رب محتل لبق استعمر قلبيفكان الأنيس من بعد صبر
فوضته نفسي وكل أمري
وأحسبه أنه لن يضيع روحي
سيشملها بالحنين فلا يقصر
وهو الذي قارب بيني وبينه
فاحتوى الشوق الذي أكنه
من عدم بادلني اللطف جهرا
من حيث لم أحتسب ولم أدري
إنه مسرى شوقي وحارس ودي
في السراء والضراء لا يتحول
ما نفع جميل الأنس إن لم يأتي
لغاية تهز أركان مضجعي
بالشوق أيقونة وبالوفاء يعي
يضمد الجراح ويضم أضلعي
ومعانق الدر الذي فيه أدمعي
هو ذاك محتل نبيل حبي الأبدي
وهج تخطفني فصار واقعي
وهاجسيي الذي وليته عمري
فما تذوقت حرمانا ولم أفتقر
لوداد كان طوع إرادتي كافيا
هو استعمر فملك مفاتيحا
غيرت رياض حياتي فأزهرت.
.
بقلمي سعدالله بن يحيى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق