في هدأة الليل..أرى طيفكِ يتداعى بقربي..
..إلى تلك التي مازالت تتجوّل في خراب يسكنني..ووحدها تراه..
كنتِ مرايا الغياب..وكنتِ
والكلمات التي أورثتني عشق الرؤى
عشب الرّوح في
رئتيًّ..
غير أنّي حزين
كأنّي عظيم بحزني..
وقد كنت أنأى وأرنو إلى..
ومضة في المدى
وكنتِ تلامسين نرجسَ القلب
فيلج الشّوق ثوبي..
ويستقرّ على شفَتيَّ..
وكنتُ..في غفوتي ألامس أعناق المساء
عسى أن أستعيدَ حروفي
وصوتي
وذاك الزمان البعيد..
وأن أستضيء بما خلّفته الطفولة
كأن تزهر كل النجوم
فيستريح البدر
على ركبتيَّ..
لكنني كنتُ وحدي..
ووحده الوجْد يرنو
إلى مستحيل التلاقي
وكدتُ أخون..
وما خنتُ وعدي
وما وعدته الرؤى
وما إستدلّ به الغرباء..
عليَّ..
لا شيء لي الآن..سوى أحرف العشب
غير أنّي كثير بعشقي
ولا أمّ لي تحتفي بمرايا القصيد
وتدرك سرَّ حزني
كأن يضيع العمرُ
سدى في الدروب
..لكنّ طيفُكِ ظلّ يتداعى بقربي
ويهفو إلى نشوة الحلم..
فيَّ
ويبرق وجهُكِ..
في عتمات الدجى
فتهرع نحوي النجوم..وتحطُّ
متعبةً..على راحتيَّ..
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق