جَاءَ الرَّبِيعُ يَتَهَادَى بِبَدِيعِ الأَلْوَانِ
وَ عَلَى العُشْبِ تَفَتَّحَتْ شَقَائِقُ النُعْمَانِ
وَ الطُّيُورُ الصَّادِحَاتُ تَغْدُوا وَ تَجِيءُ بَيْنَ الأَغْصَانِ
هُنَا تَبْنِي أَعْشَاشَهَا وَ هُنَاكَ تَشْدُوا بِأَعْذَبِ الأَلْحَانِ
مِنْ كُلِّ زَهْرَةٍ نُشَكِّلُ لَوْحَةً عَمِيقَةَ المَعَانِ
وَ مِنَ الجَدْوَلِ الصَّافِي الزُّلَالِ يَرْتَوِي العَطْشَانْ
وَ مِنَ أَعَالِي الجِبَالِ نَرْمُقُ الحُسْنَ وَ الدَّلَالْ
وَ مِنَ خَلْفِنَا الحُقُولُ تُغْرِقُنَا فِي بَحْرِ الجَمَالْ
فَنَمْرَحُ وَ نَلْهُو فَنَنْسَى الهُمُومَ وَ نُعَانِقُ الآمَالْ
إِنِّي عَشِقْتُ الطَّبِيعَةَ فَكُلُّ مَا فِيهَا لَهُ مَعَانِ
لَا يُضَاهِيهَا فِي الجَمَالِ شَيْءٌ مَهْمَا أَبْدَعَتْ رِيشَةُ الفَنَانْ
فَسُبْحَانَ الّذِي صَوَّرَ وَ خَلَقَ وَ أَبْدَعَ مَا فِي الأَلْوَانِ
بقلم خَدِيجَة عًابْدِي - تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق