الحلم الموؤود
انا وانت
نلتقي بلا ميعاد
بين ال هناك وال هنا
على ناصية ذاكرة هرمة
بسطت على جنباتها
ظلال الغياب في المدى
لترتاح كلما ارهقها الأنتظار
يا ما اكثرها تلك الصور التي لم نلتقطها !
حين اجتمعنا في الخيال
والتي لم تومض إلا في قلبيْنا
خلسة عن العيون الغائبة
في تلكما الغرفتين المظلمتين
احترقت الصور جميعها
وأنفاسنا اللاهثة خلف السّراب
لم تسعفها إكسير الحياه
كيف انبعثت من دخان الذّاكرة ؟
كيف تدلت كاوراق
تنتظر فجرا يسكب في
أفواهها الندى ؟
وبسمة تحط عليها الأطيار ؟
تقتات منها فتات فرحة
ثم تحلق عاليا باللقاء
نلتقط له صورة حقيقية
قبل أن يسقط من مناقيرها
ويختفي خلف الضباب
ثم يمضي كل منا
يحمل بين ملامحه سؤالا:
ترى هل كان لقاؤنا
في أصله محالا ؟
إشراف رمضاني
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق