الاثنين، 17 نوفمبر 2025

الباب الشاغر بقلم الشاعر رضا بوقفة شاعر الظل

 الباب الشاغر

كلَّ صباحٍ، كان يفتح الباب ويغادر.

لم يكن أحدٌ يعرف إلى أين، ولا لماذا يترك خلفه صدى خطواتٍ يشبه النداء.

الغريب أنّ الكرسي الذي يجلس عليه كل مساء، بقي دائمًا شاغرًا، كأنّه لم يعرف يومًا وزنه أو دفءَ جسده.

الأبناءُ كانوا يتساءلون:

هل كان يرحلُ إلى عملٍ لا ينتهي، أم إلى صمتٍ لا يُرى؟

أم لعلّه لم يكن يغادر البيت أبدًا، بل يغادر أعيننا فقط؟

وذات صباح، لم يُفتح الباب.

لكن الكرسي ظلّ شاغرًا كما كان.

فتساءلوا:

أكان الباب هو الذي يغادر، أم كان الغياب نفسه هو الأب؟


بقلم الشاعر رضا بوقفة  شاعر الظل 

وادي الكبريت 

سوق أهراس 

الجزائر 

الشعر اللغز الفلسفي والقصة اللغزية الفلسفية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق