نهاية ديسمبر وبداية يناير :
بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانيه)
_السودان
أعرف اليوم؛ بأننا لا نودع الحزن إلا لنستقبل آخر وبأن السعادة ما هي إلا فاصل زمني يفصل الحزن عن الحزن الآخر وبأن الحياة لئيمة لئيمة جدًا مع الأذكياء وكأنها تعاقبهم على محاولتهم لفهمها.
في ديسمبر أذكر أن عيني وقعت سهوًا يومًا على رواية أسمها " في ديسمبر تنتهي الأحلام" فتعجبت حينها كثيرًا وابتسمت ساخرًا!.
ثم مرت السنون وانتهت الأحلام في ديسمبر، وأدركت حينها حقا قوله بأننا أنا وأنت مثل الحادي والثلاثين من ديسمبر والأول من يناير قريبون جدا لكن بيننا عام.
هل تكتب النهايات حقا بهذا الشهر؟!.
في ديسمبر تناثرت أحلامنا، فأنبتت زرعًا في غير أرض!.
كما قال دوستويفيسكي : " السخرية هي الملاذ الأخير" فلنضحك على أوجاعنا، حتى تطيب، أو حتى نرحل في أحدي ليالي ديسمبر القادم.
لم يؤلمني التقدم بالعمر لأنه محتم ، بقدر ما ألمتني أمنيات شابت بداخلي، لقد شاخ قلبي قبل عمري
نمضي في الحياة ولا نعرف أين نحن ذاهبون نهرب من أشياء لا نعرف لما تطاردنا، نقوم بكل الأشياء المفروضة علينا إلا تلك التي نرغبها وبشدة نتكلم كثيراً إلا الكلام الذي نود قوله نحبسه بداخلنا تائهون في حكايات مضت وأخرى نعيشها مشتتون بين أمنيات نرغب بها وأخرى تاهت منا دون أن ندركها معتادون على كل شيء حدث ويحدث معنا مقبلون على الحياة دون أنفسنا.
وبعد إلى الأيام القادمة مري علينا بسلام فقلوبنا جدآ متعبة ومرهقة أرهقتها الحظوظ وأتعبتها تراكمات الأيام.
كانت رحلتنا طويلة هذا العام وقد شارفت على الانتهاء لذا سنترك معك كل ما أثقلنا وأتعبنا وسنحمل للعام القادم آمالنا وأحلامنا التي لم تتحقق.
فوداعًا لكل النهايات التي لا تناسبنا، ومرحبا بكل البدايات التي تليق بنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق