يا مَنْ ظَلَلْتَ بِقَيْدِ ذَنْبِكَ أَشْهُرا
ها قَدْ أَتى شَهْرُ الصّيامِ مُحَرِّرا
رَمَضانُ جاءَ مُنادياً يا غافِلاً
في شاطِئِ النِسيانِ آنَ لِتَذْكُرا
مَوْجُ الغوايَةِ لَمْ يَعُدْ مُتَلاطِماً
وَالريحُ هادِئَةٌ تَطيبُ لِمِنْ جَرى
رَمَضانُ فيهُ سَكينَةٌ مِنْها الهَوى
يَغدو مُطيعاً ما يَكُنْ مُسْتَنْفِرا
فَكَفى بِهِ القُرآنُ في أَيّامِهِ
لِلنّاسِ أُنْزِلَ مُنْذِراً وُمُبَشّرا
هُوَ يوسُفٌ بَينَ الشُّهورِ وَإِنْ يَعُدْ
فَالعامُ بَعْدَ الحُزْنِ يَفْرَحُ مُبْصِرا
لا تَخْشَ مِنْ ذَنْبٍ فَتَقْعُدَ إِنَّما
رَمَضانُ أَقْبَلَ لِلذُّنوبِ مُكَفِّرا
رَمَضانُ فيهِ الْخَيْرُ مِدرارٌ فَهَلْ
يَبْقى مِنَ المِدْرارِ وادٍ مُقْفِرا
أَيّامُهُ مَعدودَةٌ فاظْفَرْ بِها
قَبْلَ الْفَواتِ وَلا تَكُنْ مُتَأَخِرّا
أحمد المنصور العبيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق