!! )
عن عقبة بن عامر " قلتُ يا رسولَ اللهِ ما النَّجاةُ قال أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِكَ " - صحيح الترمذي ٠
نعم في البداية نجد أن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم مبلغ عن رب العزة و في نفس الوقت يحرص كل الحرص على تقديم النصيحة و الوصايا النبوية للناس كطوق نجاة و فلاح و فوز في الدنيا و الآخرة معا ٠
و من ثم كان الرسول صلى الله عليه و سلم يعلم و يربي الصحابة على الخير و الفضائل الحسنة و الأخلاق الفاضل في العبادة و التعامل هكذا ٠٠
كما في الحديث الحسن الشامل لمعاني و أبواب الخير جميعها ٠
الإمساك عن الكلام إلا في الخير فاللسان سبب المعاصي ، و إلزام البيت فيه الرضا و الاطمئنان و القناعة و تنظيم الوقت في الطاعة و التقليل من الوقوع في المحظور ، و البكاء على الخطايا مع الاشتعال بعيوب النفس و العمل على إصلاحها كي تستقيم الحياة ٠
= و هنا يأمرنا في الأمر الأول :
بكف الأذى و حبس حفظ اللسان عن النقائص لأنه هو الذي يأتي بالحسنات و بالسيئات في تلك الحياة و كلمة فيها النجاة و كلمة فيها الهلاك و ما أجمل ذكر الله و الكلمة الطيبة و القول الحسن الجميل من خلال التعامل مع الناس و البعد عن الفحش ٠
= ثم يأمرنا بالأمر الثاني في الوصية النبوية الغالية :
لزم البيت بعيدا ًعن الفتن و الصراعات و التحلي بالطاعة و الإقامة على شؤون الخير و البيت مع الأسرة و هذا من باب الأمور المندوبة و حسن الخلوة في اغتنام الوقت في طاعته ففي ذلك الفلاح أيضا ٠
= و الوجه الاخير في الوصية البكاء و الندم و التوبة و ملازمة الاستغفار في كل وقت وحين ، و ذلك اغتناما في توفير سُبل الأمان و المناجاة و التقرب إلى الله الخالق الرازق التواب الرحيم ٠
هنيئا للإنسان الذي يحاول تطبيق الأمور الموضحة و استثمارها في الحصول على الحسنات ففي العزلة و الصمت و الاندماج المسموح به على قدر الحاجة و الطلب و المشاركة الهادفة بين الناس و معهم في فعل الخيرات و اجتناب المعاصي و السيئات و هذا يتأتى بعد وقت العمل ينصب إلى عباده عن طريق استخدام اللسان و الكلام الطيب و الإقامة بين الأسرة من باب الموده و الرحمة و غرس القيم و تهذيب النفوس و تعليمهم على التنشئة الصالحة ثم الندم على التفريط في جنب الله و الاستغفار و الخشوع في مصالحة النفس مرة أُخرى و تجديد الإيمان مع المساهمة في الزيادة ٠
و أخيراً كل النَّجاةُ في طاعة الله عز وجل الخالصة و في قول سيدنا محمد من باب الوصية و النصيحة و وصف هذه الأوامر بالخير ( أمسِكْ عليكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتِكَ ) ٠
و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ٠
و على الله قصد السبيل ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق