•• خرافة الزمن ••
رؤوف بن سالمة/نابل/تونس
تمضي الأيام
يوما يجرّ يوما
كشلال ماء هادر
تنفلت الأحداث
كخيل من عقالها
في كلّ شُعَبِ الدنيا
عام يجرّ عام
والمركب يسير
تتقاذفه أمواج الوقت
فصول تتوالى
شتاء السّكون
وربيع الفرح
صيف الصخب
وخريف الوحدة..
تلوح شجرة الخلود
بحجم الكون
لا شمس ولا قمر
لا ماء ولا حجر
لا أُنسَ ولا ضَجر
وهناك ، تحتها يستريح
كل مسافر على ظهرها
ينتظر من هم وراءه
قد تحملهم نفس الريح
وتفتكهم من الزمن
دون أيّة تصاريح..
وتظل الحياة لحنا
سرمديّ العزف
وأنشودة منسوجة
بهيّة الحرف
أيامها إن صفت
تيارها يجرف ..
رؤوف بن سالمة/نابل / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق