.(مذنبة).
في نظرك مذنبة ومن الأشرار..
تكتب عني إني مذنبة في كل الأشعار.
حولتني من ملاك إلى شيطان واخرجتني من جنتك إلى النار.
من حمامة بيضاء إلى ثعبان ينفث من فمه نار.
وأنت تعلم أنه لم يكن بيدي القرار.
فالمرأة الشرقية يلي أمرها الجد والأب والأخ وابن العم والجار..
لم أستطع العصيان ولم استطع القبول ولم أستطع الفرار..
قالوا لي أن مستقبل من تعشقين غير واضح وأنني بإنتظارك سيفوتني القطار.
قطار الزواج ولحقت به وليتني لم ألحق بالقطار.
فالزوج لم يغفر لي قصة حبي لك وتحولت في نظره هو الآخر مذنبة وتحولت الغيرة إلى نار.
وأنت لم ترحم ضعفي وكتبت في أسوأ الأشعار.
وإن تقابلنا صدفة تنظر لي بكل احتقار.
تكتب إهداء للغادرة وأحيانا تصفني بالماكرة التي دمرت الحب وهدمت الديار.
التي باعت الحب بالمال وحولت حياتك من جنة إلى نار.
وماذا فعلت أنت أيامها تقدمت ورفضك أبي وحولت حياتي إلى مرار.
وطلبت مني أن أهرب معك ولم تفكر فيما سيلحق به وباهلي من العار..
وسافرت أقصد وانسحبت أو هربت من حياتي دون وداع أو حوار.
ورسمت لنفسك دور الضحية وأنا الخائنة التي باعت الحب ولم تستطع الإنتظار.
فرفقا بي لا أجد كتفا ألقي برأسي عليه لا أجد صدرا حنونا أرتمي بين يديه وأحن إليه إن معاناتي لا تنتهي لقد تحملت فوق طاقتي فلتترفق بي الاقدار.
أشرف محمود عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق