بَلْقيس هِي
يا عابِرًا خُذْني لِمَن أَهْواهُ
كُنْ هُدهِدًا ودْلْني لِهُداهُ
هَاتِ النَّبَأَ اليَقينَ فإِنَّني
مُشتاقٌ لِلْخَليلِ ولِسُكناهُ
قِصَّةُ الهُداهِدِ وبلقيسِ عِشقٌ
غابَ الرَّسولُ لِساعَةٍ ثُمَّ أَتاهُ
بَلِّغْ سَلامي لِلْحبيبِ ونَثِّرِ الـ
شَّوقَ العَميقَ بِدَربِ مَمْشاهُ
وأبْلِغْهُ أَنّي في لَهيبِ وِصالِهِ
أَهْوا ذِمامَ تُرابِ مَرْفَى خُطاهُ
أُطْفِئْ بِذِكراهُ سَعيرًا مُحرِقًا
قَدْ أَوْجَعَ الفُؤادَ وأشْقاهُ
ضاعَتْ سُنيني كَيْ أراهُ ولَمْ أَزَلْ
أرجو بِما بَقِيَ العُمُرِ لُقياهُ
قُلْ لِلحبيبِ يَـا هُداهِدُ إِنَّني
مُتَيَّمٌ أَسِرَ الهوى في مَغناهُ
بِتُّ التَّائِهَ المَطْروحَ لا وَطَنٌ
أَمْشي إليهِ بهِ ولا عُنوانُ سِواهُ
فَخُذِ الرمادَ مِنَ الجَدَثْ وانْثُرْهُ
لَعَلَّ ريحَ الهَوى للحبيبِ تَصْفاهُ
محمد اخليفة بن عمار

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق