من ديوان بحار الشوق
نعمة السماء
في يوم مولِدك..
لأجلك أنت ـ يا ذاتي ـ
عيونُ الفجرِ قد أَذِنتْ..
لصبحٍ بنُورك الوهاج أغشاني؛
تَنسّم الزّهر عَبيره عَبقاً،
وزقزقَ العصفورُ على غصن ألحاني
وجئت إليك يا قمر منتشيًا،
قلبي بهواك مشتاقٌ ويغشاني،
وسرت بين الخلان كلهم..
أبث بشائر حلمنا وآمالي،
أتاني الصمت يقرعني..
دروب القلب تشجيني؛
فخبرني بمروعتي،
وأدماني بمأساتي
قالوا:
أتى عظيم لأجلها؛
فهيئوا له جميلتي ومرساتي،
فكان الموت إذ عصيت،
وإهداء لآمالي وأحزاني
وبت أنينا على همس مكرمتي،
تُؤرِّقني مسَراتي وأوجاعي
عزيزُ القلبِ إن يرحلْ؛
تَبْقَ مَحبتهُ بأوصالي
فقومي من ثنايا الرقد..
راحلةً..
إلى قلبي وأحضاني؛
فإن العمر مرهونٌ بعودتكِ؛
بغيركِ.. الموتُ عُنواني
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق