نوارس الشوق
نوارس البحر تغزو سمائي
تحط وتأبى إيذائي
وسفن الحياة ترسو
وأوصلتني دون تأخير
بتلاطم الامواج
تبللت أوراق كتاباتي
صرت أتلعثم في قراءتها
فاكون غريبا تارة
وتكون قارءة فنجاني
هي عرّافة
وأنا رسمٌ بأنامل فنان
ابدَعَت في دقّ أجراسي
وألهمتني حسّ الحرَّاس
على قارعة الطريق
يتم الاستلام
بين الاشواق والهمسات
وبين انس يدغدغ لمساتي
كنت أقول: يا ليلُ اطلِ الظلام
كي تطيلَ زمن احلامي
انها مجاذيف النجاة
وقاربا ليس ككل القوارب
انها فجر له فصل مع الظلمات
وخيط مع أشعة الشمس
كلّما تمردَت استوطنَت جنباتي
ركبت صهوة الجواد
وتجلّت في صهلاته
حوّاء هي بعزفها
رمنسية بدياجيرها
عنوانها شارع يزداد ضيقا
كلما إشتد العناق
اعجوبة الحبِّ هي
وسلسلة الورد برائحتها
لا لوم على سُكْرٍ بنبيذ كفها
ولا لوم للاحجار تلمع بعشقها
صارت أميرة موطنها
وجليسة البحار بين مرجانها
لا اقدر على تسلقِ أغصانها
فالتعب انهك عضلاتي
واشربني السرابَ وملحَ البراري
واشربتُهُ امنيات الانفراد
السندس أحلى لباسها
يعيش دهرا يتكلم بأوصَافها
شجرةُ الاقدار
تلملم الاشلاء تحت ظلالها
وتترك العطرَ
يذكِرنا بايام زمانها
وصوت الحانها فوق اغصان الخريف
كساها الربيع اوراقا خضراء
لم تتنكر لغيابنا
بل راحت تقرأ سعادتها
وتروي ظمأ عطشها
كأنها في يوم صائف
قامت تعالج تجاعيد شوقها
حتى أضحت ناعمة
وتحوّلَ الحلمُ الى حقيقَةٍ بلقائها
بقلمي: دخان لحسن. الجزائر 5. 3. 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق