* ومضات مشلولة الوميض.. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
××× 1
××× 2
لو تحملُ الأرضَ دمعتي
لاْمتلأتْ دفاتري بالقصائد .
××× 3
أموتُ ولا أعترفُ
أنَّ حبّكِ المُتْعِبَ
أتعَبَنِي
فأنا عاشقٌ حتى الثمالة .
××× 4
أصدُّ الصَّمتَ عنِّي
أدفعُ هديرَهُ الجارفَ
وأغلُقُ بوجهِهِ أبوابي
لا أسمحُ له بالقولِ
مهما تسلَّقَ شرفةَ الأيامِ
وكان غزيرَ الدّمعِ
ومهتاجاً من البردِ
يبقى وحيداً في الليلِ
يطوفُ حولَ ذكرياتي
ولا يدخلُ إلى أعصابي .
××× 5
هرَبَتْ مِنْ قلبي نبضةٌ
زرعتْ في الأفقِ شتائلَ ندى
أخذَ الندى ينمو
صارَ الدمعُ كتاباً
وصارَ الشوقُ أبجديةً .
××× 6
ركضَتْ دمعتي صوبَ عَجزِي
كانتْ أوردتي طافحةً بالسَّكِينةِ
وخطايَ تلوحُ لي بالمسافاتِ
كأنـَها زبدُ السرابِ
تطفو على ضحكةِ الأوجاعِ
مثلَ شُهُبِ الماءِ الدفينةِ .
××× 7
بالسِّكِينِ ..
أُقَسِّمُ دَمعَتِي على الأصدقاءِ
لتُنبِتَ
في قلوبِهِمُ الرّحمة.
××× 8
أدقُ نوافذَ الأسئلةِ
الزُّجاجُ مُهشمُ السُّكونِ
فأسمَعُ صدى الوَحشَةِ
يأتي من أعالي الغيابِ .
××× 9
شللٌ يصيبُ ذاكرةَ الأصدقاءِ
وقلبي لا يعرفُ معنىً للجُحُودِ .
××× 10
وإذا قِيْلَ لي إنَّ النَّدى قد تَفَتَحَ
و إنَّ الحُبَّ قدِ انتَشَرَ
سَأعلَمُ بأنِّي بَدَأتُ أحيا
وأنَّ جهنمَ أخذتْ تَخبو *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق