ا======= جرّةُ باندورا•*=======
وجاءت من البئر
تحمل جرّتها
عالي الكتفِ
وكان الزمان شتاءً
وشمسه
توشك أن تختفي
كأنّ أكفّ الزمان
محت ذكرياتها عن بصري
ويْ كأنّ مَشْهَدَها في فؤادِيَ غيرُ خَفي
وجاءت من البئر
تركض لي ظبيَةً
تتلألأ كالدرّ في باطن الصدَفِ
تخبئ
أشواقها عن خطاي
وتمشي إلى شغفِي
وتقطر
مقلتها بالهوى في الدروب
كأنّ بجرّتها باقياتٍ من الأدمُعِ الذُّرُفِ
فدمع وماء يهش عصاه،
بكل الثنايا
يلوّن بلورة القلب باللهفِ!
عجلتُ إليها
وأمسكتُ عنها الأواني..
وعانقتها والتحمنا كما النخل بالسعفِ
وحين لززتُ فؤادي إلى صدرها
صادف الحب جَرّتَها:
أهرق الماء في كل منعطفِ
تباكت، فقلت لها سوف أملؤها..
ناوليني الجرار دقائق ثم أجيء
وقد كنت غطيتها معطفي..
ومن يومها لم يعد للصبابة طعم
ولا للشقاوة من هدفِ
سوى العمر يسرع في سيره.. بعد لم يقفِ..!
ا============
شعر أستاذ :حمد حاجي
ا============
اللوحة للرسام جوزيف نارسيس بودان (1820-1890) بعنوان: امرأة جزائرية تحمل جرة..
ا=========
اما (جرة باندورا) بالاسطورة
ا========
يقال انه بمناسبة الزفاف، قدم الاله زيوس هدية للعروس باندورا، وهي جرة أو صندوق، ولكنه طلب منها ألا تفتحها أبداً... ولكنها فتحتها .. كانت جرة باندورا تحتوي على كل شرور وأمراض العالم: الموت، الحروب، الأوبئة، الجشع، الكراهية، وكل ما يمكن أن يسمّم حياة الإنسان.
وذهبت مضربا للمثل على انتشار الفضول...
الأحد، 16 أكتوبر 2022
جرّةُ باندورا• بقلم الدكتور حمد حاجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إحياء صورةٍ بعطش الحرف و ارتواء الكاتب...
ردحذف