يا أنت يا ذات الخمار
جاسم محمد الدوري
أنا الموجع مذ زمن
رغم كل الأسفار
فخلني يا وجعي
أصهل كالمقتول
أتمتم بالحروف
أتنبئ بمصيري
وتحملني الأقدار
لعلي أصحح بعض أخطائي
قبل فوات الآوان
فذنوبي كثيرة جدا
وجرحي غائر بالأسرار
والخوف ما زال يلبسني
رداء لصيفه وشتائه
وأنطفئ كلما اشتعلت
بلظا النار
أنا ربيع قصيدة
لم تكتمل بعد
رغم كل هذا الأصرار
أوئدها الحزن غيضه
راحت تكتم وجعها
فوق وسادة الموت
أو على مائدة الأشرار
فأمسيت للقصيدة
خبب ناقص المعنى
فصار الحزن قصيدتي
بكل ود واقتدار
وضميري حروف مبعثرة
أتشظى كلما فرحت
وأتناثر مثل لؤلؤة المحار
حبة تلاحق حبة
فوق جيدك
يا زهرة النوار
أنا مازلت
اترقب شمسك
ليضيء عتمة حزني
فحلمي ضاع
ورحت أناجي احرفي
ليل......نهار
وأتبع ظلي
من مكان الى مكان
لعل فيه خلاصي
فأيامي موحشة كالقفار
وأنا الذي
اصطفيتك خلا لي
أما يكفيك هذا
وربيع عمري
أمام عينيك ينهار
يحبو في الستين
وأعلم أنها...يا أنت
هكذا تكون الأقدار
فأرضي أمست بورا
فاسقني من غيثك المدرار
واخلعي عن وجهك القمري
يا أنت هذا الخمار
وكحلي بنور عينيك مقلتي
من قبل ان يغتال ليلك
وجه النهار
ودعيني أتغزل فيك تغنجا
وأكتب عنك شعرا
فأمام حسنك.....يا أنت
تنحني صاغرة
قوافل الأشعار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق