الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

السلام الوردي! دجلة العسكري/مؤسسة الوجدان الثقافية

 


بقلمي.... السلام الوردي!

دجلة العسكري
تلك الفراشات الجاثية على صخور الجبال
تأتي وترحل في الليل السرمدي.
براعم وإهداب من أوراق الصفصاف
ترعرعت في رغبات المدن
تويجات شقائق النعمان
تتباكى مع لحن الفجر
هاهي دقائق الليل الحبيسة
في غرفتي
تعانق نفحات الصمت
تحت قدماي
صراعات ذرات التراب
في حواف الطرق الصغيرة
تفصلها أصداء من الغباء
لهؤلاء عراة الفكر والهوية
ولدتُ محاطة بالجُزر
وافواه ممتلئه بحشو من الكلمات العظيمة
النور قاسياً كالصخور البائسات
في أحضان المروج الأندلسية
أتوق للفرار من رحلة التلوّن
أتخفى أثناء النداء
فوق أغصان الشجر
أُبقي روحي بعيدة عن التلوث
أترصد شروقك
يُلهيني ذاك عن الخوف
النسيم الإلهي يلتحف جسدي
لأصنع السلام الوردي
بين الجنه وجحيم الأرض
مني دمعة
تتدلى على جبينك
لتزهر عرائش النرجس
ويبقى العالم صغير..صغير
حينما نغفو معاً
دجلة العسكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق