انا المرأة وهذا عيدي
إن تحَررتُ
من هواجس الجهل
فذاك عيدي
أجهر بكرامتي
مزروعة في أعماقي
وأشمُخ مع شرفي واعتقادي
هذه روحي زاجل الحَمام
يحملها فوق أغصان الفصول
ويمنع أنينَ الحصار عن أحشائي
ظالم من يقتل في جوفي
باسم التجديد
لحظاتٍ من ديني
وسلالة من شهيدات بلدي
وحنانا لأمي وشهامةَ الرجلِ الامين
أتقاسمه تدويناتي
لانه الاب والزوج والابن والزميل
عبثا يجعلون جيني هجينا
عبثا يشويهون التسامح
وطبيعة الاكوان
ويصادرون أعيادي يوم عيدي
لن ارضى العداء يتملكني
أو تصرخ في وجهي
أطماع كلّ كيد
تعلمت حفظ حقوقي
فأنا المرأة والرجل والام والاب
أنا حقوق الطفل
وحتى الارضُ حين تفور
أنا اليتيم اكفله، وللصغار أعيل
أنا المدرسة تربيةٌ وتعليل
لن اسمح بان يصنعني التأويل
أويجعل رغباتي مجسَم السقطات
أو يقتل الحياة بتحوير عيدي
أو يكتب الموت جنون
والسلاح تلك الوردة البريئة
او قال عاطلة ماكثة
فانا السكن إذا حل الظلام
أنا النحلة بعسلها الشفاء
وفراشة الالوان للربيع دليل
انا خديجة ام المومنين
آمنتُ وساندت
لن أتنازل عن مُلكٍ هو لي
أصنع به الاسرة والابناء
والرجال الاوفياء
كنت وأبقى أمسح بانسانيتي
الاحزان والاسقام
وأزيل الاتعاب وأخفف الاعباء
التاجُ أنا على رأسِ الانسانية
أذيق طعم الحياة لكلّ مريض
واليأس عن كل بائس ازيل
أنا الام والامّة والمُلكُ والملكة
أنا الأمل والحلم الجميل
أنا الودود الولود
فلاحة أنا أعانق اشجار الزيتون
وفي حناني جنة ونخيل
ونهر للوجود
صدري به نسمات الهوى
وحضني دافئ معيل
قفص هو تعيش فيه العصافير
اذا أخذني العاشق كنت الأنا في حاله
واذا اخذته عشقت فيه الرجولة
والحلمَ الهائم في عينيه
ومحرابَ الصلاة حين النداء
فيغنيني عن أيِّ عيد
سَجلتِ الاقلامُ عند الفجر
ثورتي وتحريري
مجندة في ربوع الوطن
إنّي وقفٌ وعين وذراع طويل
إنّي الكفاح والتضحية والشجاعة
في المدن والقرى
في الاجواء وأعماق البحار
إنّي النجاح في عين الزمان والمكان
أنا كلّ الاعياد
انا عيد لمَن ليس له عيد
بالحياء اظل أنثى وأصبِح مكرمةً
يحفظني الجليل
بقلمي: دخان لحسن. الجزائر . 8. 3. 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق