لم أعهدك وحيدا
أستنفذُ كلَّ معاني الحب
مجازاً وحقيقة
إلا حين
عنها غيمُ الجبلِ الأخضرِ
يغطِّيني
ويقولُ كما طوقتُك بندايَ
وأنت تجوبُ مرابعَ شحات
أشتاقُ لها كي أنعمَ بعبَقٍ منها
وأضمِّخَ فيه ثيابي
مجتازاً هضباتٍ
وديانٍ وصحارى
حتى أبلغ قصر الجوسق
ألقي أعبائي فيه
وتحضنه أزهار شقائق نعمان
……..
……..
لم أعهدْكَ وحيداً تسلمُكَ صنوبرةٌ
لصنوبرةٍ
كيف تناءت نوّارةُ عنك
وروحك عالقةٌ فيها ؟
قلتُ هي في (درنة ) قُطِّعتِ
الأوصالُ بفعلِ الدخلاء المرتزقة
وذا حالُ العشاقِ
بربيع الوطن العربي
المحبوبُ بغزةَ لا يسطيعُ
وصالَ المحبوبة
في الضفة الغربية
والمعشوقةُ في حلبٍ
تبكي عاشقها بحماة
ولو كان بأيديهم تطويقكَ
في سيرِك
لبنوا أسورةً قدّامك
منعوا جودَك حينَ تروَّي
أرضَ الفقراء إلى الله
د. محفوظ فرج المدلل
اللوحة التشكيلية للفنان العراقي الكبير الاستاذ ستار كاووش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق